رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التايمز تكشف خطة الخليج لحصار الحوثيين

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن دول الخليج مستعدة لبدء عمل عسكري في اليمن لمنع سيطرة شاملة للمتمردين الشيعة المدعومين من إيران.

وتابعت "قدمت السعودية خططًا لغارات جوية ضد المتمردين الحوثيين في اجتماع في عطلة نهاية الأسبوع مع أولياء العهد ووزراء الدفاع من الإمارات وقطر والكويت والبحرين ـ وجميعهم منزعجون من انزلاق اليمن المفاجئ نحو الحرب الأهلية بعد استيلاء المتمردين على العاصمة".

ومضت الصحيفة تقول "وافق التحالف الخليجي في اجتماعه على أن يبدأ بغارات جوية إذا رفض الحوثيون وقف تقدمهم أو هاجموا القوات السعودية عبر الحدود الشمالية. سيتم فرض حصار بحري لقطع طرق الإمداد الإيرانية للمتمردين، لكن الاتفاق لم يمتد إلى أي التزام بتوغل على الأرض". ونقلت عن مصدر في الرياض، قوله "لن تسمح الحكومة السعودية بتشكيل حزب الله آخر على حدودها الجنوبية. المملكة وحلفاؤها مستعدون لوقف هذا بأي تكلفة".

وأردفت الصحيفة "تنفي طهران إعطاء مساعدة مادية للمتمردين، لكن مسئولين يمنيين وغربيين قالوا إن ثمة أدلة على أن الأسلحة والمال والتدريب الإيرانيين تم تمريرها للحوثيين قبل سيطرتهم". وتابعت "دول الخليج غاضبة من لهفة الغرب للتوصل إلى اتفاق نووي تاريخي مع إيران، ما يفتح الطريق بشكل محتمل أمام تعاون وثيق في المعركة ضد داعش".

ونوهت إلى أن الأمراء السعوديين أثاروا المسألة مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عندما زار الرياض الاثنين، وطرحوا التوسع الإيراني كتهديد إقليمي خطير تماما مثل داعش. ونقلت عن مصطفى العاني، من مركز الخليج للأبحاث، قوله "تم إبلاغ هاموند بأنه في عيون الدول العربية يوجد نوعان من التهديدات الإرهابية: داعش السني وداعش الشيعي. دول الخليج غير مستعدة لقتال أحدهما وتجاهل الآخر".

وأشارت تقارير إعلامية أن المسلحين قاموا بعمليات نهب واسعة للسلاح الموجود في تلك القاعدة، فيما ذكر موقع "يمن برس" المحلي أن جميع القوات، التي اقتحمت القاعدة، ترتدي زي قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي – سابقاً"، وإنها وصلت برفقة 3 دبابات فقط، فضلاً عن الأسلحة الخفيفة ورشاشات متوسطة.

وقتل 12 مسلحًا حوثيًا في اشتباكات مع اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شمالي محافظة الضالع، بينما دارت اشتباكات عند المدخل الشمالي لمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية. 

وأشارت تقارير إعلامية إلى قيام مجموعات من المسلحين الحوثيين، بمهاجمة معسكر "لبوزة" بالدبابات، وراجمات الصواريخ، بإسناد من قوات الجيش الموالية لهم، كما أشارت إلى أن قبائل الزريقة، أسرت 15 حوثيا بتعز.

من ناحية أخرى، دعا اليمن مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الحوثيين وذلك عبر رسالة وجهها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وطلب الرئيس هادي من مجلس الامن اتخاذ تدابير تحت الفصل السابع لردع الميليشيات الحوثية، داعيا جميع الدول التي ترغب الى تقديم مساندة فورية الى السلطة الشرعية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وردع عدوان الميليشيات الحوثية المتوقع في اي ساعة على مدينة عدن التي لجأ إليها. وعبر هادي عن خشيته من أن تستغل القاعدة عدم الاستقرار الحالي من اجل زيادة

الفوضى وجر البلاد نحو مزيد من العنف والتفكك. وتحدث ايضا عن قدرة صاروخية نهبت من السلطة الشرعية من دون تفاصيل اضافية.

وقال دبلوماسيون في مجلس الامن إن اي اجتماع جديد حول اليمن ليس مقررا في هذه المرحلة، مشيراً إلى أنه اشار في رسالته الى انه تشاور مع دول مجلس التعاون الخليجي من اجل تدخل عسكري ضد الميليشيات الحوثية. ويريد هادي أن يتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوا قرارا يجيز للدول الراغبة في مساعدة اليمن تقديم دعم فوري للسلطة الشرعية بكل السبل والإجراءات لحماية اليمن والتصدي للحوثيين.

وفي غضون ذلك، اكد مصدر امني في الرئاسة اليمنية ان الرئيس اليمني غادر مدينة عدن التي يحاصرها المسلحون الحوثيون الى خارج البلاد. وقال المصدر إن الرئيس هادي غادر عدن الى خارج البلاد، مشيرا إلى انه غادر على متن مروحية من قصر المعاشيق الرئاسي.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن مسئولين أمريكيين كشفوا عن أن السعودية حركت معدات عسكرية ثقيلة بما في ذلك مدفعية إلى مناطق قرب حدودها مع اليمن، ما يثير خطر أن تنجر أكبر قوة نفطية في الشرق الأوسط إلى الصراع المتفاقم.

وأضافت "يأتي هذا الحشد عقب تقدم قام به المسلحون الشيعة الحوثيون المدعومون من إيران الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر، واستولوا على مدينة تعز المركزية في نهاية الأسبوع فيما يقتربون من القاعدة الجنوبية الجديدة للرئيس المدعوم من أمريكا عبد ربه منصور هادي".

وتابعت "وصف مصدر حكومي أمريكي حجم الحشد السعودي على الحدود مع اليمن بالكبير، وقال إن السعوديين ربما يحضرون لغارات جوية للدفاع عن هادي إذا هاجم الحوثيون ملجأه في ميناء عدن الجنوبي".

ونقلت عن مسئول أمريكي آخر، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، قوله "حصلت واشنطن على معلومات استخباراتية حول الحشد السعودي ـ لكن ليس هناك تقارير فورية حول موقع أو حجم القوات المنتشرة". ونوهت إلى أن المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن لم يستجب على الفور لطلب التعليق بشأن أي تحركات عسكرية.