عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليمن أول تحد للملك سالمان.. والقاعدة تستفيد

الضربات العسكرية
الضربات العسكرية في اليمن

اهتمت الصحف العالمية بمتابعة الضربات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن، بعدما شن الطيران الحربي السعودي، فجر اليوم، غارات جوية على عدد من

مواقع لجماعة الحوثي في العاصمة اليمينة صنعاء، وذلك بمساندة "تحالف خليجي" ضم البحرين والإمارات وقطر والكويت، تلبيةً لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بـ"لتدخل العسكري في البلاد لردع تقدم الحوثيين".
تحت عنوان السعودية محاصرة بين الشيعة وإيران وداعش
قالت مجلة فورين بوليسى إن الرياض عليها أن ترد على عدد من الأسئلة فى الأيام المقبلة حول المدى الذى ستدفع إليه القتال ضد الحوثيين فى اليمن وما مدى المخاطرة التى ترغب فى قبولها إذ أنها تقاتل جيشا مُدربا ومُسلحا جيدا.
ورأت المجلة أن اليمن يمثل أول تحد للملك السعودى الجديد، الذى يرى الأعداء حوله فى كل مكان ولا سبيل سهل لهزيمة أى منهما، مشيرةً إلي ما قاله دبلوماسى خليجى رفيع : "لو كنت بالسعودية، لشعرت بقلق كبير، مضيفاً أن السعوديين يرون المفاوضات النووية مع إيران والتى تؤول إلى صفقة محتملة من شأنها أن تنطوى على السماح بكمية كبيرة من تخصيب اليورانيوم، ومن جهة أخرى هناك تنظيم داعش فى العراق وسوريا، فضلا عن صعود الميليشيات الشيعية فى العراق مع وجود علنى لإيران، والآن الحوثيون المدعومون أيضا من إيران، يسيطرون على اليمن"، مضيفا أن السعودية باتت محاصرة.
وأوضحت المجلة أن إذا اختارت الرياض استراتيجية الاحتواء، فإن اليمن يمكن أن تسقط نحو مزيد من الحرب الأهلية الدموية التى من شأنها أن تسمح للمتمردين، المدعومين من إيران، للاستيلاء على السلطة مع منح تنظيم القاعدة، الذى يتخذ من اليمن ملجأ قويا، مناطق واسعة غير محكومة يمكن للتنظيم الإرهابى السنى من خلالها التخطيط لهجمات خارج البلاد.
عدم الاستقرار السياسي في اليمن
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن خمس دول من الخليج العربي (السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات) ومصر نسقوا عسكريا تنفيذ غارات جوية الخميس في اليمن، الأمر الذي يعني تصعيد الصراع الذي يهدد برسم قوة جديدة في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى وجود إدانات واسعة داخل اليمن من تنفيذ هذه العملية العسكرية، مضيفة أنه في الفترة الأخيرة بدا عدم الاستقرار السياسي يرتفع في اليمن، فمنذ سبتمبر الماضي اجتاحت الاحتجاجات الساحات اليمنية، وبعد أشهر من المحادثات السياسة فشل توسط الأمم المتحدة وهرب الرئيس “هادي” إلى عدن.
السعودية تشن هجمات علي اليمن
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن العمليات العسكرية فى اليمن تمثل تحولا مذهلا للأحداث، مشيرةُ إلي أن السعودية شنت هجمات جوية فجر اليوم فى اليمن المجاور، لتقود تحالفا من الدول العربية فى محاولة لطرد الحوثيين الذين يكتسحون البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس هادى حليف رئيسى للسعودية والولايات المتحدة التى اعتمدت على حكومته لدعم جهودها ضد تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية الذى يتخذ من اليمن مقرا له، وتسيطر القاعدة على مناطق من البلاد ويرى الحوثيين كأعداء له فى التنافس على النفوذ وعلى ثروة اليمن النفطية، وشملت الجهود الأمريكية تدريب عناصر القوات الخاصة اليمنية وهجمات بطائرات بدون طيار من قاعدة " العند" الجوية التى تبعد 35 ميلا عن عدن.
ورأت الصحيفة أن اليمن أصبحت أرض معركة بالوكالة لإيران الشيعية والدول الخليجية السنية المتحالفة مع واشنطن، مشيرةً إلي أن مكان الرئيس اليمنى لا يزال غير معلوم فى ظل

الفوضى المتزايدة.
اليمن معقل للإهارب
وفي السياق ذاته، قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى إنه مع مغادرة القوات الأمريكية لليمن وهروب رئيسه عبد ربه منصور هادى فى وجه المتمردين المدعومين من إيران، فقد تراجعت إلى حد كبير قدرة الولايات المتحدة على محاربة مسلحى القاعدة وداعش الذين ضربوا بجذورهم فى البلد الذى تمزقه الحرب ويمثلون تهديدا للغرب، كما يقول الخبراء والمشرعون الأمريكيون.
ونقل الموقع ما قاله السيناتور "ريتشارد بور" رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إن الأحداث فى اليمن تبشر بمستقبل وخيم للسياسة الأمريكية فى المنطقة. وأضاف: "نحن خارج الأمر تماما، وهذا ما ستكون عليه المنطقة ما لم نهتم بالقاعدة وداعش وتورط إيران مع الحوثيين". وقال إن اليمن ستكون كما قال الرئيس أوباما نموذجا، لكن ليس للنجاح.
ورأي الموقع أن الانهيار المحتمل لليمن يأتى مع كسب المسلحين الإسلاميين زخما عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى ظل فوضى الحكومات المنهارة والاضطراب الاجتماعى.
تدخل السعودية ينذر بحرب أهلية
ومن جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن هناك عددا من المخاوف التى تثيرها الأزمة فى اليمن، البلد الأكثر فقرا فى الشرق الأوسط والذى يغلى بالصراعات على السلطة، مما يهدد بتبعات خطيرة على المنطقة وأمن الولايات المتحدة.
ونوهت الصحيفة إلى أن تصاعد الأزمة فى اليمن يثير 4 مخاوف رئيسية، فإنها تشكل ضربة لعمليات مكافحة الإرهاب، التى تقودها الولايات المتحدة، داخل اليمن، مشيرةً إلي أن تصاعد الفوضى أجبرت واشنطن على إجلاء 125 من مستشارى العمليات الخاصة لديها فى صنعاء، الأسبوع الماضى.
وأكدت الصحيفة أن اليمن يشكل أرضا رئيسيا لتنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية حيث يرتبط بما لا يقل عن 3 مؤامرات لتفجير طائرات منذ عام 2009، موضحة  أنه بدون عيون وآذان الولايات المتحدة على الأرض فى العراق، فإن الجهود المبذولة لإحباط تنظيم القاعدة ستكون أكثر صعوبة.
رد فعل الحوثيين علي الضربات السعودية
ولبّى الآلاف من أبناء اليمن دعوة "اللجنة الثورية" العليا، التابعة لجماعة الحوثي، للخروج في مسيرات بالعاصمة صنعاء للرد على "اعتداءات النظام السعودي على اليمن".
وفي كلمة له أمام المتظاهرين، توعّد عضو "اللجنة الثورية" العليا، خالد المداني، بـ"رد قاسٍ على العدوان السعودي"، ودعا اليمنيين إلى «الثبات وعدم السماح للعدوان بالتأثير على معنوياتهم".