نداء إلى وزير الصحة
ولتكن رسالتى هذه نداء إلى وزير الصحة السكان الجديد الدكتور فؤاد النواوى والذى استبشر به خيرا من خلال تحركاته المتتالية والزيارات التى يقوم بها للمستشفيات للاطلاع على احوال المرضى وتفقد أحوال العاملين بالقطاع الصحى للوقوف والاطلاع عن قرب على احوالهم واحتياجاتهم من أجل تطوير القطاع الطبى
الذى يعد الركيزة الاساسية للنهضة، واتمنى ان تستمر هذه الزيارات الميدانية وعدم الاكتفاء بالتقارير التى ترفع إليه من خلال المسئولين، حيث أن مشاكل الشعب لن تحل أو تدار من خلال المكاتب بل نحتاج إلى اكثر من ذلك، نحتاج إلى القرارات الجرئية والمتابعة الدائمة إلى التنفيذ الكامل لتلك القرارات، وأهم من ذلك متابعة تنفيذ القرارات الجرئية السابقة التى اتخذها الوزراء السابقين مثل القرار رقم 773 لسنة 2011 بتاريخ 21-11-2011 و الذى اتخذه الدكتور عمرو حلمى والذى ينص على ادراج الانترفيرون الاجنبى بنوعية السويسرى والامريكى إلى قائمة التأمين الصحى، والذى اعطى بارقة امل لمرضى فيروس سى واضاء لهم طريقا من نور فى الشقاء للوصول إلى الشفاء، وتنص المادة الثانية منه على التالى " وعلى الجهات المختصة تنفيذ هذا القرار، ويعمل به اعتبارا من تاريخ صدوره.
سيادة الوزير احيط علم سيادتكم بأن هذا القرار حتى الان يظل حبيس الأدراج الوزارية والجهات المختصة، ولم يتم تفعيلة حتى الان ويواجه بالتعنت الغير مبرر من تلك الجهات، بل قد يتعرض للالتفاف والمماطلة، وقد يكون ذلك مُبرر بإنشغال سيادتكم بقضايا
اطلب من سيادتكم زيارة قصيرة إلى بعض عيادات التأمين الصحى فهى ليسب بعيدة من مقر الوزارة لتستمعون فيها إلى معاناة المرضى وخاصة مرضى فيروس سي الذين قتلهم الخوف من المرض وعدم الشفاء قبل أن يقتلهم المرض نفسه.
الكلام كثير ولا يتسع المجال لشرح المعاناة ولكن الان مصر تمر بفترة عصيبة من حياتها وقد آن الأوان للمكاشفة ووضع مشاكلنا وامراضنا أمام اعيننا لحلها، لا مجال للخواطر أو للمصالح الشخصية التى يبتغيها بعض المسئولين والتى تمنعهم من تنفيذ قرارات فيها مصلحة الشعب، وهى بالمناسبة ليست مصلحة مادية أو اقتصادية بل مسألة تتعلق بالحق فى الحياة.
وفى النهاية اقول انه ليس عيبا أن يحرص وزير الصحة الجديد على تنفيذ قرار وزارى اتخذه وزير سابق فيه مصلحة طائفة ليست بالقليلة من الشعب.