خالد بن الوليد

 

ﻓﻲ الثامن عشر ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ لسنة 21 للهجرة توفى خالد بن الوليد وهو صحابى وقائد عسكرى مسلم لقّبه سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- بسيف الله المسلول.

أبوه الوليد بن المغيرة سيد بنى مخزوم أحد بطون قريش رفيع النسب والمكانة وأحد أغنى أغنياء مكة فى عصره حتى أنه سمّى «بالوحيد» و«بريحانة قريش» لأن قريش كانت تكسو الكعبة عامًا ويكسوها الوليد وحده عامًا.

وأمه لبابة الصغرى بنت الحارث الهلالية من بنى هلال بن عامر بن صعصعة من هوازن وهى تلتقى فى النسب مع الرسول فى مضر بن نزار الجد السابع عشر للرسول.

اشتهر خالد بن الوليد بعبقرية تخطيطه العسكرى وبراعته فى قيادة جيوش المسلمين فى حروب الردة وفتح العراق والشام فى عهد خليفتى الرسول أبى بكر وعمر بن الخطاب

يعد أحد قادة الجيوش القلائل فى التاريخ الذين لم يهزموا فى معركة طوال حياتهم، فهو لم يهزم فى أكثر من مائة معركة أمام قوات متفوقة عدديًا من الإمبراطورية الرومية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهم بالإضافة إلى العديد من القبائل العربية

الأخرى.

 اشتهر خالد بانتصاراته الحاسمة فى معارك اليمامة وأُلّيس والفراض، وتكتيكاته التى استخدمها فى معركتى الولجة واليرموك.

لعب خالد بن الوليد دورًا حيويًا فى انتصار قريش على المسلمين فى غزوة أحد قبل إسلامه كما شارك ضمن صفوف الأحزاب فى غزوة الخندق.

واعتنق خالد الدين الإسلامى بعد صلح الحديبية وشارك فى حملات مختلفة فى عهد الرسول أهمها غزوة مؤتة وفتح مكة.

وهو فى أوج انتصاراته العسكرية عزله عمر بن الخطاب من قيادة الجيوش لأنه خاف أن يفتتن الناس به فصار خالد بن الوليد فى جيش الصحابى الجليل أبو عبيدة بن الجراح وأحد مقدميه ثم انتقل إلى حمص حيث عاش لأقل من أربع سنوات حتى وفاته ودفن بها.