رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: إيران "تُفشل" ثورة البحرين

إيران تُفشل ثورة البحرين

أعرب آلاف البحرينيين الذين فاضت بهم شوارع العاصمة المنامة عن غضبهم وحنقهم على الولايات المتحدة التي لا تقف بجانبهم في ثورتهم للمطالبة بمزيد من الديمقراطية بعكس ما حدث في مصر وتونس.

وحملوها مسئولية فشل الثورة، الأمر الذي رآه محللون بأنه نابع من خوف أمريكا من سيطرة إيران على الخليج إذا سقطت البحرين، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وقالت الصحيفة الأمريكية في عددها الصادر اليوم السبت: إن أكثر من 100 ألف شخص تظاهروا أمس الجمعة في العاصمة المنامة رافعين لافتات كتب عليها "الثورة هي الحل الوحيد"، استكمالا للتظاهرات التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع للمطالبة بالديمقراطية وهو ما قابلته الشرطة بالعنف والقوة التي أدت لمقتل عدد من المتظاهرين.

وتنقل الصحيفة عن عدد من المتظاهرين قولهم إنهم يخشون من فشل ثورتهم بسبب عدم وقوف الولايات المتحدة إلى جانبهم، وقال علي النجف أحد المتظاهرين إن :" الفرق الوحيد بيننا وبين مصر وتونس هو أن الولايات المتحدة كانت تقف إلى جانبهم .. وإن أمريكا لا تتصرف مثلما فعلت في بلدان أخرى، إلا أنه استدرك قائلا :" اعتقدنا أنهم سيدعمون الشعب".

وخلافا لما حدث في حالة مصر -بحسب الصحيفة- التي وعد فيها الرئيس أوباما بـ"الدفاع عن الديمقراطية" ودعا لتغيير السلطة "الآن"، أيدت واشنطن العائلة المالكة في البحرين.

وتشير الصحيفة إلى أن المسئولين في إدارة أوباما يقولون إنهم يعتقدون أن العائلة المالكة استجابت لنداءات عدم استخدام القوة ضد المتظاهرين، وهو ما أدى سابقا إلى مقتل سبعة منهم.

والأحد الماضي رحب أوباما بـ"التزام الإصلاح" الذي وعد به الملك حمد بن عيسى آل خليفة المتظاهرين، إلا أن

أحزاب المعارضة تقول :" ليس هناك ما يكفي من الضغط لإحداث تغيير حقيقي". وتطالب أحزاب المعارضة بحل الحكومة ونظام ملكي دستوري حقيقي.

وتوضح الصحيفة أنه في منطقة يحكمها السلاطين والملوك فإن احتمال حدوث انتفاضة في البحرين قد يزعزع عروش حلفاء أمريكا المنتجين للنفط في المنطقة، خاصة وأن الغالبية العظمى من المواطنين في البحرين هم من الشيعة، في حين أن الملك من السنة.

وفي حال سقوط الحكم في البحرين فإن احتمال أن تسيطر حكومة يهيمن عليها الشيعة على البلد قد يغير ميزان القوى في المنطقة الأمر الذي يزيد نفوذ وهيمنة الشيعة الذين تقودهم الجمهورية الإسلامية.

ويرى محللون أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن دعمهم للعائلة المالكة التي تدير هذا البلد لأكثر من قرنين من الزمان، وقال جوستين جينلير أحد الخبراء: إنه" في وقت قريب كان يظهر أن الولايات المتحدة لا تدعم العائلات المالكة في منطقة الخليج، لكنها لن تستطيع أن تدير ظهرها للعائلة المالكة البحرينية، لأن سقوطها يجر باقي الممالك في الخليج وبذلك تفقد أمريكا حلفاءها أمام إيران".