عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مخرج سوبيبور للوفد: القضية الفلسطينية منعت العرض من جوائز المهرجان

بوابة الوفد الإلكترونية

شهد العرض المسرحي "سوبيبور" وصُناعه تجاهلًا ملحوظًا بالأمس في حفل ختام المهرجان القومي للمسرح بدورته الـ12، فكيف لعرض متميز فنيًا بشهادة معظم المسرحيين والنقاد والفنانين  ألا يحصد أيًا من الجوائز ولا يُذكر حتى اسمه على سبيل التكريم، رغم أن الآمال التي بُنيت عليه كعمل فني ناجح كانت كبيرة جدًا.

 

تحدث المخرج محمد زكي بشأن هذا التجاهل في تصريح خاص لـ"الوفد"، فقال: "لا أستطيع أن أؤكد بأن تجاهل عرض "سوبيبور" كان متعمدًا، لكن هناك بعض أفراد لجنة التحكيم بشكل أكيد كان لهم تحفظًا عليه أو تخوف من مساندة صُناعه وتكريمهم؛ فاللجنة مكونه من 7 أشخاص ولا أستطيع أن ألقي باللوم عليهم جميعًا".

 

وعن سبب عدم حصول عرض سوبيبور على جوائز، قال: "لا أستطيع اتهام اللجنة بالخوف من ردود أفعال القلة المعترضة على القضية التي يطرحها العرض، ولكن يجب أن نعلم أنه عند الحكم على عمل فني يجب ألا ننحاز لفكر أو إلى اختلاف وجهات النظر، وربما هناك سبب بعيد تمامًا عن كل ذلك يكمن في مناقشتي للقضية الفلسطينية التي لم يتطرق إليها أحد على مدار سنوات في المسرح".

 

تابع: "الأمر بالطبع مثير للشكوك.. فالعرض ناجح جماهيريًا وفنيًا وهناك كثيرًا من العناصر تستحق التكريم بشهادة الكثيرين.. لنفاجئ في النهاية بأن العرض لم ينل أي جائزة من المهرجان، وأعتقد أن الأمر الأن واضح للجميع لكنني لم أكن أتخيل أن تؤثر تلك الضجة المفتعلة حول العرض على نتيجة المهرجان".

 

استطرد: "من الطبيعي كمخرج ومؤلف للعرض أن أدافع عن عملي لكنني لا أرغب بذلك ويكفيني أن أغلب الفنانين الذين شاهدوا العرض كتبوا عنه ودعمونا وأغلب المسرحيون كان الحديث السائد بينهم عقب حفل الختام هو أين "سوبيبور" من جوائز المهرجان القومي للمسرح".

 

أضاف: "المهرجان له صلاحية إيقاف عرض سوبيبور إذا كان يري سببًا لذلك وقد حضر العرض رئيس المهرجان وأيضًا نقيب الفنانين ورئيس

أكاديمية الفنون وأشاد به والفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، وعدد من الفنانين مثل الفنان محمد جمعة وطارق دسوقي بالإضافة لعدد من النقاد وجميعهم أشادوا به".

 

تابع زكي: "الجوائز ليست تقييم للعمل الفني وأنا على ثقة بأنه بعد مرور عشر سنوات من الأن لن يتذكر أحد الفائز بجائزة أفضل عرض مسرحي في الدورة الـ12 من المهرجان القومي لكنهم بكل تأكيد سيتذكرون العرض الذي يناقش القضية الفلسطينية من خلال الهولوكست، وذلك هو النجاح الحقيقي وتتويجه كان سيكتمل بالتكريم والحصول على جوائز لكن ذلك ليس بأهمية النجاح الجماهيري الذي حققناه".

 

قال: "برأي الجمهور "سوبيبور" هو أهم عرض في المهرجان وسيكون بمثابة نقلة في المسرح المصري مثلما كان فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" محطة في السينما، وأعمال الفنان حميد الشاعري في الموسيقي، وذلك هو الفن الحقيقي".

 

وفي النهاية قال المخرج محمد زكي: "الحمد لله علي كل شئ ولنا الله، ومبروك لكل الفائزين الذي اجتهدوا للخروج بأعمال فنية تستحق المنافسة في المهرجان، ومن المؤكد أنهم يستحقون التكريم وأنا سعيد من أجلهم وأهم ما في الموضوع هو رؤية أعمال فنية على المسرح بشكل مختلف، وكل أملي ألا يكون سبب منع عرض سوبيبور من الجوائز هو الفكرة التي يطرحها".