رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"كالعاشق" الإيرانى يُبهر "كان" بالأفكار الجريئة

المخرج الإيراني عباس
المخرج الإيراني عباس كياروستامي

المخرج الإيراني عباس كياروستامي حالة خاصة في السينما الإيرانية ويحظي باهتمام خاص في كل عام في مهرجان كان، أعتقد أن المخرج الإيراني عباس كياروستامي مخرج استثنائي،

الكلمات وحدها لا تستطيع أن تصف مشاعري نحوه، أقترح فقط أن تشاهد أفلامه، وقتها ستدرك ما أعنيه».. تلك هي الكلمات التي وصفه به أعظم مخرجي العالم «أكيرا كوراساوا» وفي الحقيقة أن تلك الكلمات هي الوصف الدقيق لهذا العبقري الذي يشارك هذا العام في المسابقة الرسمية بتحفته الفنية الجديدة «كالعاشق» التي من المنتظر من خلالها طرح رؤية لأفكاره الجريئة والحرة، كما أعتدنا من كياروستامي فكراً حراً انسيابياً عاشقاً للجماليات التي تظهرها الصورة المفعمة بالأحاسيس من خلال شخصيات يجيد رسم أبعادها مستخدماً اللقطات الطويلة بالكاميرا المثبتة، صانعاً بصمة سينمائية مميزة بالدمج الفريد بين الوثائقي والروائي، لحكايات القري المتواضعة، مشاكل الأطفال المهمشين، لذلك اعتبره النقاد البريطايون الرابع، في ترتيب المخرجين متقدماً علي عمالقة الإخراج السينمائي أمثال: انغمار برغمان وفرانسيس كوبولا في استطلاع أفضل المخرجين خلال الـ 25 عاماً الماضية.
والسؤال الآن: هل سيعيد كياروستامي ما فعله عام 1997 عندما سبح ضد التيار واتجه إلي «كان» حاملاً فيلمه «طعم الكرز» بعد منعه من المشاركة في المهرجان لولا تدخل وزير الخارجية ليحقق أعظم إنجازات السينما الإيرانية ويحصل علي السعفة الذهبية؟.. وهل سيصبح مثل أفلامه السبعة الأهم في تاريخه وهي: «أين يقع منزل صديقي؟» و«كلوس أب» و«الحياة تستمر» و«عبر أشجار الزيتون» و«طعم الكرز» و«ستحملنا الريح» و«نسخة طبق الأصل».
ولعل فيلمه «طعم الكرز» كان بمثابة تأكيد علي احتفائه وعشقه للتفاصيل في حياة البشر والوقوف طويلاً أمامها محللاً أسبابها، فنحن هنا أمام رجل أزمته في من يدفنه بعد انتحاره، لذلك يلجأ من خلال صورة عميقة ومعبرة عن

مأساته وحوار مليء بالشجون إلي مجند كردي، وشاب أفغاني، ورجل تركي عجوز له محاولة سابقة في الانتحار، وفي «نسخة طبق الأصل» يقدم رؤيته السينمائية من خلال سيارة متحركة ترصد الشجرة العارية باعتبارها النسخة الأصلية كما في الفلسفات الشرقية القديمة، وأنت في فيلمه «سوف تحملنا الرياح» عام 1999 أمام قصيدة شعر لرجل وزميله يعيشان في المدينة، ويذهبان لقرية بعيدة بين الجبال لانتظار موت عجوز، بينما يساعدها أهل القرية جميعاً لتبقي علي قيد الحياة.. لقد استخدم فيه مقاطع من الشعر الفارسي ضمن الحوار.
وفي فيلم «وتستمر الحياة» نري هذا الشاب محاولاً تركيب هوائي التليفزيون ليشاهد إحدي مباريات كأس العالم في فوضي الزلزال المدمر، وهو ما فعله في «آي بي سي أفريقيا» مستعرضاً محبي الحياة الذي يعيشون وسط كارثة الإيدز التي تحصد الأرواح بينهم.
وفي «أين يقع منزل صديقي؟» نستعرض مخاوف طفل من العقاب بعد نسيانه كراسة واجبه.. وفي «كلوس أب» نستعرض عشقه للسينما من خلال انتحال شخص شخصية «محسن مخملباف» المخرج الإيراني المعروف.
ونحن الآن في انتظار فيلم المخرج عباس كياروستامي في مهرجان كان «كالعاشق» ضمن الأفلام الـ 22 لقسم المسابقة في المهرجان.