عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صناعة العسل تدخل مرحلة الخطر

بوابة الوفد الإلكترونية

تتعرض صناعة عسل النحل فى مصر لخطر كبير بسبب ارتفاع أسعار السكر وهى التغذية الأساسية للنحل خلال فصل الشتاء، فى ظل نقص كبير للأشجار الرحيقية التى يتغذى عليها النحل وهو ما يهدد صناعة كبيرة يعمل بها حوالى ٢٥ ألف أسرة.

 

أكد المهندس محمد هجرس خبير تربيه النحل وصاحب مصنع تصدير مستلزمات المناحل أن هناك حوالى ٢٥ ألف أسرة تعمل فى صناعة عسل النحل ويتم تصدير حوالى مليون ونصف المليون خلية نحل سنويًا وهو ما يعود على البلاد بتوفير العملة الأجنبية وفرص العمل.

 

وأضاف «هجرس» أن النحل له دورة فى التغذية الخاصة به، ففى مارس يتغذى النحل على أشجار الموالح وفى فصل الصيف يتغذى على البرسيم والقطن والسمسم، مشيرًا إلى أن المشكلة التى تواجه النحالين تكون خلال فصل الشتاء، إذ يتم الاعتماد بشكل كبير على تغذية النحل بالسكر وذلك بسبب نقص أشجار الكافور والسدر.

وأوضح أن أسعار السكر ارتفعت بشكل كبير حتى وصلت إلى ١٨ ألف جنيه للطن وهو ما يعد عبئًا كبيرًا على النحالين ويؤثر على تغذية النحل، فكانت الخلية تنتج ٢٠ كيلو أصبحت لا تتعدى الـ٢ كيلو بسبب نقص السكر.

فضلًا عن نقص أعداد النحل بشكل كبير وهو ما يهدد بانقراضه، وبالتالى يهدد جميع المحاصيل الزراعية إذ إن ٧٠ - ٨٠% من المحاصيل الاستراتيجية يتم تلقيحها من النحل وهو ما يؤدى إلى انخفاض جودتها بشكل كبير ويهدد الصادرات الزراعية.

وطالب «هجرس» الحكومة بالتدخل وتوفير حصة من السكر للنحالين من المصانع التابعة لوزارة التموين أسوة بأصحاب محلات الحلويات.

كما طالب وزارة الزراعة بتنظيم وحدة لإنتاج وتغذية عسل النحل وأن تقوم الوزارة بتوفير السكر بسعر التكلفة للنحالين والمربين بالاتفاق مع وزارة التموين، أو إنشاء مصنع بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى يعمل فى تصنيع تغذية النحل وتوزيعها على النحالين بأسعار مخفضة.

وأضاف أنه يجب أن تشمل مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى زراعة ١٠٠ مليون شجرة أشجار رحيقية تفيد فى توفير رحيق للنحل كأشجار الكافور والسدر والنبق يتغذى عليها النحل خلال فترة الشتاء ويتم ذلك من خلال وزارة الزراعة بإدراجها داخل المبادرة.

وأكد فتحى بحيرى رئيس اتحاد النحالين العرب أن ارتفاع أسعار السكر يؤثر في تربية النحل والعاملين فى هذا المجال، فضلًا عن وجود ركود تام فى منتجات العسل وذلك بسبب قلة الشراء واعتبار منتجات العسل من المنتجات الرفاهية وليست من السلع الأساسية.

وأضاف «بحيرى» أن الاتحاد سبق وتقدم بمذكرة لوزارة الزراعة لبحث الأمر ولكن تم تأجيله بسبب أنه عدم وجود قاعدة بيانات لمعرفة عدد النحالين والمربين فى مصر وفى حالة إصدار رخصة لهم فى ذلك الوقت نستطيع أن نطالب بتوفير السكر أو بحصة تموينية بسعر المصنع لهم.

وأشار إلى أن دعم الدولة للجهات العلمية ومراكز البحوث ولكن النحالين لا يدخلون تحت مظلة ذلك الدعم، وهناك مشكلة أخرى وهى عدم وعى النحال وذلك من المفترض أن ينتج منتجات أخرى بجانب العسل كاللقاح والطرود وغذاء الملكات، وأن يتم نقل المناحل لأماكن يتواجد بها الرحيق لتوفير النفقات.

فضلًا عن دعم التعاونيات لمربى النحل على مستوى الجمهورية لضمان وصول الدعم الفنى لهم.

وتقديم قروض ميسرة لهم وتوفير السكر بسعر المصنع تسهيلًا لهم.

وتعد مصر الأولى عالميًا فى تصدير طرود النحل الحى، حيث يبلغ إجمالى ما تصدره مصر إلى الخارج حوالى 1.3 مليون طرد نحل حى كل عام، كما تم تصدير حوالى 3200 طن عسل إلى الخارج خلال عام 2021.

ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، تبلغ قيمة صادرات مصر من منتجات نحل العسل ومستلزمات الإنتاج حوالى 300 مليون دولار، كما يبلغ إجمالى إنتاج مصر من عسل النحل حوالى 30 ألف طن، وتمتلك مصر حوالى 2 مليون طائفة وخلية نحل، حيث يعمل فى مجال تربية نحل العسل فى مصر، حوالى 25 ألف أسرة.

وحققت مشروعات تربية النحل وإنتاج العسل فى مصر عائدات للدولة تفوق الـ300 مليون دولار سنويًا، وهو ما يؤكد الريادة المصرية فى صناعة تربية النحل وإنتاج العسل ومنتجاته المختلفة.