رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البحث عن جدري القردة بالمومياوات الفرعونية.. بعد العثور عليه بالسناجب

مومياوات الحيوانات
مومياوات الحيوانات

منشأ جدري القردة، أمر حير العلماء والباحثين خاصة من اتساع رقعة تفشيه، لذلك قرروا أن يجرون اختبارات لمعرفة تاريخ الفيروس على المومياوات البشرية، في محاولة منهم للكشف عن تاريخه ومنشأه، ولكن  الباحثون قرروا في رسالة مشتركة نشرتها مجلة " ذا لانسيت ميكروب" في عددها الصادر في أكتوبر الجاري، أن البحث عن فيروس جدري القردة في مومياوات الحيوانات، هو أفضل وأجدى من البحث عنه في المومياوات البشرية.

 

اقرأ ايضا : أول علاج لجدرى القرود في أفريقيا

 

البحث عن الفيروس داخل المومياوات

اقترح فريق بحثي مصري أمريكي، البحث عن موطن الفيروس، الذي يعتبر حيواني المنشأ، وقرروا أن فيروس جدري القردة حيواني المنشأ، تطور لاحقا ليصيب الإنسان، بينما الجدري هو أحد مسببات الأمراض البشرية حصريًا ولا يصيب الحيوانات، لذلك فكروا في الاتجاه عند البحث عن فيروس حيواني النشأ إلى مومياوات الحيوانات.

 

العثور على الفيروس في السناجب

أشار الباحثون إلى أن واقعة عثور فريق من مركز أبحاث المناطق المدارية في معهد البيئة والاستدامة بجامعة كاليفورنيا، على المادة الوراثية للفيروس في عينات تاريخية من حيوان السنجاب الإفريقي، والتي تم الاستناد إليها في الدراسة، رجحت احتمالية العثور على المادة الوراثية للفيروس في المومياوات البشرية، بل والخيار الأفضل والأهم، هو البحث في مومياوات الحيوانات.

 

جدري القردة عمره 64 عام

ثم فحص فريق بحثي من مركز أبحاث المناطق المدارية بكاليفورنيا، حوالي ألف عينة متحفية من السنجاب الأفريقي (Funisciurus sp)، تعود إلى عام 1899، وعثر في بعضها على المادة

الوراثية لجدري القردة، وهو ما دفع الباحثين إلى القول أن فيروس جدري القردة وجد في البشر والحيوانات المضيفة قبل الإعلان عن اكتشافه عام 1958.

 

الفيروس في السنجاب الإفريقي دون أعراض

وكشفت الدراسات أن عدوى جدري القردة بدون أعراض يمكن أن تعقد ربط هذا المرض بالتاريخ المصري القديم، كما عثر الفريق البحثي الأميركي على المادة الوراثية لفيروس جدري القردة في عينات السنجاب الإفريقي، ولم يلاحظوا أي آفات جلدية واضحة أثناء جمع العينات، من خلال التقنيات الحديثة التي تسمح باسترداد المادة الوراثية من عينات مضى عليها آلاف السنوات، لاسيما إذا كانت من نوعية الحمض النووي، تجعل من مومياوات الحيوانات مادة ثرية للأبحاث.

 

ولفت العلماءإلى أنه يسهل استرداد المادة الوراثية من حيوان أصيب بجدري القرود، حتى في حالة تحنيطه آلاف السنين، ورغم أن مومياوات الحيوانات لم تحظ حتى الآن بالاهتمام الذي مُنح للمومياوات البشرية في البحوث العلمية، إلا أنه بمجرد درستها جيدا يسهل الباب لفهم أمراض حيوانية المنشأ.