عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عجباً لأمر الرياضيين

أتعجب كثيراً عندما أرى "أراجوزات" الرياضة الذين تأخر عدد كبير منهم فى الانضمام للثورة.. يتسابقون الآن إلى تمجيد الثورة والثوار ويشكرون الثورة بكل شجاعة وإقدام على إطاحتها بصور الرئيس السابق مبارك من واجهات ومداخل الاستادات والصالات الرياضية الكبرى.. بعد أن كنا نمل من كثرة شكرهم للقائد العظيم ونجليه على رعاية الرياضة المصرية.

الرياضيون بمحلليهم ومعلقيهم ومذيعيهم قبل الثورة لم يفوتوا فرصة للهتاف باسم القائد العظيم "راعى الرياضة المصرية" فضلاً عن حرصهم الدائم على توجيه الشكر للسيدين "علاء بيه مبارك وجمال بيه مبارك" بمجرد ظهورهما بعدسات الكاميرات أثناء حضورهما بمقصورات الاستادات .. بل وكان الفوز يُنسب دائماً إلي دعم مبارك ونجليه .. وأن السبب الرئيسى للنصر هو استلهام اللاعبين لروح أكتوبر من قائد الضربة الجوية!.

الجميع يعرف أن معظم الرياضيين لم يبادر للاصطفاف بطابور الثوار فى بداية الثورة .. بل ووقف بعضهم ضدها .. إلا أنهم حرصوا على الميل ناحيتها بمجرد ظهور بوادر النصر لأنهم دون غيرهم من مشاهير القوم يتمتعون منذ نعومة أظافرهم بقطاعات الناشئين بكافة المحرمات على بقية الناس .. وطبعا تلك المحرمات ليست دينية ..إنما هى كافة سبل الرفاهية والشهرة والنجومية التى

تمتعوا بها دون البقية .. بالإضافة إلى تمتع بعضهم بعلاقات شخصية وثيقة جداً بعائلة الرئاسة المخلوعة.

طالما استفزت أخبار الرياضيين بملايينهم التى يحصلون عليها ووجودهم بمناصب سياسية ورياضية وإعلامية فى وقت واحد مشاعر المصريين.. وبالتالى فتطهير البلاد من رياضييها الفاسدين وراكبى الأمواج أمر واجب لايحتمل التأجيل أو التحايل.. فكما دعت الثورة منذ اللحظة الأولى إلى تطهير البلاد من الفساد والوساطة والمحسوبية وتحقيق العدالة فى توزيع الثروات.. فقد حان الوقت لتطبيق تلك المبادئ على الرياضيين وإعادة النظر فى كافة عقودهم المالية المليونية ..وإتاحة فرص الظهور لوجوه الشباب بدلا من تلك الوجوه الكالحة التى سمعنا من أفواهها الثناء والمدح للرئيس السابق وعائلته قبل الثورة .. ثم سمعنا منها الهجاء والذم بمجرد نجاح الثورة على الرغم من عدم اشتراكهم فيها .."فعجباً لأمر الرياضيين".