دراسة قديمة تحذر من تعرض دول لجفاف بسبب الانبعاثات
الثورة الصناعية التي حدثت بعد عام 1850، غيرت مجرى الأمور في العالم، فأصبح هناك دول متقدمة ومتطورة، بينما الأمر لم ينطبق على البيئة، التي تأثرت بشكل كبير بسبب اعتماد اقتصاد الدول على الوقود باستخدام الفحم وغيرها من مصادر طاقة مضرة بالبيئة، ومن هنا بدأ التأثر المناخي، والانبعاثات السامة، التي تراكمت إلى أن لمس العالم تأُثيرها على الأرض حاليًا.
اقرأ ايضا : الدول المتسببة في الانبعاث وآثار التغير المناخي
ورغم أن الدول المتقدمة والغنية هي المسئولة عن التغير المناخي، إلا أن الدول الفقيرة هي التي تعاني حاليًا من الاستخدام السيئ للطاقة وأثارها الجانبية، التي نتج عنها دول ضحايا للتغيرات المناخية، وهذا ما كشفه عالم في دراسة أجراها وتبنأ بحدوث جفاف في بعض الدول بسبب التغيرات المناخية .
الدول الفقيرة الأكثر تضررا من التغيرات المناخية
عام 2018 أجرى فريق من الباحثين الدوليين في جامعات "إكستير" البريطانية و"فاجينينجين" الهولندية و"مونبلييه" الفرنسية، وكشفوا أن البلدان الاستوائية والإفريقية، ستتأثر بالتغيرات المناخية وستعاني من تقلبات كبيرة في درجات الحرارة، ما يزيد من ظاهرة عدم المساواة المتصلة بالمناخ.
تأثر الأنظمة البيولوجية بالتغيرات المناخية
وأوضحت ساينس أدفانسيز في دراسة نشرتها ، أن تقلبات درجة الحرارة في المناطق الاستوائية تؤثر على الأنظمة البيولوجية، وتمثل خطورةً على كلٍّ من الزراعة والبشر والاقتصاد، كما تهدد الأمن الغذائي، وأنواع الحيوانية والنباتية في جميع أنحاء العالم بالانقراض .
وتوقعت أن تشمل تقلُّبات درجة الحرارة القصوى، تجفيف التربة الاستوائية بسبب زيادة التبخر مع ارتفاع درجات الحرارة، بالاضافة للصراعات
دراسة لفهم أسباب التقلبات المناخية
قام العالم سيباستيان باثياني، الباحث في مجال تغير المناخ بجامعة فاجينينجين بعمل دراسة استهدفت فهم كيفية تغيُّر درجة الحرارة بسبب الزيادة في تركيزات غازات الدفيئة، وتحديد كيف ستؤثر تقلبات موجات الحرارة والبرودة على الطبيعة والمجتمع.
واستعان بالتغيرات المناخية التي طرأت منذ عام 1850 لاستشراف سيناريو للتغيرات المناخية المتوقعة حتى عام 2100، وتم عمل محاكاة للتغيرات المناخية لاستشراف المتوقع منها حتى عام 2300، وكشف أن المشكلة المتمثلة في التنبؤ بالتغيرات المفرطة في المناخ، مثل الموجات الحرارية ونزعات البرودة، والتي من المحتمل أن تتغير في مناخ كوكب الأرض في المستقبل.
موجات جفاف بالدول الإفريقية
وأكد العالم أن الدول الأفريقية، على وجه الخصوص، ستواجه تحدي الاختلافات الكبيرة في درجات الحرارة، خاصة في جنوب إفريقيا خلال موسم الصيف"، وستنتج موجات جفاف، بسبب التقلبات المتزايدة في درجات الحرارة في المناطق الاستوائية، وهو تهديد إضافي لإمدادات الغذاء والمياه.