رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإنتاج والتصنيع وجهان لعملة واحدة دونهما لا تكتمل التنمية الاقتصادية

رامز البحيرى
رامز البحيرى

 

 

3 مستهدفات تعزز تنافسية الشركة فى السوق

 

لست بحاجة إلى سحر حتى تحقق أحلامك، أنت تمتلك كل القوة التى تحتاجها بداخلك، قوة العزيمة، والإرادة.. حاول وستصل، فالنجاح قرار، فأنت تكون كما حددت مَن تكون.. لا تجعل الخوف من التجربة يمنعك من المحاولة، فالوقت محدود وليس أمامك رفاهية فى إضاعته، ربما تصل إلى القمة وهذا ليس مستحيلا، لكن المهم أن تحافظ عليها.. وهكذا محدثى إيمانه أن كل ما هو ملهم صنع بحرية.

حينما تتعثر فى مسيرتك، فهذا يعنى أنك تسير فى الطريق الصحيح، فلم يسمع بأحد يتعثر وهو لا يتحرك، اعلم أن التعثر ليس سقوطا، وإنما درس، فالعظمة ليست فى التعثر، ولكن فى القيام بعد كل مرة تتعثر فيها.. وعلى هذا كانت رحلة الرجل تجارب استفاد منها ليبنى مملكته الخاصة فى النجاح.

رامز البحيرى، المدير العام التنفيذى لشركة «جارانتى» لتداول الأوراق المالية.. لا ينظر إلى الأمور بسلبية وإنما بإيجابية، فى قاموسه سر النجاح هو أن تتعلم كيف تحول مطبات مشوارك لحافز.. جاد، وصريح، طيبته قد يعتبرها البعض ضعفا، لكن يعتبرها قوة فى شخصيته.

بمنطق البساطة يصنع الجمال، عند المدخل الرئيسى مساحة من الهدوء، وحدة متناسقة وفريدة، الأثاث مصمم بصورة أفضل، مساحة من الضوء مصدره واجهة كبيرة من زجاج، اللون الرصاصى يسود الجدران، مجموعة من اللوحات الجمالية، بعضها ترسم مناظر طبيعية، من أشجار زينة ونباتات، وأخرى تعبر عن أشكال متميزة من الفن التشكيلى، مجسمات وأشكال ديكورية جمالية، عبارة عن مجموعة من التماثيل.

على بعد أمتار من المدخل الرئيسى تبدو غرفة مكتبه بسيطة، تضم نوادر من الكتب التاريخية، والروايات المتنوعة، مع مجموعة من ملفات تتعلق بمجال عمله.. سطح مكتبه يتسم بالنظام، والترتيب، يدون تقارير لأعماله وتقييم أدائه.. سطر صفحات ذكرياته بكلمات مؤثرة لما قدمه والداه معه بقوله «الحروف تخجل والكلمات تقف عاجزة على ما قدمتماه لى».

واضح وصريح، يحدد رؤيته للأمور فى موضعها السليم، موضوعى فى تحليله للمشهد الاقتصادى، وما يمر به من أزمات ومتغيرات خارجية، وداخلية.. يقول إنه مع أزمة كورونا تأثر الاقتصاد الوطنى بصورة ملحوظة، ولكن نجحت الحكومة فى التخفيف من هذه التداعيات، وتجاوز الأزمة بأقل الأضرار، مقارنة بما شهدته اقتصاديات الدول الأخرى، غير أنه من العجب أن يكون تأثير الحرب الروسية الأوكرانية، أقل ضررا على الدولتين، فيما يكون تأثيره أكبر، وتداعياته مؤلمة على العديد من الاقتصاديات، ومن ضمنها الاقتصاد الوطنى.

استشهد الرجل فى هذا الصدد بتماسك العملة فى الدولتين أساس الأزمة، حيث لم تشهد انخفاضا بالعنف الذى شهدته العملة فى الاقتصاد الوطنى.

 دقيق فيما يعرض من نقاط عندما يحدد أسباب التأثر محليا بالحرب الأوكرانية الروسية، يرى أن مثل هذه الأزمات تتطلب إدارة احترافية فى التعامل مع الاقتصاد عبر مجموعة اقتصادية على درجة عالية من الاحترافية ومتكاملة، قادرة على خروج الاقتصاد من الأزمات التى يواجهها، وقادرة على تنفيذ رؤية القيادة السياسة بصورة دقيقة، بما يحقق مصلحة رجل الشارع، والاقتصاد والتنمية المستدامة.

< إذن="" ما="" المطلوب="" أن="" تقوم="" به="" الحكومة="" خلال="" الفترة="" القادمة="" للخروج="" من="" الأزمات="" التى="" تواجه="">

بهدوء وثقة يجيبنى قائلا إن «الحكومة نجحت فى تنفيذ بنية تحتية قوية، وتنفيذ شبكة طرق واسعة تربط بين المدن الجديدة، إلا أنها لم تقم بتحديد أولوياتها فى ضرورة العمل على إصلاح خلل الهيكل الإنتاجى، والعمل على علاج المشكلات والأزمات التى تواجهها المصانع المتعثرة، القادرة على الإنتاج، وكذلك التوسع فى بناء مصانع جديدة، لإنتاج وتوفير احتياجات السوق المحلى والتصدير من تصنيع زراعى، ومنسوجات، وتكنولوجيا، وكل ذلك يسهم فى توفير العملة الصعبة، لذلك على الحكومة التركيز والتوسع فى بناء المصانع برؤية مستقبلية، ومحفزات أكبر من إعفاءات ضريبية قوية حتى يمكن تحقيق مستهدفات الاقتصاد وتعزيز نموه، خاصة أن الإنتاج والتصنيع بدونهما لا تكتمل التنمية الاقتصادية».

الثقة بالنفس تجعلك أقوى فى عرض التفاصيل، ونفس الحال للرجل عندما يتحدث عن التضخم، حيث يرى أن التضخم بالسوق المحلى له مبرراته، وترتبط بالإنتاج والتصنيع، وتوفير العملة الصعبة، خاصة أن دورة التضخم محليا تضاعفت بصورة كبيرة، ولمواجهتها لا بديل عن الإنتاج، وتلبية متطلبات السوق المحلى، مع استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

المزيج من التجارب والمعلومات أصقلت لديه الخبرة، يتكشف ذلك حينما يتحدث عن السياسة النقدية ممثلة فى البنك المركزى، يعتبر أن السياسة النقدية لابد أن تكون متجددة ومستمرة، مع تنفيذ الأدوات والآليات التى تستخدم فى تحقيق الاستقرار، لكن ما يعيق ذلك هى القرارات البطيئة، والتى لا تتناسب مع التوقيت المطلوب، لاتخاذها، مثل ما شهدته عملية تعويم العملة المحلية، التى تأخرت كثيرا فى تحريرها، والتى كان لها آثارها السلبية بسبب هذا التأخير، بالإضافة إلى عدم توافر الغطاء النقدى للاحتياطات النقدية الأجنبية.

رغم اتجاه البنوك المركزية العالمية إلى رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم، إلا أن الجدل لا يزال قائما حول هل الأفضل فى ظل الركود الاقتصادى الاتجاه إلى خفض أسعار الفائدة أم رفعها؟ لكن محدثى فى هذا الصدد له رؤية خاصة تبنى على منطق

التعامل وفقا للظروف والوقت، حيث إنه غير مقبول فى الوقت الذى يشهد فيه الدولار صعودا، يتم خفض أسعار الفائدة، وهذا يتطلب توفير عملة صعبة.

< لماذا="" يكون="" هناك="" حالة="" مخاوف="" شديدة="" بين="" المراقبين="" والخبراء="" من="" الاتجاه="" للاقتراض="">

- حالة من التركيز تبدو على ملامح الرجل قبل أن يجيبنى قائلا إن «الاقتراض الخارجى ليس فى مصلحة الاقتصاد، مستندا على ذلك بالعديد من الدول التى اعتمدت على الديون الخارجية، وشهد اقتصادها معاناة شديدة، بخلاف الدول التى اعتمدت على قوتها الذاتية، بالإنتاج والتصنيع، وكذلك التصدير، مثلما حدث فى بعض الدول، والبديل فى مواجهة ذلك يتمثل فى الاستثمارات الأجنبية».

الخبرة والعمل يؤديان إلى التميز، وهو ما يتبين فى حديثه عن السياسة المالية، والإصرار على فرض الضرائب على الاستثمارات، وهو ما يسهم فى تطفيش المستثمرين سواء الأجانب أو العرب، لذلك لا مفر من العمل على منح إعفاءات ضريبية شاملة، وواسعة من شأنها تشجيع التوسع فى الاستثمارات، التى تعمل على تنشيط الضرائب، بالإضافة إلى العمل على تشجيع وتحفيز الاقتصاد غير الرسمى، وضمه للاقتصاد الرسمى، عبر تسهيلات وثقة لأصحاب هذا الاقتصاد الموازى للتسجيل فى الاقتصاد الرسمى، خاصة أن الوصول إلى القطاع غير الرسمى سوف يسهم فى زيادة إيرادات الدولة.

البساطة من السمات التى يحظى بها الرجل، حتى فى تحليله لملف الاستثمار يحلل ببساطة المشهد، يعتبر أن استقطاب الاستثمارات الأجنبية يتطلب محفزات وتسهيلات، وإعفاءات ضريبية شاملة، تسهم فى تدفق الأموال الأجنبية، مع العمل على عودة وزارة الاستثمار، حتى تتمكن من تذليل العقبات وعلاج المشكلات التى قد يواجهها المستثمرون سواء المحلى أو الأجنبى.

تحمله للمسئولية منذ الصبا جعله أكثر قدرة على تحمل مسئولية رؤيته فيما يقول بشأن القطاع الخاص، حيث يرى أنه لا يزال يعانى، ولم يحصل على فرصته بصورة كاملة فى المنافسة، والتنمية، رغم أن القطاع الخاص فى الدول المتقدمة أساس النمو والتنمية المستدامة، وعلى الحكومة إتاحة الفرصة أمامه كاملة، حتى يتمكن من تحقيق مستهدفاته، على أن تلتزم الدول بالدور الرقابى، والإشرافى.

< هل="" الوقت="" بات="" مناسبا="" فى="" تنفيذ="" برنامج="" الطروحات="" الحكومية="">

- حالة من الصمت ترتسم على ملامح الرجل قبل أن يجيبنى قائلا إن «تنفيذ برنامج الطروحات بالبورصة يتطلب تجهيزا، وتوفير عملة صعبة، بما يعمل على تشجيع المستثمرين فى الإقبال على الطرح، ولحين توفير الوقت المناسب، مع تنشيط الاقتصاد بالإعفاءات الضريبية، مع ضرورة اهتمام الحكومة بسوق الأسهم، ودور البورصة فى تمويل المشروعات القومية، بمشاركة مجتمع البورصة».

حاول ووصل إلى ما يريد، رغم المطبات والمحطات الصعبة التى مر بها، وحقق نجاحات متتالية، واجه الأمواج العالية، إلى أن حقق ما يرغب، يسعى دائما مع مجلس إدارة الشركة إلى تقديم الأفضل، لذا انتهج استراتيجية مع مجلس الإدارة، ساهمت فى الحفاظ على استقرار وبقاء الشركة، وترشيد النفقات، قيمتك تتحدد بما تصنعه بنفسك، وهو ما حرص على فعله مع مجلس الإدارة، حيث يستهدف 3 مستهدفات، منها إعادة فتح ما تم غلقه من فروع تابعها للشركة تم غلقها منذ ثورة 2011، وكذلك الحفاظ على العملاء، وتفعيل خدمة «موبايل أبلكيشن».

«اذهب نحو أحلامك بثقة، وارسم مسيرتك كما تخيلتها» هكذا كان سر تفوقه ونجاحه، وهو ما يسعى إليه دائما مع مجلس إدارة الشركة ليعزز قوة وريادة الشركة فى السوق.. فهل يستطيع تحقيق ذلك؟