رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انقسام المجمع المقدس حول إبعاد بعض المرشحين

كمال زاخر
كمال زاخر

يزحف الانقسام إلى المقر البابوي بعد ستة  أشهر من الهدوء في أعقاب رحيل البابا شنودة الثالث ،وتصاعد الخلاف حول ترشح أساقفة الإبارشيات للمقعد البابوي رغم إقرار واضح لترشحهم في لائحة انتخاب البطريرك ،

أصابع الاتهام تشير إلى أجنحة رافضة لوجود شخصيات بعينها» من الأساقفة على «كرسي مارمرقس» من أجنحة الصقور إبان مرحلة «الباباشنودة» ،وفريق آخر في مقدمتهم كهنة الإسكندرية يتمسكون بعبارة البطريرك الراحل «من حق الشعب اختيار راعيه» ،وإقراره المعلن بمخالفة ترشح الأساقفة للمنصب البابوي.
يسعى الأنبا باخوميوس منذ اختياره «قائمقام» إلى ترحيل الخلاف حفاظا على تماسك الكنيسة اتساقا مع لقبه «أسقف التوازنات» ،دون ميل إلى جهة رافضة على حساب أخرى مؤيدة ،في مقابل ضغوط متزايدة من الحركات القبطية ،وجبهة العلمانيين الأقباط ترمي إلى إجراء الانتخابات البابوية وفقا لـ»القانون الكنسي» ،وتبدي ملاحظات عديدة على اللائحة الموصوفة لدى البعض بأنها «لائحة عبدالناصر».
النار لم تعد تحت الرماد في المجمع المقدس ،وأجنحة الصراع على مقعد «البطريرك» تكثف من جهودها لتنقية القائمة الأولية لمرشحي البابوية من أساقفة الإيبارشيات ،ليبقى التنافس قائما بين مرشحي الصحراء وأساقفة العموم على «خلافة البابا شنودة» ،ولكل من الفريقين في حسم موقعة» البابوية» شأن يغنيه.
حسبما أفاد الأنبا باخوميوس فإن المبدأ العام يمنع ترشح الأساقفة ،واستثناء أجاز مجمع «نيقية» ترشحهم في حالات الضرورة   ،لافتا إلى أن القرار في هذا الشأن يرجع للمجمع المقدس .
باخوميوس الذي يدرك تماما حجم الصراع بين كتلتين بالمجمع المقدس في هذا الشأن ،قال أن هناك آباء يعكفون علي انهاء الجدل حول ترشح الأساقفة ،انطلاقا من قوانين وأقوال الآباء وتاريخ الكنيسة.
ويعد مرشحو الصحراء  رقما فاعلا في معادلة الحسم ،فعشرة رهبان من بين 17 مرشحا للبابوية ،قليلة خبرتهم حسبما أكد باخوميوس ،غير أن الانتخابات البابوية لا تخضع لحسابات السياسة .
الرهبان لن يلجأوا لتسويق أنفسهم لدى الناخبين ،كانت تلك العبارة ردا من رمسيس النجار المستشار القانوني للكنيسة على تفادي تراجع شهرة الرهبان في أوساط الناخبين .
النجار الذي وصف المنصب البابوي بأنه «منصب روحي « في الأساس ،قال إن الرهبان العشرة المتقدمين للإنتخابات البابوية لم يطلبوا ترشيحا طمعا في الجلوس على مقعد «البطريرك « ،وإنما تلقوا تزكيات من الناخبين للمشاركة في الانتخابات البابوية ،إنطلاقا من الدور الروحي للكنيسة .
ونفى المستشار القانوني للكنيسة تفضيل الناخبين لأحد الأديرة على الآخر ،لافتا إلى أن الرهبان في مرتبة سواء .
وأردف قائلا» إذا كان الفكر البشري يتدخل في الإنتخابات البابوية في المرحلة الأولى من الإنتخابات التي يتم فيها الإقتراع على سبعة مرشحين

،فإن الكنيسة تترك للفكر الآلهي التصرف في اختيار البطريرك من بين الثلاثة الأعلى أصواتا».
وبقراءة واضحة لمشهد الإنتخابات البابوية التي يخشى عليها من الإيقاف بحكم قضائي إزاء الإبقاء على ترشح أساقفة الإيبارشيات ،وبعض المخالفات التي تتضمنها لائحة انتخاب البطريرك ،قال كمال زاخر منسق جبهة العلمانيين الأقباط إن تحليل المشهد الكنسي بناء على آليات سياسية سيؤدي بالضرور إلى نتائج عكسية ،لافتا إلى أن القضية لا يمكن أبدا أن تدخل دائرة المنافسة وفقا للتقليد الكنسي المتعارف عليه .
والصعود الإعلامي لبعض مرشحي البابوية على حساب انزواء الرهبان عن المشهد ذاته ،لن يكون مرجحا لـ»الأساقفة المعروفين» حسبما أكد زاخر ،مشيرا إلى أن البابا كيرلس السادس كان راهبا متوحدا ،بلامريدين وجاء على رأس الكنيسة في فترة حرجة جدا..
الأساقفة والرهبان رغم محاولات إخماد لهب الصراع على المقعد البابوي ،طرفا معادلة الخلافة والوصول إلى كرسي «البطريرك» ،ومع العد التنازلي الذي يطوي مسافة المرحلة الأولى للانتخابات البابوية عقب إعلان قائمة الناخبين النهائية ،سيبدو المشهد الذي وصفه –مصدر كنسي مطلع بـ»الغموض» أكثر وضوحا .
قال المصدر الذي رفض ذكر اسمه- أنه حتى اللحظة الحالية لايستطيع أحد التنبؤ بالقوائم النهائية للمرشحين ،لافتا إلى جناحي الخلاف ومراكز القوى داخل المجمع المقدس هي المحدد الرئيسي لـ»عملية « انتخاب البطريرك الـ118.
والرهبان المرشحون لـ»الخلافة « لدى –المصدر وثيق الصلة بالمقر البابوي- ليسوا معروفين عند قطاع كبير من الناخبين ،يأتي ذلك لضم إيبارشيات من المهجر لا تعرف سوى الأساقفة المشهورين إعلاميا وكثيري السفر للخارج.
ربما لديهم إنجازات على المستوى الشخصي والكنسي ،لكن جهل بعض الناخبين بأعمالهم قد يؤدي إلى تقليل الفرص على الأقل في المرحلة الأولى من الانتخابات البابوية السابقة لـ»القرعة الهيكلية».