رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

ماذا رأى الرسول في رحلة المعراج

بوابة الوفد الإلكترونية

إن من عظمة وبلاغة القرآن الكريم أن لخّص حادثة الإسراء والمعراج في آية واحدة بَيَّنَ فيها نقطة البداية ونقطة النهاية، فالله -سبحانه- القادر على تلخيصها في القرآن قادرٌ على تسهيلها للمصطفى العدنان، وقد ثبتت رحلة الإسراء في قوله تعالى: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى).

 

أما المعراج فهو ثابت بالأحاديث الصحيحة المقبولة عند الأمة، ويرى بعض العلماء أنه إن لم يثبت بالقرآن الكريم بشكل صريح، فقد تمّت الإشارة إليه في سورة النجم، ومن الأمور التي رآها النبي -صلى الله عليه وسلم- في رحلة المعراج ما يأتي.

 

رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- في رحلة المعراج المَلَكْ جبريل -عليه السلام- في صورته التي خلقه الله عليها، وهي خلقة عظيمة، وآية من آيات الله، فهو مخلوق عظيم له ستمائة جناح، كل جناح منها حجمه مدّ البصر.
 

وقد رآه النبي مرتين على صورته الحقيقة، حيث رآه في الأفق الأعلى، وعند سدرة المنتهى، والمقصود هنا أن الذي رآه النبي -صلى الله

عليه وسلم- هو جبريل عليه السلام، لكن ظَنَّ البعض أنه رأى ربه في رحلة المعراج، والصواب أنه لم يره. ودليل ذلك قول عائشة -رضي الله عنها- عندما سُئلَّت عن ذلك قالت: أنه لم ير ربه، وقرأت قول الله تعالى: (لا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَهُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ)،[٤] يعني: لا نرى الله في الدنيا. أما في الآخرة فسوف يراه النبي -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنون يوم الحساب، وفي الجنة، بإجماع أهل السنة والجماعة، بحيث يرونه رؤية ثابتة واضحة بيقين لا شبهة فيه، ووضوحها ويقينها كرؤية الشمس والقمر، وهذه الرؤية خاصة بأهل الإيمان، أما الكُفار فهم محجوبون عن رؤية الله -تعالى- بنص القرآن الكريم.