عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مع بلوغ الكارثة يومها السادس..آمال العثور على ناجين تحت الأنقاض تتلاشى

زلزال تركيا وسوريا
زلزال تركيا وسوريا

انتشل رجال الإنقاذ، اليوم السبت، أعدادًا قليلة من الناجين من تحت أنقاض الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، بعد خمسة أيام من إحدى أسوأ الكوارث الطبيعية في المنطقة والتي اقترب عدد القتلى فيها من 30 ألفا ويبدو أنها في طريقها لارتفاع كارثي.

 

اقرأ أيضًا..دخول 11 شاحنة إغاثية سعودية للمناطق المنكوبة في السورية

وأفادت دراسة أميركية بأن فرص النجاة من تحت الأنقاض بعد وقوع الزلازل تكاد أن تنعدم بعد مرور 7 أيام، وتقول الدراسة أيضا إن معظم عمليات إنقاذ العالقين تحت ركام المنازل تكون في الساعات الـ24 الأولى من وقوع الكارثة.

وفي حالات وصفت بالمعجزة، يوم السبت، تمكنت فرق الإنقاذ رغم الظروف القاسية من الوصول إلى بعض العالقين تحت الأنقاض رغم مضي مئات الساعات على وقوع الزلزال، بعضهم نجا بأعجوبة، والبعض الآخر لم يكتب له الاستمرار في الحياة.

 

ووصف مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة، السبت، الزلزال بأنه "أسوأ حدث منذ 100 عام في هذه المنطقة".

وبحسب عمال الدفاع المدني في شمال غرب سوريا، فإن جهود الإنقاذ آخذة في التضاؤل إلى حد الانعدام، مع فرص ضئيلة للضحايا الذين ما زالوا محاصرين بالنجاة.

ويُصنف الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر وأعقبته عدة هزات ارتدادية قوية في تركيا وسوريا، على أنه سابع أكثر الكوارث الطبيعية دموية هذا القرن متجاوزا زلزال اليابان عام 2011 وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته.

 

الزلزال الأكثر تدميراً في تركيا

وفي مواجهة تساؤلات حول طريقة تعامله مع الزلزال الأكثر تدميراً في تركيا منذ عام 1939، وعد الرئيس رجب طيب أردوغان بالبدء في إعادة البناء في غضون أسابيع بعد أن قال إن مئات الآلاف من المباني دمرت.

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم السبت، إن الزلزال "كارثة كبيرة للغاية"، مشيرا إلى حدوث خسائر بشرية ومادية فادحة، لكنه تعهد بأن تنجز السلطات مهمة إعادة الإعمار في غضون عام فقط.

وأضاف أردوغان، خلال كلمة ألقاها في ولاية ديار بكر، جنوبي تركيا، أن حصيلة الضحايا وصلت إلى 21 ألفا و43 قتيلا و80 ألف جريح، قائلا إن عدد المتضررين من الزلزال في البلاد قد يصل إلى عشرين مليونا.

وذكر الرئيس التركي، أن مئات الآلاف من المباني لم تعد صالحة للسكن بعد الزلزالين اللذين ضربا تركيا وسوريا ووصلت شدتهما إلى 7.8 و7.5 درجات.

واستطرد أردوغان أن الزلزال الأخير أقوى وأكثر تدميرا بواقع 3 أضعاف مقارنة بالهزة التي ضربت تركيا سنة 1999.

وأكد الرئيس التركي اعتماد التعليم عن بعد في المناطق المتضررة من الزلزال إلى حين انتهاء الفصل الدراسي، مشيرا إلى استخدام المباني الجامعية لأجل إيواء من أضحوا بدون مسكن بسبب الزلزال.

 

وأكد أن عملية إعادة الإعمار ستبدأ بعد أسابيع، مشددا على تسخير كافة الإمكانيات لأجل معالجة الوضع "خصصنا مئة مليار ليرة من وزارة الخزينة، ونطلب منكم أن تثقوا".

وأردف أن الشعب التركي اجتاز الكثير من المحطات العصيبة في السابق، وستكون لديه القدرة على تخطي المأساة الحالية، بحسب قوله.

وفي كهرمان مرعش، بالقرب من مركز الزلزال في جنوب تركيا، تراجعت على ما يبدو عمليات الإنقاذ والبحث بين حطام المنازل والمباني في حين زاد عدد الشاحنات في الشوارع لنقل الحطام.

وفي شمال سوريا، ترك الزلزال الكثيرين بلا مأوى للمرة الثانية بعد أن نزحوا بالفعل بسبب الحرب الأهلية المستمرة.

ولم يدخل سوى القليل جدا من المساعدات، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا، على الرغم من تعهد دمشق بتحسين القدرة على إدخالها. وهذه المنطقة هي الأشد تضررا من الزلزال في سوريا وتواجه جهود الإغاثة فيها تعقيدات بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ ما يزيد على عشر سنوات.

وتتواصل حصيلة ضحايا الزلزال في الارتفاع حيث تجاوز عدد القتلى حتى الآن أكثر من 29 ألف قتيل في كل من سوريا وتركيا.

وأعلن نائب الرئيس التركي مساء السبت ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال في البلاد إلى 24617.

وفي وقت سابق من السبت كان المرصد السوري قد أكد ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال في عموم مناطق سوريا إلى 5200.

 

عمال إغاثة أجانب يعلقون عمليات الإنقاذ

 

علق الجيش النمساوي عمليات الإنقاذ في تركيا صباح السبت، مشيراً إلى الوضع الأمني في المكان بعد الزلزال القوي الذي أودى بأكثر من 25 ألف شخص في تركيا وسوريا.

وفي ألمانيا اتخذت قرارًا مماثلًا الهيئة الفدرالية للإغاثة الفنية وكذلك الفرع الألماني لمنظمة I.S.A.R غير الحكومية المتخصصة في مساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية، وفقًا لمتحدث باسمها.

وقال متحدث في فيينا إن هجمات وقعت بين مجموعات من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وأوضح أنّ 82 جندياً من وحدة الإغاثة الخاصة (وحدة الإغاثة في حالات الكوارث التابعة للقوات النمساوية) احتموا في قاعدة في محافظة هاتاي “مع منظمات دولية أخرى بانتظار توجيهات”.

وصل الجنود الثلاثاء ومعهم 45 طناً من المعدات وتمكنوا من إخراج تسعة أشخاص من تحت الأنقاض، وفقاً لبيان صدر الجمعة.

وقال المتحدث إن عودتهم إلى النمسا ما زالت مقررة الخميس لكن الوضع قيد الدرس.

في ألمانيا قال المتحدث باسم الفرع الألماني لمنظمة I.S.A.R غير الحكومية ستيفان هاين لوكالة فرانس برس إن المنظمة والهيئة الفدرالية للإغاثة الفنية “أوقفتا عمليات الانقاذ في تركيا”.

وأضاف “في الساعات الاخيرة تغير الوضع الأمني على ما يبدو في محافظة هاتاي. يصل مزيد من التقارير عن اشتباكات بين مجموعات مختلفة، إضافة إلى حدوث إطلاق نار”.

لكنه قال إن الفرق الألمانية باقية في الوقت الحالي في معسكر القاعدة المشتركة … وستستأنف أنشطتها بمجرد أن تبلغها الحماية المدنية التركية بأن الوضع آمن بما فيه الكفاية.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: