رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلوب أمهات الأسيرات الفلسطينيات تخفق فرحا

خفقت قلوب أمهات الأسيرات الفلسطينيات فرحا بصفقة تبادل ألف أسير و27 أسيرة مقابل الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط والتى لاقت ترحيبا منقطع النظير على كافة المستويات والأصعدة الفلسطينية.

فقد عانين أمهات الأسيرات كثيرا واعتصرهن الألم بسبب حرمانهن من بناتهن اللاتى قضين زهرة شبابهن فى سجون الاحتلال على مر سنوات طويلة، إلا أن دعاءهن ليل نهار لم يذهب هباء، بل استجاب لهن الله ليكمل فرحتهن، وليكون عيد الأضحى القادم عيدين لكل الأسر المدرجة أسماء أبنائها بصفقة التبادل.
هؤلاء الأمهات حرمن سنوات طويلة من ضم بناتهن الأسيرات لصدورهن، حيث يتعذر عليهن الالتقاء المباشر بسبب الألواح الزجاجية العازلة فى غرف الزيارات التى شرعت مصلحة السجون الإسرائيلية فى تركيبها خلال السنوات الأخيرة إضافة إلى الشبك المعدنى فيما يتم التواصل فقط عبر الهواتف فضلا عن تعذر الرؤية بوضوح بسبب هذا الشبك.
وتقول نوال عبدالله والدة الأسيرة ريما دارغمة "زرت ابنتى أمس فى السجن لأول مرة منذ عام، لأننا ممنوعون أمنيا، ووجدتها شاحبة جدا وباتت تفقد وزنها لأنها تعانى من تقرحات بالمعدة .. تحسرت جدا لرؤيتها وهى فى هذه الحالة ودعوت الله أن يفك أسرها هى وكل الأسرى وعندما رجعت إلى البيت وبعد آذان العشاء فوجئت بنبأ صفقة تبادل الأسرى ولم أتمالك نفسى وانفطرت في البكاء من شدة الفرح".
وتضيف الأم شعورى امتزج بين الفرح والحزن .. الفرح لأننى سأرى ابنتى وأضمها إلى صدرى بعد سنوات طويلة.. والحزن لأننى كنت أتمنى خروج جميع الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلى ويكون الكل سعيد بهذه المناسبة.
وتابعت "كنت فى الحج العام الماضى ودعوت الله عندما لمست الحجر الأسود وقبلته ليفك كرب جميع الأسرى والأسيرات وأن يطلق سراحهم من سجون الاحتلال .. وطلبت من جميع الحجاج عند الحجر بأن يدعوا لكل الأسرى".
وكانت ريما دراغمة ( 27 عاما) وهى من طوباس شمال الضفة الغربية تدرس فى السنة الثانية بالجامعة عندما اعتقلت فى 27 أبريل 2004 وحكم عليها بربع قرن بتهمة الانتماء للجهاد الاسلامى..وتدهورت حالتها الصحية فى سجون الاحتلال وباتت تعانى من وجود نقطة دم على الدماغ والتهابات حادة فى المعدة أفقدتها وزنها.
أما أم الأسير لينا جربونى وهى من قرية عرابة داخل مناطق 48، قالت والفرحة تغمر قبلها إننى حتى هذه اللحظة لم أصدق ما سمعته عن إتمام صفقة الأسرى. وأضافت الأم والدموع تذرف من عينيها تارة والابتسامة ترتسم على

شفتيها تارة أخرى إننى فرحانة جدا .. عيد الأضحى القادم سيكون عيدين لنا جميعا، وأتمنى أن يتم إطلاق سراح جميع الأسرى حتى يدخل السرور كل البيوت الفلسطينية. ولينا جربونى ( 36 عاما) كانت قد دخلت عامها العاشر فى سجون الاحتلال.. وتقضى فترة محكومية 17 عاما بتهمة مساعدة المجاهدين فى تزوير بطاقات هوية (إسرائيلية) لتسهيل وصول الاستشهاديين إلى هدفهم فى العمق الاسرائيلى والبحث عن شقق للإيجار ليتحصنوا فيها قبل انطلاقهم نحو أهدافهم.
وتعد جربونى واحدة من بين 3 أسيرات من داخل أراضى 48 هن ورود ماهر قاسم من مدينة الطيرة والتى اعتقلت فى 4 أكتوبر 2006 ومحكومة بالسجن لمدة ست سنوات ، وخديجة أبوعياش من قرية عيلوط وهى متزوجة ومعتقلة منذ 22 يناير 2009 ومحكومة بالسجن ثلاث سنوات.
أما أم الأسيرة صمود كراجة التى تخوض الإضراب المفتوح عن الطعام فى سجون الاحتلال الإسرائيلى هى وثلاث أسيرات أخريات، فتقول "إننى بكيت عندما سمعت نبأ صفقة تبادل الأسرى خاصة أن ابنتى كانت متعبة جدا بسبب الإضراب التى دخلت فيه مع الأسرى وبدأت صحتها تتأثر كثيرا"..مشيرة إلى أنها لا ترى ابنتها إلا فى المحكمة فقط لأنها هى وأبناؤها ممنوعون أمنيا من الزيارة.
وأضافت إن فرحتنا لن نكتمل إلا بخروج جميع الأسرى..موجهة الشكر إلى القيادة المصرية والمجلس العسكرى الحاكم لدور مصر البارز فى إتمام الصفقة.
وصمود كراجة (23 عاما) طالبة جامعية تقبع فى سجن (الدامون) وهى من سكان قرية صفا قرب رام الله واعتقلت فى 25 أكتوبر 2009، وحكم عليها بالسجن 20 عاما بتهمة طعن جندى إسرائيلى.