مركز أبحاث روسي: السيسي حفظ مصر بعيدا عن فوضى الشرق الأوسط

كتبت – لميس الشرقاوي
نشر مركز "فالداي ديسكاشن كلوب" الروسي تقريرا شاملا عن فترة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأولى خلال الأربعة سنوات الماضية، حيث قال خبير المركز المفكر الليبرالي طارق حجي أن فوز السيسي بفترة رئاسية ثانية يعني مواجهة تحديات عديدة.
رأى خبير مركز فالداي، طارق حجي، أن انجازات الرئيس السيسي كانت في مجالين رئيسين وهما الأمن والبنية التحتية، حيث استطاع تخليص الشعب من حكم الإخوان والحفاظ على أمن مصر وتشمل هذه المهمة التي لا تتوقف على مدار الساعة مراقبة جميع حدود مصر ، ولا سيما مع ليبيا وغزة وإسرائيل.
وتابع حجي أن بالنسبة للأغلبية الساحقة من الشعب المصري ، يشكل الأمن أولوية أكثر أهمية من أي شيء بما في ذلك مسألة الحريات الديمقراطية. ولذلك ، أبقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مصر بعيداً عن الفوضى التي سادت في عدد من دول الشرق الأوسط مثل ليبيا وسوريا واليمن. بطريقة ما ، يمكن للمرء أن يقول أنه في الوقت الذي أنقذ فيه الرئيس بوتين روسيا من الاضطراب الهائل الذي ساد طوال التسعينيات ، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنقاذ مصر من الاضطراب الدموي والفوضى المدمرة في كل من ليبيا واليمن وسوريا، والتي بوركت ودعمت من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل عام ومن شخصيات محددة مثل هيلاري كلينتون بشكل خاص.
وأضاف حجي أن الرئيس السيسي ركز على شؤون البنية التحتية بالتوازي
وبالإضافة إلى إنجازاته في هاتين المنطقتين ذات الأهمية الحيوية، رأى الباحث أن الرئيس السيسي أحدث طفرة غير مسبوقة في العلاقات الأمريكية وتحرر من التبعية للولايات المتحدة في الشؤون السياسية والعسكرية التي كانت موجودة في عهد الرؤساء السابقين لمصر، بحسب وصف الباحث.
وفي سبيل تحقيق ذلك، قامت مصر بتحسين إمكانيات القوات المسلحة للجيش المصري واقترن هذا الإنجاز بحقيقة أن مصر كانت ، لأول مرة منذ أربعة عقود ، تحصل على أسلحة استراتيجية غير أمريكية من روسيا وفرنسا ووجهات أخرى، حيث راى الباحث أن مثل هذه السياسة المستقلة سمحت لمصر لأول مرة بقيادة حملة مناهضة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة بشأن قرار الرئيس ترامب بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.