رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بليغ حمدي وقصة اللحن الأخير بعد عُمر الـ60 (صور)

بليغ حمدي
بليغ حمدي

 تحل اليوم الذكرى الـ29 لرحيل عراب الألحان بليغ حمدي، الذي رحل عام 1993 عن عمر ناهز الـ62، التي ملأها بأنغام موسيقية خالدة تتوارثها الأجيال بنفس عنفوانها وقيمتها.

 

اقرأ أيضًا.. علي الحجار يتحدث لـ"صالون الوفد الثقافي" عن بداياته مع بليغ حمدي

 

 بدأ بليغ الألحان العربية رحلته مع أنغامه الموسيقية في سن السابعة التي بدأت أنامله ترافق أوتار العود ليخرج أقوى وأعظم الألحان لكبار نجوم الزمن الجميل "أم كلثوم، عبدالحليم حافظ، وردة، شادية، وردة، نجاة الصغيرة، فايزة أحمد، محرم فؤاد، وديع الصافي، سميرة سعيد، عفاف راضي، أصالة، ميادة الحناوي".

 وفي ذكرى رحيلة تستعرض بوابة الوفد آخر ما لحنه بليغ حمدي قبل عام فقط من رحيله، ليودع بها عالمًا كبيرًا ممتعًا وشيقًا من الألحان والسلطنة العربية مع مواكبة الحداثة الموسيقية التي كانت تتألق في جديدها يومًا بعد يوم.

 

 كان آخر ما قدمه بليغ حمدي هو لحن تتر مسلسل "بوابة الحلواني"، التي كتب كلماته الشاعر الكبير سيد حجاب وغناها الفنان الكبير علي الحجار، فخرجت لنا أغنية مصرية مليئة بكلمات الغزل والعشق والشوق لمصر، تسرد تفاصيل المسلسل من ناحية وتجعلك تعشق مصر الوطن من ناحية أخرى.

 حيث جاء الجزء الأول الذي سطر بليغ حمدي ألحانه بحكايات تاريخية منذ عام 1859 م تقريبًا وبداية إجراءات حفر قناة السويس وأواخر حكم الوالي سعيد باشا وبداية حكم الخديوي إسماعيل، كما استعرض الجزء قصة عائلة الحلواني ومشوار عبده الحامولي وألمظ قبل احترافهم للغناء، وانتهى الجزء بافتتاح قناة السويس عام 1869م.

 

 

استمر عرض المسلسل لـ4 مواسم مختلفة كانت بدايته في 1992 والثاني في 1994 والثالث 1997 والرابع والأخير 2001، ومازالت أغنية "بوابة الحلواني" تقدم باستمرار إلى وقتنا الحالي في الحفلات الغنائية لعلي الحجار التي يعتبرها أغنية وطنية في المقام الأول تتغزل في جمال مصر وتفاصيل جماليتها من بداية نشاتها حتى الآن، فنرى المذهب الأول للأغنية يتمتع بفنون كلامية للحديث عن جمال مصر بلغة بسيطة "اللي بنى بنى مصر كان في الأصل حلواني

وعشان كده مصر ياولاد حلوة الحلوات".

 

 أعطى اللحن فرصة لظهور الكلمات بشكل سهل وممتع للمستمع الذي يعلق في أذهانه سريعًا فمن منا لا يسمع هذا التتر الآن ولا يردد وراء الحجار ما يقوله أو يدندن اللحن دون أن يشعر، فهذا هو ماقام به بليغ طوال مسيرته اللحنية يجمع بين فن اللحن واستمراره وسهولة حفظه.

وأهم ما يميز الجمل اللحنية هو الاستماع لجمل "الكورال" بلحن وجمل المطرب بلحن آخر مما يعطي ثراءً لحنيًا وموسيقيًا للأغنية بجانب ثراء الكلمات والمطرب، فتجد تكاملًا استثنائيًا للأغنية.

 ولم يكن بوابة الحلواني هو التتر الوحيد لبليغ حمدي فقدم قبله عددًا من الألحان لأشهر التترات بين السينما والمسرح والمسلسلات، من بينها "ريا وسكينة، إحنا بتوع الأتوبيس، شيء من الخوف، العمر لحظة، أبناء الصمت، آه ياليل يا زمن، أضواء المدينة، ريا وسكينة، الزيارة انتهت".

 

توفى بليغ في 12 سبتمبر 1993، عن عمر يناهز 62 عامًا بعد صراع طويل مع مرض الكبد، ونعته جريدة الأهرام بـ"مات ملك الموسيقى".

 

 وصفه الشاعر كامل الشناوي بأنه أمل مصر في الموسيقى، ولقب أيضاً بسيد درويش العصر وكان لقبه الأشهر (ملك الموسيقى) و(بلبل) وهو لقب كان يعرف به بين معارفه، ومحبيه من الوسط الفني وخارجه. كتب بليغ حمدي بعض أغانيه تحت اسم مستعار مسجل هو (ابن النيل).