رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جريمة في الذاكرة

بوابة الوفد الإلكترونية

أيام ترحل وماضٍ يبتعد.. وتظل الذكريات قصصًا صامتة.. وأحداثًا تنطوى.. وحوادث تمضى.. إلا أنها تترك فينا أثرًا لا يزول.. ففى حياتنا ذكريات لا تُنسى مهما مر عليها الزمان.

تبحث «الوفد» فى ذكريات رجال القضاء والشرطة جرائم تركت بصمات بارزة فى سجل الماضى.. وفى كل أسبوع نسرد جريمة من ذكرياتهم.

كواليس قتل منتج سينمائى

المكان: وسط البلد

الزمان: يوليو 2010

الحدث: مقتل صاحب سينما أوديون.

استرجع المستشار معتز عطاوية رئيس المحكمة الاقتصادية بالمنصورة من ارشيف ذكرياته جريمة كانت تكشف كل يوم عن مفاجأة جديدة أثناء التحقيق فيها كرئيس نيابة حوادث شمال القاهرة.

قال «عطاوية»: بدأت الواقعة ببلاغ من أهالى أحد عقارات منطقة وسط البلد يفيد سماعهم أصوات صراخ جارهم المدعو «نابليون واصف فايز» 70 عاما منتج سينمائى شهير وصاحب شركة مصر العربية للسينما وصاحب دور عرض سينما أوديون، وهو الموزع المعتمد الوحيد لخام أفلام السينما.

وقال الجيران انه مقيم فى الطابق الخامس بالعقار وشركته فى الدور الثالث، وفوجئنا بصوت صراخ ومشاجرة مع أحد الأشخاص كان ينتظره عند باب المصعد. فأسرع الجيران إلى الطابق فعثروا على خط من الدماء ممتد من أسانسير العقار حتى باب الشقة الخاصة به، فحاولوا كسر باب الشقة واقتحامها لاكتشاف الواقعة ومحاولة إنقاذ المنتج السينمائى، إلا أنهم فوجئوا بشخص يقوم بالقفز من شرفة الشقة إلى العقار المجاور، إلا أنه سقط على إحدى السيارات فى الشارع.

وعند ضبط الشخص الذى قفز من الشرفة، تبين أنه ناصر رمضان كان عامل بوفيه فى إحدي دور العرض المملوكة للمجنى عليه، بمواجهته أكد قبل أن يفقد وعيه ، انه كان يتواجد مع المجنى بشقته، وكان هناك آخر يحاول قتل المنتج ، فحاول الهرب منه عن طريق القفز من شرفة الشقة، فتم وضعه تحت الحراسة المشددة فى أحد المستشفيات لتلقى العلاج، وتعثر على رجال النيابة السماع لأقواله نظراً لحالته الصحية السيئة.

وفور تحسن صحته واجهته بتحريات المباحث والأدلة الجنائية وحاصرته بأقوال الشهود ، فانهار المتهم واعترف بأنه القاتل وروى تفاصيل الجريمة بدءاً من علاقته بالمجنى عليه أثناء فترة عمله

بسينما أوديون التى يمتلكها القتيل، وترك العمل بها منذ 3 سنوات، ولكن علاقتهما ظلت متواصلة طوال عامين كان يقضى له بعض احتياجاته الشخصية، وكان المنتج يتعاطف معه ويمنحه أموالا للإنفاق على أسرته. وأضاف المتهم، أنه بعد مرور العامين انقطعت علاقتهما محاولا العثور على فرصة عمل مناسبة، لكنه فشل لمدة عام، فقرر العودة إلى المجنى عليه لمساعدته، واختمرت فى ذهنه فكرة التخلص منه والاستيلاء على أمواله إذا رفض مساعدته.

وبدأ تنفيذ فكرته الشيطانية ، واشترى سكينا وعصا ، وتوجه إلى مقر سينما أوديون بوسط البلد وانتظر حتى خروجه منها، وسار خلفه إلى أن دخل القتيل محل السوبر ماركت لشراء بعض احتياجاته، وعقب خروجه ظل يتتبعه حتى اقترابه من منزله فزعم مقابلته مصادفة بالطريق، حاملا منه الحقائب لتوصيلها لشقته ،وهنا بدأ تنفيذ مخططة وأخرج العصا من طيات ملابسه وغافله أثناء خروجه من المصعد بضربة قوية فوق رأسه من الخلف، ثم أخرج السكين وسدد له طعنات متفرقة. وقال المتهم إن آثار الدماء على الأرض جاءت نتيجة جر الجثة إلى الشقة وعندما شاهد الجيران الدماء طرقوا الباب للاستفسار، فشعر المتهم بالخوف وفكر فى القفز من الشقة للعقار المجاور، لكنه فشل فى الوصول إليه وأمسك بحبل الغسيل للشرفة المقابلة الذى لم يتحمله فسقط به أرضاً. وأمرت بحبس المتهم تمهيدا لإحالته إلى محاكمة عاجلة.