رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضل استغلال قيمة الوقت فى الطاعة

بوابة الوفد الإلكترونية

اغتنام الوقت فى طاعة الله من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى وحيث إنّه يعيش في هذه الحياة في بيئة محدّدة، ضمن ظروف محدّدة، ولمدّة محددة من الزمن كتبها له الله تعالى، وقد خُلق الله هذا الكون وِفق نظام محدّد بحيث يضمن هذا الاتّساقُ استمراريّةَ الحياة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وجعل اليوم يتألّف من الليل والنّهار، فيتعاقبان تبعًا لوجود الشمس أو غيابها من منطقة إلى أخرى، ومن الناحية التنظيميّة فإن السنة تتألّف من عدّة شهور، والشهر يتألف من عدة أسابيع، والأسبوع يتألف من عدة أيام، واليوم يتألف من عدة ساعات، وكل هذا بأمر الله تعالى.

 

 ولا بدّ عند كتابة موضوع تعبير عن قيمة الوقت أن يتم التطرُّق إلى أهمية الوقت وتأثيره على حياة الإنسان، حيث إنّه يعيش في حياته مجموعة من المراحل العمرية التي تتسم كلٌّ منها بسماتٍ خاصّة، وتكون له في كلّ مرحلة من هذه المراحل قدرات متفاوتة، لذا فعليه أن يستغلّ الشباب قبل الهرم، والصّحة قبل السَّقم، والحياة قبل الموت، ويستغل القدرات التي أودعها فيه الخالق من أجل الوصول إلى أعلى المراتب في الحياة الأكاديميّة أو المِهْنيّة أو الاجتماعيّة؛ لأنّ كلَّ ما يصل إليه الإنسان في هذه الحياة يُبنى على ما أجاده فيها، وما اكتسبه من خبرات تُحقِّقُ له المصلحة في الدنيا والآخرة. وإنّ من أهم الطرق التي يكون بها استغلال أمثل للوقت إعطاء كلّ شيء حقه من الوقت، فلا بد أن يكون التخطيط لحياة الإنسان شموليًا، فيجعل بعض الوقت لتحصيل العلوم والمعارف، وبعضه الآخر مع الأسرة ومن أجل المناسبات

الاجتماعية، ويخصص بعض الوقت في ممارسة النشاط الرياضي المُنتظم الذي يُحافظ به على صحته وشبابه، كما ينبغي على الإنسان أن لا يُهمل علاقته مع خالق الأرض والسماوات، وأن يكون له ورد يومي من الوقت يتقرب فيه إليه الله بالنوافل والطاعات بعد تأدية الفرائض التي خصَّها الله تعالى بوقت معين من اليوم وبكيفيّة مخصُوصة. وفي ختام كتابة موضوع تعبير عن قيمة الوقت يجب الإشارة إلى أن قيمة الوقت يمكن أن تُقاس بطريقة النقيض، حيث إنّ مَضْيَعة الوقت من غير فائدة تؤدّي بصاحبها إلى إنفاق العمر بلا معنى، فضلًا عن دور الفراغ في إحداث التأثير السلبيّ على الأفراد والمجتمعات، خاصّة لدى بعض الفئات من المجتمعات الإنسانية، والتي تميل بطبيعتها إلى حب التجربة وإظهار الذات، ومن أهم هذه المراحل التي تتأثر بالفراغ مرحلة المراهقة، حيث يُقدم المُراهق الذي يعاني من وقت الفراغ على تجربة بعض العادات التي قد تقوده إلى الإدمان، وتؤدي إلى إتلاف الصحة الجسمية والصحة النفسية، ومن الأمثلة على ذلك تجربة المُخدِّرات والمواد المُسْكِرة، والتدخين بأنواعِه كافّة.