"يوميات طالبة سعودية فى مانشستر" رواية لندى الرشيد
أصدرت الشاعرة السعودية ندى الرشيد روايتها الأولى بعنوان "يوميات طالبة سعودية في مانشستر" عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة نوفمبر2011 ، وجاءت الرواية في 160 صفحة من القطع المتوسط ، ولوحة الغلاف للفنان أحمد طه.
وقالت الدكتورة أسماء أبو بكر الأستاذة بكلية الآداب جامعة طيبة بالمدينة المنورة - فى كلمة نقدية لها حول الرواية - إن الكاتبة ترصد موقفها الأيديولوجي وتحوله إلى تقنية أدائية توظف فيها شكل الرحلة لتسجل يوميات طالبة سعودية، وهى تنسرب كروح نقية مسكونة بهاجس الغربة ، طافحة لرواسبها العميقة وملتحفة بالرحيل، غادرت لتوها مدينتها التي تعشقها، مستسلمة لمستويات متعددة من الاغتراب.
وتابعت قائلة :"إن أعمق أشكال الاغتراب هو اغتراب الذات إلى أقصى توجعاتها عبر ثنائيه الرحيل والعودة الإجباريين، مما يحقق البعد الايديولوجي والجمالي ، بين بيئتين وعالمين يتراوحان من البصرة إلى مانشستر ثم العودة إلي الرياض فيما بعد، لوجوه تجمع بينها رائحة المطر وشبق المدن ، ويباعد بينها المذاق المختلف للبيئتين، حينما تكون نفس الذات الإنسانية هي محور الفعل المتغير بتغير الأمكنة ، فيتبلور صراع لا يخلص لانتصار إحداها على الأخرى ، وإنما يتدفق
وأضافت أنه ما بين الرحيل النفسي والارتحال الواقعي تنبت الإيحاءات وتتولد الدلالات الممزوجة بطعم المطر والذكريات الأليفة والأليمة ، ترافقها مجموعة متنوعة من المتناصات التاريخية والسياسية والشعرية التي تؤسس لتناغماتها الإيقاعية ، فتتماهى مواجع الذات مع مواجع الوطن ويسكن هاجس الرحيل فضاءات الروح الإنسانية.
يشار إلى أن الشاعرة العودة ندى الرشيد سبق وأن صدر لها ديوانين شعريين: الأول بعنوان "كل عام وأنت لي" عن دار شمس للنشر بالقاهرة عام 2009 ، والثاني "رسائل الندى" عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة 2010 ، ولها تحت الطبع الجزء الثانى من رواية "يوميات طالبة سعودية فى مانشستر".