خلافات داخل حلف الناتو حول قيادة العمليات في ليبيا
فشلت دول حلف شمال الاطلنطي" الناتو" في التوصل الي الاتفاق علي ان يتولي الحلف قيادة العمليات العسكرية في ليبيا في وقت ابدت فيه الولايات المتحدة نفاد صبرها حيال المأزق، كما اعلن دبلوماسيون لوكالة فرانس برس. وقال دبلوماسي بعد سلسلة جديدة من المحادثات بين سفراء الدول الاعضاء الـ28 في الحلف: "لم يتم التوصل الي اتفاق والمحادثات تتواصل". وقال مصدر اخر ان تركيا هي التي تعرقل. وتطالب انقرة بان يتولي الحلف قيادة فرض منطقة الحظر الجوي ولكن بشرط ان يوقف الحلف الذي انشيء ببادرة من فرنسا وبريطانيا، ضرباته للاراضي الليبية، الامر الذي ترفضه باريس. واضاف المصدر الدبلوماسي الغربي ان تركيا التي تندد بالضربات الجوية وتري في الحلف وسيلة لتحاشيها لا تريد الموافقة علي مهمة للحلف في حين يواصل تحالف اخر العمل بشكل مواز. واوضح ان صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد حيال عجز الدول الـ28 في الحلف عن التوصل الي اتفاق. وترغب واشنطن ان لا تكون في المقدمة في العملية علي ليبيا لان الرئيس باراك اوباما يواجه انتقادات حادة في بلاده حيال دور الولايات المتحدة في عملية نهايتها غير مؤكدة وتجري بالتزامن مع الجبهة في افغانستان والعراق. واشار الدبلوماسي الي ان واشنطن لا يمكن في اي حال من الاحوال ان تقبل بان يكون جنرال امريكي تحت امرة تحالف لا يكون بقيادة الولايات المتحدة. وتجري مداولات حادة احيانا منذ ايام لتحديد موقع الحلف في القوة العسكرية في ليبيا وخصوصا اذا ما كان من المناسب منح الحلف قيادة منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا. وتمت المصادقة علي الخطط العسكرية المتعلقة بذلك. واذا ما اعطي الضوء الاخضر، فان التنسيق سيتم انطلاقا من قاعدة للحلف في نابولي ، بحسب مصدر دبلوماسي فرنسي. وقد وافق الحلف علي تولي مراقبة قرار حظر الاسلحة ضد ليبيا. ولا تزال فرنسا تؤيد دورا داعما للحلف في ليبيا وليس تولي القيادة السياسية. وقال وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه خلال مؤتمر صحفي ان الحلف سيتدخل كأداة تخطيط وقيادة عملانية في تطبيق منطقة الحظر الجوي التي نص عليها القرار 1973 الصادر عن مجلس الامن الدولي. واضاف انه لن يتولي القيادة السياسية للتحالف التي ستوكل الي لجنة تضم وزراء خارجية دول مشاركة في التدخل ومن الجامعة العربية. وتابع ان هذه اللجنة ستفسح بشكل واسع لدول اخري للمشاركة وكذلك الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي. وستعقد لجنة الاتصال هذه اجتماعا الثلاثاء القادم في لندن. واعتبرت الرئاسة الفرنسية انه من اجل قيادة العملية العسكرية التي يشنها التحالف في ليبيا فان الاكثر ملاءمة هو استخدام القيادات العسكرية القائمة في الحلف بدل خلق قيادات جديدة الي جانبها. واوضح قصر الاليزيه بالامكان ان نتصور عدة سيناريوهات ممكنة من اجل قيادة هذه العملية. الاكثر ملاءمة هو اخذ ما هو قائم لانه جدير بان يكون عملانيا. واضاف: "انه الطلب الذي تقدمت به كل الدول الاوروبية في الحلف التي تود القيام بالعملية وهم كثر. تضاف يوميا دول جديدة، مشيرا الي الدنمارك وهولندا واسبانيا. وبالنسبة لباريس، هناك عدد كبير من دول الحلف الاطلسي ترسل طائرات واذن يجب تنسيق كل هذه الامور. بكل بساطة، يجب استخدام القيادات العسكرية القائمة في الحلف الاطلسي بعد خلق