قادة عرب عرضوا اللجوء السياسي علي «الأسد»
أعلن جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية لشئون الشرق الأوسط، ان بعض القادة العرب أبلغوا الولايات المتحدة في مجالس خاصة انهم عرضوا اللجوء
علي الرئيس السوري بشار الاسد في محاولة لاقناعه بالتخلي عن السلطة امام حركة الاحتجاجات التي تشهدها بلاده. وقال امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي: «ان بعض القادة العرب بدأوا باقتراح اللجوء علي الاسد لدفعه الي التخلي عن السلطة بهدوء وبسرعة». واضاف فيلتمان خلال جلسة استماع حول قمع حركة الاحتجاج في سوريا :» كل القادة العرب تقريبا يقولون الشيء نفسه ينبغي ان ينتهي نظام الاسد. التغيير في سوريا حتمي». وفيما يتحدث البعض عن انقلاب داخل السلطة في دمشق، قال فيلتمان :«اعتقد ان هذا الامر غير مرجح». واعتبر فيلتمان ان الاحتجاجات العنيفة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد غير مجدية. واوضح فيلتمان ان الولايات المتحدة شجعت علي سلمية المعارضة. واضاف «نعتقد انه في الظرف الراهن تكمن قوتهم في المظاهرات السلمية»، مشيرا خصوصا الي التجار السوريين الذين يقفلون محلاتهم تضامنا مع حركة المعارضة. وقال ايضا «نشجع المعارضة وحلفاءنا في المنطقة علي الاستمرار في رفض العنف. عدم التخلي عن العنف، صراحة، يجعل القمع الوحشي للنظام اكثر سهولة». واشار فيلتمان الي ان ذلك سيصب في مصلحة النظام وسيقسم المعارضة ويقوض التوافق الدولي ضد النظام، معبرا عن قلقه ازاء استخدام بعض المتظاهرين السلاح في اطار الدفاع عن النفس. واضاف ان بشار الاسد يدمر سوريا ويزعزع المنطقة، مضيفا «رسالتنا الي الرئيس الاسد بسيطة: استقل واترك مواطنيك يبدأوا المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية»، موضحا انه مع العقوبات المفروضة علي دمشق زادت عزلة سوريا. واعلن فيلتمان ان السفير الامريكي الي سوريا روبرت فورد سيعود قريبا الي دمشق، موضحا «خلال اسابيع، اعني أياماً أو أسابيع». وكان فورد قد غادر فجأة نهاية أكتوبر دمشق بسبب تهديدات جدية. وردت دمشق باستدعاء سفيرها في واشنطن. وردا علي سؤال حول العلاقات بين سوريا وايران، اكد فيلتمان ان طهران تقدم خبراتها ومساعداتها التقنية للقيام بأشياء مسيئة. واضاف «لكن في الوقت نفسه ايران محرجة ومدركة ان الاسد قد لا يستمر. واشار الي انه يتوجب علي ايران البدء بالتركيز علي مرحلة ما بعد الاسد. واضاف ان ايران تحاول حاليا انقاذه لكن بدون فقدان ما تبقي لها من مصداقية في العالم العربي. وتابع «سوريا تعتبر صديقة ايران الوحيدة، وايران هي افضل صديق لسوريا، بالواقع انها احد اخر ما تبقي لها من اصدقاء». وتابع «لكن الاحتمال القوي بانبثاق حكومة بموافقة الشعب السوري لن يكون في مصلحة ايران».
واتهمت سوريا الولايات المتحدة بالتدخل في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ عدة اشهر من خلال نصحها السوريين عدم الاستسلام للشرطة بالرغم من صدور وعد