عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أب ونجله يؤدبان عشيق الأم في الإسكندرية

لم تستطع أن تنطق بكلمة، انعقد لسانها وتصنمت مكانها، أمام المطبخ حاولت أن تلملم ملابسها الكاشفة لمفاتن جسدها، ينظر لها الابن بتعجب متسائلا ماذا حل بها ولماذا انتابها القلق والتوتر عندما رأته.

 ولماذا ترتدي قميص النوم المجسم هذا ولمن ترتديه ؟! حاولت الأم أن تجيب علي تلك النظرات، بتحريك لسانها الذي تلعثم متغلبا عليه، وبكلمات ثقيلة قالت له "لماذا جئت مبكرًا .. أنني كنت أجهز نفسي للاستحمام" وفجأة أثناء حديثها شعر الابن بحركة غريبة داخل غرفة النوم. حاولت الأم تشتيت انتباهه عن هذه الحركة بزعم أن هواء المروحة أسقط بعض الأوراق، لكنه لم يقتنع بهذه التبريرات السخيفة، وجرته رجليه مسرعا لاكتشاف حقيقة هذه الحركة الخفية.

وفِي مفاجأة صادمة لم يكن يتخيلها يوما، وجد غريبا عاريا يحاول أن يختبئ أسفل السرير، وباضطراب يرتدي ملابسه والعرق يَصْب منه كشلال متدفق، وضربات قلبه تدق كالطبول عالية تحاول أن تضخ دماء بكميات أكبر ليتجاوز هذا الموقف الرهيب. وفِي الناحية الأخري يقف الابن ووجه مشتعلا حمرة وكان جمرا من النار سقط عليه، عروقه تفور من جسده وكأن الدم أخذ يغلي حتي الفوران، ولَم يشعر بنفسه إلا وهو ممسكا بهذا الخائن ومقيده بعد تلقينه علقة ساخنة، وخلال هذا المشهد أسرعت والدته ترتدي ملابسها لتفر هاربة من المنزل قبل أن تواجه أبو أولادها ويقتلها زوجها.

وفِي دقّائق وصل الأب وبصحبته نجليه، وبدأ في إعداد حفلة تعذيب.

بطلها العشيق الذي ذاق كل أنواع العذاب من حرق وجلد وركل بالأرجل وجروح بأسلحة بيضاء، ولَم يشفع له أي توسلات، حيث أخذ يترجي الأب والأبناء بأن يتركونه لأنه أب لطفلين، لكن حلقة التعذيب زادت أكثر عليه، وسددوا له عدة طعنات بأماكن متفرقة من جسده، ولم يتركوه إلا وهو جثة هامدة وغارقًا في بركة من الدماء.

بعدما فاقوا من الصدمة وجدوا أياديهم وملابسهم ملطخة بدماء هذا الخائن، وعلي الأرض جثة تعوم في دمائها، لم يدركوا ماذا فعلوا وكيف تحولوا إلي مجرمين متهمين بالقتل. استجمعت العائلة قواها، في محاولة للهرب

من الجريمة، وهداهم شيطانهم إلى حيلة للهروب من جريمتهم، وخططوا وضعه في كيس كبير من البلاستيك المقوي، وما إن حل الظلام حملوه وألقوا بجثته داخل شركة تابعة لهيئة الصرف الصحي.

ثم حاولوا البحث عن الأم الخائنة، للانتقام منها وتأديبها علي ما فعلته في حقهم، إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل، وكأن الأرض انشقت وابتلعتها.

وفِي الصباح الباكر عندما توجه موظفي شركة الصرف إلي مقر عملهم، فوجئ أحدهم بوجود الجثة الملقاة وعلي الفور، تم إبلاغ رجال المباحث بقسم شرطة أول العامرية بمحافظة الإسكندرية، وبتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات بأن المجني عليه يعمل فني لحام ومقيم دائرة مكان الجريمة بمنطقة الورديان بمدينة العامرية، وأن وراء الجريمة الأب وأبناءه الثلاثة. وعلي الفور ألقي القبض عليهم وتم إحالتهم إلي النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية معهم.

 

بمواجهتهم اعترفوا بصحة الواقعة، وذكر الابن في أقواله بأنه فقد وعيه عندما تشكك في تصرفات أمه، واكتشف أن العشيق كان مختبئًا تحت السرير، وأنهم أقبلوا على فعلتهم هذه انتقامًا وثأرًا لشرفهم الذي دنسته الأم التي بلغت من العمر 56 عامًا، وأرشد عن الأدوات المستخدمة في تعذيب العشيق، وهي عبارة عن قطعة خشبية، وسكين، وكتر، ملوثين بالدماء.

تم تحرير المحضر اللازم وأحيل الأب وأبناءه إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة العشيق، بعد العرض على الطب الشرعي، وسرعة ضبط وإحضار الأم الهاربة.