عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاتب أمريكي يرسم خريطة طريق لديمقراطية عربية



رسم الكاتب الأمريكي لاري دياموند المتخصص في قضايا الديمقراطية ما يمكن وصفه بخريطة طريق للثورة في مصر وتونس لتحقيق الديمقراطية بعد النجاح في تحقيق أهداف تغيير النظام. وفي مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" ذكر دياموند إنه بعد نحو عقدين من سقوط الديكتاتوريات في الكتلة السوفيتية تندلع مرة أخرى حركات شعبية تستهدف إقامة الديمقراطية في آخر منطقة أوتوقراطية في النظام الدولي وهي العالم العربي، فبعد أن تمكنت الإنتفاضة في تونس من الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي اندلعت المظاهرات في مصر لإسقاط الرئيس حسني مبارك والذي حكم مصر أكثر من أي حاكم مصري آخر.

ورغم الضغوط ما زال مبارك يقاوم التنحي وكان آخر مواقفه إعلانه عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة لامتصاص الغضب الشعبي ضده، ويشير الكاتب إلى أن عملية التحول التي تواجه الدول على خلفية مثل هذه الإنتفاضات ينتابها قدر من الغموض مضيفا أنه منذ منتصف السبعينيات وجدت أكثر من 60 دولة طريقها إلى الديمقراطية وقد تمكن بعضها من تحقيق ذلك وسط عملية تحول بالغة السرعة بشكل يمكن الإستفادة منه فيما يصفه دياموند بالدروس التي يمكن لمصر وتونس استخلاصها.

يتمثل الدرس الأول في توحيد قوى المعارضة حيث تسعى أنظمة الحكم الديكتاتورية خلال وجودها في الحكم إلى تفريق المعارضة بشكل يسهل من سيطرة هذه الأنظمة على شعوبها ويصعب من وجود البديل للحاكم. ومن وجهة نظر الكاتب فإن مصر تعتبر محظوظة فيما يتعلق بهذا الجانب حيث أن هناك قائدا يمكن أن يمثل بديلا لمبارك هو وفقا له محمد البرادعي والذي يمكن أن يحظى بقدر من التوافق من قبل جماعات المعارضة المختلفة عليه. ويضيف وسواء ما إذا عقدت الإنتخابات المقبلة في

سبتمبر المقبل أم تم تقديمها فإن البرادعي أو أي زعيم معارض غيره يمكن أن يحقق نصرا كبيرا في الإنتخابات على أي مرشح من قبل الحزب الوطني.

ويضيف دياموند أنه يجب التيقن من أن النظام القديم قد ذهب بغير رجعة وهنا يشير إلى أن الإطاحة ببن علي لا تعني مثلا سقوط النظام بالضرورة. فسقوط الديكتاتوريين عادة ما يصحبه بقاء فلول سياسية وأمنية للنظام. ويضيف أن الدول يمكن لها أن تحقق الديمقراطية بسرعة إذا ما استطاعت الإستعانة بزعماء سياسيين على مسافة من النظام القديم.

ويشير لاري دياموند إلى أنه يجب العمل على تحييد بقايا النظام الذين لا يمكن الإستغناء عنهم من أجل تسيير حركة الدولة ومن ذلك عناصر الأجهزة الأمنية. ومن أمثلة ذلك أنه في جنوب أفريقيا مثلا تم إعفاء عناصر النظام القديم من البيروقراطيين .

ومن بين الأسس التي يراها دياموند ضرورية لإنجاح عملية التحول الى الديمقراطية يشير الكاتب إلى أن أي حكومة ديمقراطية جديدة تحتاج إلى دستور جديد. كما يجب عزل المتطرفين من الدخول في دائرة الحكم الجديد حيث يجب إنتقاء العناصر التي تمثل النظام الجديد بدقة.