عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في يومه العالمي.. لعنة فيروس كورونا تطارد الغجر في الأرض

اليوم العالمي للغجر
اليوم العالمي للغجر

يعد الغجر من المصطلحات المعقدة التي تحمل العديد من المعاني والصفات لاسيما أنه ظل عالقًا في الأذهان لدى البعض بأنه تلك المجموعات الموسيقية المتنقلة أو الراقصون المتجولون في عربات ملونة أو قرّاء البخت.

عُرف الغجر بأنهم قوم جفاة متجوِّلون منتشرون في جميع القارات، يتمسَّكون بتقاليدهم الخاصَّة حتى وصف الغجري بالمتسكِّع المتحلّل من مواصفات المجتمع وقيَمِه.

كشف باحثون أن أصل الغجر هو مجموعة عسكرية متنوعة تجمّعت خلال القرون الماضية في منطقة البنجاب شمال الهند لقتال المسلمين ومع مرور الوقت جنحت هذه المجموعة إلى الشمال الغربي من إيران وأرمينيا ومن ثم انتقلت إلى شبه جزيرة البلقان، حيث دخلت الكلمات الرومانية والصربية إلى لغتهم.

 وبمرور الوقت تفرّقت هذه المجموعة إلى مجموعات صغيرة وانتشرت في أوروبا وشمال أفريقيا، حيث تأسست مجموعات فرعية في بريطانيا، وألمانيا، ورومانيا، وأوروبا الشرقية، وكذلك المجر، والاتحاد السوفييتي سابقًا. واليوم ينتشر الغجر في جميع أنحاء العالم.

 وعند بداية هجرة الغجر لم يكن مرَّحبًا بهم بسبب اختلاف المظهر واللغة، وقد تعرضوا أحيانًا للإيذاء والمضايقات، وهو ما شكّل نمط الترحال والتنقل لديهم. صور: الجاراوا قبيلة تعيش خارج الزمن.. والنقط البيضاء أغرب معتقادتهم الحياة الاجتماعية لا يفضِّل الغجر تعليم أولادهم اللغة الأجنبية، أو أسلوب الحياة غير الغجري، أو حتى الاتصال مع غير الغجريين.

انقسم هؤلاء القوم في دياناتهم ليصبح جزء منهم مسلمين كما في البوسنة والهرسك، بينما جزء آخر تبعوا مذهب الأرثوذكس في صربيا والجبل الأسود، أما غجر أوروبا الغربية فتحولوا إلى الرومانية الكاثوليكية. الحياة الاقتصادية على مر القرون حاول الغجر العمل في وظائف تتناسب مع ترحالهم، منها: الأشغال المعدنية، والخشبية، والنجارة، وتجارة الخيول.

تعرّض الغجر لاضطهاد كبير في أوروبا وذلك لاتهامهم بالسرقة والأعمال غير المشروعة. وقد وصلت قمة اضطهادهم حين أصدر ملك بروسيا عام 1725م مرسومًا يقضي بقتل كل غجري فوق الثامنة عشرة من العمر.

وصل عدد الغجر في الشرق الأوسط نحو 2,563,000 نسمة. وينقسمون إلى مجموعات مختلفة تعيش في مناطق موزعة بين الدول العربية وآسيا الوسطى، أي بين إيران، ومصر، والأردن، وفلسطين، وسوريا، والعراق، وباكستان وأوزباكستان.

أعلنت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى عام 1992 يوم 8 أبريل يوما عالميا للغجر، وذلك للتذكير بمعاناة الغجر حول العالم وما يواجهونه من تمييز واضطهاد إلى

جانب التعريف بثقافتهم والاحتفاء بها.

 أبرز معتقدات الغجر، أن الإنسان خلق من أصول ثلاثة، وأن أجداد البشرية ثلاثة رجال أحدهم أسود وهو جد الأفارقة، والآخر أبيض وهو جد الأوروبيين وأمثالهم من البيض، والأخير هو جد الغجر الذي يطلق عليه كين، وقد قتل شقيقه وعوقب من الله بأن جعله هائما فى الأرض هو وذريته من بعده.

 وهناك رواية أخرى تقول إن سبب الشتات فى الأرض والتنقل هو أن الجد الغجرى قد أسرف فى الخمر وثمل، ولم يستطع الدفاع عن المسيح، ورواية أخرى تقول إن الجد الغجرى قد صنع المسمار فى الصليب الذى أراد أعداء المسيح صلبه عليه.

عكست السينما العالمية انطباعا شهيرًا بأن الغجر دائما يقفون فى صف مناقض للمسيحيين، وقد تبدو هذه المواقف أحد مبررات الكراهية ضد الغجر من قِبَل الأوروبيين.

دعت مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا دنيا مياتوفيتش، الحكومات إلى ضمان حصول السكان من الغجر الروما والرحل على الرعاية الصحية والمياه النظيفة خلال تفشي وباء فيروس كورونا (كوفيد-19).

كما حذرت جمعية الشعوب المهددة في ألمانيا في اليوم العالمي للغجر، من أن وباء كورونا يهدد بشدة مجتمعات الغجر الروما المنبوذة اجتماعيا في غرب البلقان.

وقالت جمعية الشعوب، إنه بسبب الوضع الكارثي للغجر في غرب البلقان، يمكن أن يكون لوباء كورونا عواقب وخيمة، خاصة أن هؤلاء البشر يعيشون في منازل ومستوطنات غير ملائمة؛ ما يجعل التباعد الاجتماعي مستحيلا، كما أنهم لا يتمتعون سوى بقدر محدود من الرعاية الصحية بشكل يعرضهم للمرض.