رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

«أبوصير» الأثرية تشكو الإهمال

بوابة الوفد الإلكترونية

تعانى قرية أبوصير من ظاهرة غرق المنازل والمناطق الأثرية بها بمياه الصرف الصحى منذ سنوات دون أن يتحرك أحد من المسئولين، وتتفاقم تلك المشكلة مع فصل الشتاء، فتغرق مياه الأمطار المنازل نظرا لأن شوارع القرية غير ممهدة ولا توجد بها شبكة صرف صحى سليمة.

وتقع قرية «أبوصير» على فرع دمياط جنوب سمنود بنحو 7 كم وهى إحدى قرى مركز سمنود غربية وترتفع عن سطح الأرض نحو 10 أمتار، وكانت عاصمة الإقليم التاسع من أقاليم الدلتا وعرفت فى النصوص المصرية القديمة باسم «بر - اوزير» ولدى اليونانيين باسم «بوزيرس» حيث كانت موطن الإله «أوزوريس» كما حوت رمز الإله «أوزير» الذى يمثل فيما يعرف بعمود «الجد» وكانت المدينة مقرا لملوك الأسرات الثلاث.

طالب أهالى القرية الدكتور طارق رحمى، محافظ الغربية، بتكليف المسئولين عن القرية بوضع خطة لحمايتها من الغرق فى فصل الشتاء مثلما حدث العام الماضى نظرا لطبيعة القرية الأثرية والمقامة على ارتفاعات عالية تجعل كثيراً من المناطق الأثرية والمنازل مهددة بالغرق من أمطار الشتاء.

وعبر أهالى القرية عن غضبهم من حالة الإهمال التى تعانى منها القرية رغم أنها قرية أثرية ومن المفترض أن تتحول إلى مزار سياحى بدلا من تركها تغرق فى مياه الصرف الصحى.

وانتقد الأهالى انقطاع مياه الشرب عن المنازل ساعات طويلة فضلا عن تلوثها نظرا لانسداد ترعة الرى الرئيسية لمدخل القرية بالقمامة والمخلفات والحيوانات الميتة.

وطالب الأهالى بحل فورى وسريع لمشكلة القمامة وتلوث المياه، قال الحاج عبدالرحمن محمد من أهالى القرية: لابد من تنظيف ترعة «أبوصير» العمومية التى تروى الزرع

وتشرب المواشى منها وعمل مشروع للقمامة لمنع إلقاء القمامة بها.

وحذر من وقوع كارثة فى موسم الشتاء مثلما حدث العام الماضى نظرا لعدم توصيل الصرف الصحى للقرية، ويضطر الأهالى للتخلص من المياه بجرارات تلقى تلك المياه فى نهر النيل.

وشدد الأهالى على ضرورة حل مشكلات القرية وتحويلها إلى مزار سياحى مثل مدينة الأقصر وأسوان، حيث انها تحتوى على العديد من الآثار نظرا لأنها كانت عاصمة الإقليم الشمالى فى عصر بناة الأهرام فى الأسرة الثالثة.

من جانبه قال المهندس محمد بدرة عضو لجنة الوفد بسمنود إن محافظة الغربية تعج بكثير من المدن الأثرية التى من الممكن أن تتحول إلى مزار سياحى لو تم استغلالها بشكل جيد ومن تلك القرى قرية «أبوصير» التى تعج بكثير من الآثار التى يتم نهبها من مافيا الآثار على مرأى ومسمع من الجميع.

وطالب «بدرة» الدكتور طارق رحمى، محافظ الغربية، بأن يقوم بحصر تلك القرى الأثرية وتشكيل لجان تكون مسئولة عن تنمية وتطوير تلك المناطق لنحافظ على ثروة البلد وتراثها من السرقة والضياع.