عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عزونة: الحكومة التونسية تسيرعلى درب سياسات بن على

الزميل صلاح صيام
الزميل صلاح صيام يحاور المفكر التونسي

هو أستاذ جامعي وكاتب تونسي ولد عام  1944 بمدينة منزل تميم، درس بمسقط رأسه ثم التحق بالتعليم الثانوي بالمدرسة الصادقية والتحق بعد حصوله على الباكالوريا بدار المعلمين العليا بالعاصمة التونسية، ثم واصل دراسته بفرنسا.

إنه المثقف والأديب التونسى الكبير جلول عزونة الذي درّس بالجامعة التونسية اللغة والآداب الفرنسية، ونشط منذ صغره في العديد من الجمعيات وقد تحمل في سبيلها العديد من المسئوليات، ثم انضم إلى طلبة الحزب الاشتراكي الدستوري الحاكم وتولى رئاسة شعبة دار المعلمين العليا.
كما تولى الكتابة العامة لشعبة الطلبة بدار تونس بالعاصمة الفرنسية في عام 1970-1971؛ وبعد عودته إلى تونس تولى الكتابة العامة للشعبة الترابية بمسقط رأسه. لينتهي به المطاف بالاستقالة من الحزب عام 1974.
التحق في تلك السنة بحركة الوحدة الشعبية ثم كان أحد مؤسسي حزب الوحدة الشعبية في جانفي 1981؛ ودخل في نهاية الثمانينيات في خلاف مع محمد بلحاج عمر- أمين عام الحزب- الذي تبنى توجها مساندا للرئيس زين العابدين بن علي. وفي عام 1988 تولى عزونة الأمانة العامة لمجموعة منشقة إلا أنه لم يعترف بها من قبل السلطات، وفي أول 1989 حكم على عزونة بالسجن لمدة عام بتهمة «المس بكرامة رئيس الدولة» قبل أن يخرج بعفو رئاسي بعد بضعة أشهر.
له العديد من الكتابات، خاصة وأنه بدأ بالنشر منذ تولى إصدار نشرية بدار المعلمين العليا. وله ثلاث مجموعات قصصية:
و"يبقى السؤال" 1981، "الخبز والحب والهذيان" 1991، "عشقي لمن يبقى؟"، 1998؛ بالإضافة الى "العار والجراد والقردة" (رواية)، دراسة عن القصة والرواية بتونس: الفن القصصي، 1990؛ في الموسيقى التونسية، منزل تميم تقارع الاستعمار، منزل تميم عاصمة الدخلة، دراسات حضارية عن تونس، متعة الألباب فيما لا يوجد في كتاب (تحقيق لكتاب التيفاشي القفصي)، ديوان سيدي أحمد بن عروس (تحقيق) 2004 وله بالفرنسية : L'attente et autres nouvelles, 2008.
أكد عزونة أن الثورة التونسية لم تحقق شيئا من أهدافها حتى الآن وأشار الى بقاء بقايا النظام السابق فى جميع المؤسسات الرسمية ؛ بل يتم ترقيتهم الى المناصب الاعلى؛ وعلى سبيل المثال مؤسسة القضاء الفاسدة ما زالت حتى اللحظة قابعة فى مكانها وكذلك مؤسسة الإعلام, وما زال قتلة الشهداء لم يقتص منهم وإن حوكموا محاكمات بطيئة جدا لا تشفى صدور المكلومين, ولم نبدأ بعد فى تحرير الدستور وإن أجرينا انتخابات اتت بمجلس تأسيسى منتخب ورئيس جمهورية منتخب وشرعى ولكن هذه لبنات فى البناء والى نص الحوار:
*  بعد أكثر من عام على اندلاع الثورة التونسية .. ماذا تحقق من أهدافها؟
- أقول بكل صراحة وأسف فى نفس الوقت :إن الثورة التونسية لم تحقق شيئا من أهدافها حتى الآن ولم يشعر الشعب التونسى بأى تغيير فى أى شىء وما زال هذا الشعب الذى ضحى بالغالى والنفيس وقدم مئات الأرواح من خيرة شبابه ينتظر نتائج ثورته النبيلة.
* ما المظاهر التى تؤكد صحة كلامك؟
- المظاهر كثيرة وواضحة وضوح الشعب ويمكن تقسيمها إلى عدة أقسام منها على سبيل المثال ملف قتلة الشهداء والذى لا يختلف عليه اثنان, فما

زال قتلة الشهداء من الضباط والجنود فى مواقعهم لا يمسهم سوء؛ بل الأغرب من ذلك رقى معظمهم الى الدرجات الأعلى فى ظل الحكومة الحالية والمفترض أنها جاءت لتحمى حقوق الشعب التونسى خاصة  الشهداء.
* وهل هناك مثال اخر؟
- نعم وبكل تأكيد بقايا النظام السابق الفاسد مازالوا يتحكمون ويحكمون جميع المؤسسات الرسمية فى الدولة ونشير هنا الى مؤسسة القضاء وهى أهم وأخطر هيئة تتعلق بها مصالح المواطنين وحقوقهم, فرؤوس هذه الهيئة الذين حكموا وأصدروا تشريعات فى عهد بن على فى أماكنهم لم يبرحوها ضاربين عرض الحائط بالثورة وثوارها.
* وماذا عن الإعلام .. صوت الشعب والمتحدث الرسمى باسمه؟
- المفترض أن يكون الإعلام كذلك خاصة بعد الثورة, ولكن للأسف السياسة الاعلامية كما هى لسبب بسيط وهو بقاء المسئول الأول عن الاعلام والذى خدم النظام السابق 20 عاما فى موقعه بل صدر قرار مؤخرا بترقيته ولا أعلم على أى أساس نال هذه المكافأة ولكن الواضح أن الحكومة الحالية تسير على درب سابقتها ولا تعترف بقيام الثورة.
* وماذا عن أداء الحكومة بشكل عام؟
للأسف خيوط النظام الحالى والسابق جميعها فى يد واحدة ربما أمريكا او إسرائيل او البنك الدولى ولكن ذلك لا يهم, المهم هو نجاح الحكومة فى علاج الأمراض الاجتماعية الفقر والبطالة وسوء الأحوال المعيشية ولا أظن الحكومة الحالية قادرة على ذلك.
* وما هو موقف الشعب التونسى المكلوم فى ثورته؟
- أرى أن رد فعل الشعب التونسى طبيعى جدا ومنطقى ضد من أجهض ثورته وحال دون تحقيق أهدافها, وتمثل رد الفعل فى الاضرابات والاعتصامات التى تعم جميع أنحاء الجمهورية بل زاد الأمر الى أعمال عنف من قطع الطرق الرئيسية ومهاجمة المنشآت الحيوية وتوقع استمرار هذه الأعمال دون توقف حتى يشعر الشعب التونسى بثورته.
* وماذا عن الأحوال المعيشية للمواطن التونسى بعد الثورة؟
- للأسف الشديد تضاعفت معدلات البطالة, وازداد الفقر وتوقفت التنمية وشعر المواطن التونسى أن الثورة مسئولة عن كل ذلك وفى تقريرى أنها خطة منظمة نجحت للأسف الى حد كبير.