تايوان تستعد للحرب العالمية الجديدة بالطائرات
بدأت حدة التوتر بين "الصين وتايوان" في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لـ "تايبيه"، وردت بكين على تلك الزيارة بإجراء أكبر مُناورات حربية بالقُرب من تايوان في أغسطس الماضي، وكشفت شركة تطوير أسلحة عسكرية مملوكة لحكومة تايوان النقاب عن 5 أنواع جديدة من الطائرات من دون طيار، بقدرات تُمكّنها من مواجهة "الحرب العالمية الجديدة"، بحسب تعبير عسكريين تايوانيين.
ووفقًا لـ "سكاي نيوز"، عرضت الشركة 8 أنواع من الطائرات المُسيرة المُصنعة محليًا، بما في ذلك 5 نماذج تم عرضها للعلن لأول مرة.
اقرأ أيضًا.. القوات الصينية تستعد لاجتياح تايوان
ويقول مدير بحوث أنظمة الطيران بالمعهد العسكري التايواني إريك تشي، إن الطائرات الجديدة تأتي بأحجام مُختلفة، ومُجهزة إما بقدرات قتالية أو إمكانات للمُراقبة، وستُسلم إلى الجيش التايواني، والتسليح المتسارع لهذا النوع من الطائرات جاء استجابة لاتجاهات "الحرب العالمية الجديدة"، حتى يستطيع الجيش التايوان التصدي للتهديدات، في إشارة إلى الصين.
سياسة وطنية للاكتفاء الذاتي الدفاعي
وأضاف تشي، أن "تايوان تعمل على تطوير التقنيات الأساسية، بهدف التنفيذ الكامل للسياسة الوطنية للاكتفاء الذاتي الدفاعي".
جدار فولاذي عظيم
يأتي هذا تزامنًا مع تعهد الزعيم الصيني شي جين بينج، في أول خطاب له بعد توليه فترة رئاسية جديدة، بتعزيز الأمن القومي وتحويل الجيش إلى "جدار فولاذي عظيم".
يُشار إلى أن منسوب التوتر بين الصين وتايوان (المُدارة بنظام الحكم الذاتي) مُرتفع بشدة، مُنذ قبول الأخيرة زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية السابقة نانسي بيلوسي للجزيرة في أغسطس 2022، رغم رفض بكين.
وتتهم بكين واشنطن بدعم "انفصاليين" في الجزيرة التي تعتبرها جزءًا من أراضيها، وهددت أكثر مرة باجتياحها عسكريًا إن استمرت في مساعي "الانفصال".
وتعتمد تايوان اعتمادًا كبيرًا على الأسلحة الأمريكية للحفاظ على قدراتها الدفاعية ضد الصين.
وفي وقت سابق من شهر مارس الجاري وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على بيع أسلحة تقدر بنحو 619 مليون دولار لتايوان، بما في ذلك صواريخ لطائراتها المقاتلة من طراز "إف 16".
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت تايوان أنها ستزيد إنفاقها الدفاعي السنوي هذا العام بنسبة 13.9 %، كما أعلنت تمديد فترة التجنيد للرجال المُؤهلين من 4 أشهر إلى عام بدءًا من عام 2024.