شبـاك علـــي الثورة
كان العنبر الفوقاني من معتقل القلعة سنة 1969 هو مصدر الحركة والحياة داخل هذا المخزن العجيب كما كان هو المنطقة الاهم نظراً لقيمة الجثث المكدسة داخل زنازينه وهي لمجموعة من چنرالات القوات المسلحة المصرية لدرجة أذهلت ماركو الطلياني الذي راح يتساءل بصوت مسموع.
ــ إذا كان هذا العدد من الچنرالات داخل هذا السجن وأنتم في حالة حرب مع إسرائيل فمن يحارب إذا بالنيابة عن المصريين والفلسطينيين فقال له محمود بيه
ــ يا ابني ياحبيبي الچنرالات عندنابالكوم مش زي عندكم فإذا كنت حامل همنا .. متحملش هم وحط في بطنك بطيخة صيفي.
وماركو الطلياني هذا هو من ملايين الشباب الاوروبي الذي عرف عقب مصرع المناضل أرنستوشي چيفارا باليسار الجديد الذي بدأ بما يسمي بالهيبز في كل من أوروبا وأمريكا وباقي أنحاء العالم وكان أخونا ماركو من أهالي نابولي جنوب إطاليا وهناك ألتقي بشاب عربي «لاسع» وضربوا زخروفين بانجو مع بعض وبعد ما ونونوا حكي له الشعب العربي مأساة فلسطين وفهمه إن اللي فاضل من الزعماء العرب في القضيةالفلسطينية هو الرئيس جمال عبد الناصر والباقي خلع كعادة الملوك والرؤساء العرب.عمنا ماركو سمع الحدوتة من هنا وقام استأذن الاخ العربي علي أساس أنه لازم يروح بيتهم حالا لأن الوالدة في انتظاره فالاخ العربي قال له:
ـــ طب ياماركو ياخويا دي فرصة سعيدة وارجوا
ــ الله يخرب بيتك ياماركو ويخرب بيت امك هو احنا ناقصين مصايب
وحين هبطت الطائرة في مطال القاهرة جري الاتصال
ــ آلو
ــ أيوه
ــ مين معايا
ــ أنا ماركو ممثل شباب اليسار الجديد في أوروبا كلها
ــ وطلباتك ايه ياسيد ماركو؟
ــ طلباتي أن الصهاينة يخرجوا فوراً من فلسطين
ــ يخرجوا يروحوا فين؟
ــيروحوا في أي داهية
ــ أمتي الكلام ده
ـ دلوقتي وفوراً