عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نيشن:أمريكا تدعم "شيعة" العراق و"سنة" سوريا

قوات الامريكية فى
قوات الامريكية فى العراق ارشيفية

تساءلت مجلة " نيشن" عن مغزى عودة قوات أمريكية خاصة إلى العراق، بعد انسحاب القوات الأمريكية في ديسمبر الماضي، ونقلت المجلة عن مسئول عسكرى أمريكى أن فرقة من القوات الأميركية الخاصة عادت مؤخرا إلى العراق في مهمة لمكافحة الإرهاب.

ورأت المجلة أن هذه العودة تعنى اعترافا بالفشل، وأن الاوضاع فى هذا البلد المضطرب لم تستقر، وأن قرار الانسحاب الكامل من العراق كان خطئا.
واوضحت المجلة أن العراق شهد أعنف موجة من العنف والتفجيرات منذ انسحاب القوات الأمريكية فى ديسمبر، كما تعمقت الانقسامات الطائفية فى البلاد بينما وقفت الحكومة العراقية عاجزة أمام التدهور الأمنى المتزايد.
التناقضات
وقالت المجلة إن المفارقة الغريبة هي "أن الولايات المتحدة تحمى النظام الشيعي الموالي لإيران في بغداد ضد المسلحين السنة، في الوقت نفسه تدعم الحركة التي يقودها السنة ضد الديكتاتور العلوى الشيعى الرئيس السورى "بشار الاسد" المدعوم من إيران في سوريا، ورأت المجلة أن ذلك سيؤدى إلى تمرد سني واسع في المنطقة السنية الشاسعة بين شمال غرب العراق وجنوب سوريا، حيث الحدود التي يسهل اختراقها.
وأضافت انه خلال حرب العراق، اتخذ العديد من المسلحين العراقيين من محافظات الأنبار وديالى ملاذا آمنا في المناطق السنية في سوريا، والآن يوجهون أسلحتهم على هدفين، حكومة "نور المالكي" في بغداد ونظام "الأسد" في دمشق.
وانتقدت المجلة تناقضات الولايات المتحدة فى الحروب التى

تديرها بالوكالة، خاصة فى العراق وسوريا.
    تكرار الأخطاء فى سوريا والعراق
وأشارت إلى أن هناك مضاعفات مميتة للسياسة الأمريكية في العراق، فقد جاء  الانسحاب العسكري نتيجة الضغوط السياسية من الرأي العام في الولايات المتحدة وخلصت المجلة الى ان الولايات المتحدة تكرر اخطائها التى حدثت فى فيتنام وافغانستان، فى كل من سوريا والعراق، فهى تقوم بانسحابات غير منظمة نتيجة لأسباب أو ضغوط خارجية، أو تدعم أنظمة غير مقبولة جماهيريا.
وأكدت المجلة أنه من غير المرجح أن يسقط  نظام "المالكي" على يد السنة في العراق، الذين يشكلون 20 % من سكان البلاد، ومع ذلك فإن عودة القوات الخاصة الامريكية لن تعيد الاستقرار الى العراق، بل انها ستصبح محاصرة في تبادل لاطلاق النار بين الاطراف المتناحرة ، كما انها ستساعد على تعميق التوترات الطائفية. وقد يكون ذلك الدرس الحقيقي لأفغانستان، التى تستعد القوات الامريكية لمغادرتها عام 2014.