عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشيخ حازم.. ممثل كوميدى

كلما رأيت الممثل الكوميدي الكبير الراحل إسماعيل يس في أفلامه الأولي في بداية مشوار حياته الفنية، وكان وقتها مجرد سنيد للبطل قبل أن يصبح نجماً، أتذكر علي الفور الشيخ حازم، وأستغرق في الضحك، وأتساءل بيني وبين نفسي: لماذا لا يجرب نفسه في التمثيل بجد لعله ينجح في أي شئ وقد يصبح أحد نجوم الكوميديا؟..

وأنصحه بالتوجه إلي محل جزارة السبكي بالدقي لينتج له أفلاماً حتي يستمتع به أصحاب «حازمون» و«لازم حازم» فلعل وعسي ينجح في حاجة.. لكن المشكلة أن السبكية قد لا يرضون به ممثلاً في أفلامه حتي لا تفشل ويخسروا أموالهم.. وحتي لا يعاني من مرارة الفشل الذي يلازمه عليه أن يتوجه إلي المعلم الشاطر كي يمول له الفيلم ويخرجه له ويكتب له السيناريو والحوار.. خاصة أن الممثل الكوميدي الشيخ حازم بلحيته وجسمه «الملظلظ» سبق وأن أدي له أفلاماً ومسلسلات ومسرحيات في الواقع مخجلة كانت محل اشمئزاز الجمهور المصري والعالم الخارجي مثل مسرحية «حصار المحكمة الدستورية ومنع قضاتها من الدخول»، ومسلسل «حصار مدينة الإنتاج الإعلامي» والفيلم الردىء «الاعتداء علي مقر حزب الوفد وجريدته» وأيضاً «جريدة الوطن».. أما أكثر أدواره سقوطاً فكانت كذبته الكبري عندما ترشح لرئاسة الجمهورية وهو يعلم أن أمه أمريكية, كل هذا كان يجب محاكمته عليه بتهم عديدة يستحق عليها هذا الممثل الكوميدي السنيد السجن.. ولعل كانت أحد أسباب فشله الكبري أن مكتب الإرشاد ومعلمه الشاطر كانوا هم المنتجين لهذه الأفلام والمسرحيات والمسلسلات الرديئة.
أطرف ما في هذا الأمر كله ويجعلنا نستلقي من الضحك علي ظهورنا أنه ساعة الجد يأخذ ذيله في أسنانه ويقول «يا فكييك» في مشهد كوميدي طبيعي ساخر ويختفي، وإذا سأل عنه أتباعه إياهم ويبحثون عنه إذ به يغلق هاتفه المحمول ويدعي كذباً كالعادة وهو يرتعب من الخوف أن التليفون ضاع وأنه يبحث عنه ولم يجده، وأصبح الشيخ «الملظلظ» ذو اللحية سخرية الشعب المصري ورحم الله والده الشيخ الوقور المحترم الذي أطاح ابنه باسمه.
مشكلة الشيخ حازم أنه يبحث عن أي دور بطولة، فالرجل تعب من تمثيل دور الممثل سنيد البطل وهو الدور المرسوم له.. آخر

أدواره الفاشلة يتهكم ويهدد ويصف قائد الجيش المصري المحترم بأنه ممثل، فأساء إلي هذا الجيش الذي يحبه ويحترمه الشعب المصري ويعلم الجميع أن قادته ورجاله هم طوق النجاة الأخير لمصر ولكن القادة الأذكياء لم يعيروه التفاتاً لعدم أهمية هذا الممثل الكوميدي علي الإطلاق في الحياة السياسية لأنه سيظل مجرد ممثل سنيد في أفلام هابطة, وكان يمكنهم إحالته إلي المحاكمة العسكرية ولكنهم أهملوه لأنهم يعلمون أن لا وزن له علي الإطلاق وليس أكثر من بغبغان وأنه أيضاً يخاف من خياله ولا يعدو كونه أكثر من دون كيشوت بسيفه الخشبي الذي يحارب به طواحين الهواء, كنت أظن أن الشيخ حازم بلحيته وزبيبته يثور ويقود المظاهرات ويطالب الإخوان ومكتب الإرشاد بأن يخرجوا للهتاف ضد أوباما عندما زار إسرائيل، وأعلن اعترافه بأن القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل.. فلماذا لم يثر الشيخ الكوميدي ويقنع معلمه الشاطر ومكتب الإرشاد بالخروج والثورة علي أوباما، ولكن للأسف مصر ابتليت بأمثال هذا الكوميدي حازم وصديقه الشاطر وأسياده في مكتب الإرشاد.. ولم ينطقوا ببنت شفة حتي لا يخسروا سيدهم بالبيت الأبيض وليس مهماً القدس ولا المسجد الأقصي وثالث الحرمين، وسقطت معهم اللحية وزبيبة الصلاة إحدي أدوات التمثيل الذين يضحكون بها علي الجهلة وأنصاف المتعلمين.. حقاً نحن نعيش مسرحيات سياسية كوميدية رديئة وأفلاماً ساقطة أبطالها هؤلاء ويبقي أننا نموت من الضحك علي الممثل الكوميدي السنيد الشيخ حازم.