صرخة ألم.. 4 أشقاء هزمهم ضمور العضلات ومشقة الحياة

قصتهم تشبه مسلسلات الدراما ذات الطابع الإنساني، فقد جمعهم المرض بين جدران بيتًا واحدًا ليواجهوا الحياة وتقلباتها منذ نعومة أظافرهم مع مرضٍ لعين استطاع أن يحطم أحلامهم ويقلب حياتهم رأسًا على عقب.

 

أفراد البيت بالكامل وعددهم 4 أشقاء يعانون من مرض ضمور العضلات، طرقوا كافة الأبواب الممكنة من أجل علاجهم لكن خاب أملهم، ولكل منهم قصة تدمع لها الأعين.

 

"أحنا 4 أخوات كلنا عندنا ضمور في العضلات، وده مرض وراثي بسبب زواج الأقارب، عايشين على الله وأمي هي اللي شايلانا لأننا كلنا معاقين".. هكذا بدأ حماده جمعة، ابن الـ34 عام من قرية هرية رزنة إحدى القرى التابعة لمركز الزقازيق في محافظة الشرقية، حديثه لـ"بوابة الوفد"، ساردًا المعاناة التي واجهها وأشقاءه مع هذا المرض.

 

وسرد حماده مشكلتهم والدموع تملأ عينيه عل وعسى أن يستمع أحدًا إلى شكواهم من المسئولين ويستجيب لمتطلباتهم، قائلا "أنا حاصل على دبلوم صنايع عام 2004 ومش شغال، وعندي أنا وإخواتي ضمور في العضلات ومش شغالين سوى أخ واحد تم تعينه في وزارة التربية والتعليم بحكم محكمة ضمن الـ5%، بالإضافة إلى أن زوجتي عندها شلل في الأطراف السفلية".

 

لدى حماده طفلة لم تتجاوز عامها الأول هي قرة عينه، وأمه التي تسهر عليه وأخوته هي الحضن الدافئ التي ترعاهم وتعمل على تلبية متطلباتهم، لا يملكون سوى "دكان" صغير هو مصدر رزقهم الأول والأخير والذي بدوره يتكفل بمصاريف العائلة بالكامل، لكن تبقى أمالهم

معلقة حتى الاَن.

 

جبرتهم الحياة على الجلوس في المنزل والاستسلام للقدر، لكنهم وفي لحظة من الزمن بعد أن كثر الحمل على عاتق والدتهم أعلنوا ألا يستسلموا للمرض بكل ما أوتوا من قوة، ليبحثوا عن حقهم بين ثنايا المجتمع.

 

وناشدوا وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتور نيفين القباج، ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، بمساعدتهم وعلاجهم على نفقة الدولة، كما ناشدوا وزير القوى العاملة محمد سعفان، بتوفير فرص عمل لهم مناسبة لإعاقتهم ومسكنهم.

 

يأمل حماده وأخوته بتكريم أمهم والذين لقبوها بالأم المثالية التي تسهر ليلًا ونهارًا من أجل خدمتهم، بالإضافة إلى توفير فرصة عمل مناسبة لإعاقته وإخواته وقريبة من محل سكنهم.

 

واختتم "بناشد رئيس الجمهورية وكافة المسئولين بالدولة أنهم ينظروا لمشكلتنا، الألم نهش جسدنا وعايشين على كراسي متحركة، وعايشين في بيت 65 متر بالعافية وأحنا عائلة كبيرة، وأمي تعبت معانا ياريت يتم تكريمها، وتوفير علاج لينا".

 

أقرأ أيضا.. فك الأعمال وإبطال السحر.. الوفد تقتحم عالم الدجل والشعوذة بمحال العطارة