محمد زكي: «سوبيبور» عمل إنساني ينتصر للقضية الفلسطينية ..ونهاية العرض أكدت ان الصهيونية والنازية وجهان لعملة واحدة
استنكر مخرج العرض المسرحي «سوبيبور» محمد زكى الذي ينافس في مسابقة «المسرح الجامعي» ضمن فعاليات الدورة الـ12 من المهرجان القومي للمسرح المصري، بتشكيك البعض في وطنية القائمين على العرض، واتهامهم بالدفاع عن الصهيونية، مؤكدا أن العمل يدعو للإنسانية ويرفض التعذيب والعنف بكل أشكاله وألوانه بصرف النظر عن الانتماءات الدينية أو السياسية. وقال في تصريح خاص لـ«الوفد»: نحن نقدم فكرة إنسانية ضد القتل وضد الإبادات الجماعية، مستشهدا بحديث الرسول محمد عليه الصلاة والسلام الذي اوصانا في الحروب قائلا: لا تقطعوا شجرة.. وألا تقتلوا امرأة ولا صبيا ولا وليدا ولا شيخا كبيرا ولا مريضا.. لا تمثلوا بالجثث.. ولا تسرفوا فى القتل.. ولا تهدموا معبدا ولا تخربوا بناء عامرا.. حتى البعير والبقر لا تذبح إلا للأكل.
وتابع: العرض يناقش قضية حرق اليهود من قبل هتلر، والدفاع عن كونهم بشرًا بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، وهي فكرة خارج الصندوق تنتصر للقضية الفلسطينية بشكل غير مباشر، وتم عمل خطوط درامية تؤكد على تسامح الدين الإسلامي من خلال مسلمة متسامحة تتعامل مع اليهود بشكل انساني داخل معسر «سوبيبور» في محاولة لمحاربة فكرة «الإسلاموفوبيا» التي اجتاحت دول الغرب، وأن المسلمين والإسلام بريء من العمليات الإرهابية، وأثناء العرض تم عمل ومضات على اشكال التعذيب التي تتم داخل معكسر سوبيبور. وردا على من اتهموا القائمين على العرض التخوين والتطبيع: في نهاية العرض قمنا بتحويل العلم النازي إلى العلم الإسرائيلي حتى نؤكد أن النازية والصهيونية وجهان لعملة واحدة وعن الرسالة التي يحملها العرض قال: أردنا أن نوضح من خلال العرض أنه كيف للإنسان الذي ذاق العذاب أن يذيقه لغيره، بمعني أن اليهود الذين ذاقوا العذاب على يد هتلر هم أيضا الأشخاص الذين يستبيحون دماء الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ الآن. وأضاف: تعمدت خلال العرض أن اكسب تعاطف الجمهور مع اليهود الذين قتلوا على يد هتلر حتى اقول