إهدار المال العام في مشروعات مياه الشرب بالمنيا
يشهد مشروع مد شبكة مياه الشرب اعتراضات واسعة لمخالفة الشركة المنفذة المواصفات الفنية وتجاهل إشراف الوحدات المحلية رغم أهمية هذه الشبكة
والتي ستخدم أكثر من نصف مليون نسمة بمراكز المحافظة، وكان الأهالي ينتظرونها منذ وقت طويل لحل مشكلة شبكة المياه المتهالكة كثيرة الانفجارات والتي تم تركيبها في بعض المراكز منذ أكثر من 50 عاماً في الوقت الذي يؤكد فيه مصدر مسئول أن تركيب خط المياه الجديدة بدأ منذ أكثر من 8 شهور، حيث فوجئنا بتركيب خط المياه الجديد بمواسير بلاستيك بسمك 3.2 مم، بينما الشبكة القديمة بسمك 5.6 مم في خطوط مياه لا تتجاوز 4 بوصات مما يهدد بكثرة الانفجارات المتكررة، ويمثل خطورة بالغة، وكان يجب تركيب مواسير P.V.C ذات مواصفات عالمية أو مواسير البولي ايثيلين مما يمثل إهداراً حقيقياً للمال العام، يستوجب عنه المساءلة القانونية.
وأضاف: إن الشركة المنفذة حاولت استخدام خط مياه الشرب القديم بمشاركة الخط الجديد للخروج من المأزق الفني وتقليل حجم النفقات للمشروع مما يجعل شبكة مياه مدينة مغاغة ترسل إنذاراً، إنها ستلجأ للنيابة العامة مما يمثل كارثة بيئية محققة من تزايد الانفجارات المتعددة والافتقار إلي السيطرة علي العيوب الفنية.
ويقول إبراهيم ميخائيل عضو محلي مركز مغاغة: تقدمت بطلب إحاطة عاجل لأننا مقبلون علي كارثة حقيقية اتضح أركانها من الانتهاء من المواسير داخل بطن الأرض وهيئة مياه الشرب تعتقد أنها الأصوب رغم التحذيرات المتكررة من المتخصصين في هذا الصدد.
ويطالب ميخائيل بالحفاظ علي خط مواسير المياه القديمة لأنه يعتبر طوق النجاة في ظل الظروف الغامضة والمتضاربة للمشروع ويتساءل العضو سيد السماك لمصلحة من يتم ذلك التهريج وعند مناقشة الوضع سنكشف المتسبب وسيحال إلي الجهات المختصة في هذا الشأن.
ويؤكد سيد شعبان أن الشبكة الجديدة تفتقر إلي التخطيط والرؤية المستقبلية للمشروعات الحيوية، موضحاً أن العشوائية أصبحت منظومة تسود أركان المجتمع مما يمثل خطورة بالغة واستهتاراً بمصالح المواطنين وسط غيبوبة الجهاز التنفيذي، مما يستوجب علي محافظ الإقليم اتحاد خطوات عاجلة لوقف المهزلة المدمرة.