عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دبلوماسيون:"عاصفة الحزم" تحد من قدارت الحوثيين

بوابة الوفد الإلكترونية

رحب عدد من الدبلوماسيين بالضربة العسكرية التي قامت بها السعودية أمس على مواقع ومعاقل الحوثيين داخل اليمن، وذلك بالتعاون مع بعض دول الخليج بالإضافة إلى التعاون مع مصر واصفين إياها بالرادعة، والتي جاءت في وقتها المناسب، وذلك للقضاء على سيطرة الحوثيين على اليمن واقترابها من السيطرة على مضيق باب المندب مما سيهدد الأمن القومي العربي والعالمي.

وأشاد أحمد القويسني مساعد وزير الخارجية الأسبق بالضربة العسكرية، التي قامت بها السعودية أمس على الحوثيين، وذلك دعمًا منها لشرعية الرئيس اليمني المنتخب عبدربه منصور هادي، واصفًا إياها بالرادعة والحاسمة والتي جاءت في توقيتها المناسب.
وأعلن القويسني، أن هذه الضربة ستقلل من سيطرة مليشيات الحوثيين داخل اليمن وتحجمها، بالإضافة إلى دفعها إلى المشاركة في حوار جاد مع باقي الأطراف اليمنية للوصول إلى حل وتسوية للنزاع داخل اليمن.
وأضاف القويسني أن مصر دعمت هذه الضربة، وذلك حفاظًا على اليمن من التقسيم ورفضًا للتدخلات الخارجية، خصوصًا من دولة إيران التي تدعم الحوثيين وتمدهم بالأسلحة والمعدات الحربية والأموال.
وأفاد "مساعد وزير الخارجية الأسبق" أن الضربة كانت موفقة وفي وقتها المناسب، وذلك لاقتراب الحوثيين من السيطرة على مضيق باب المندب، الذي يعد أحد أهم المضايق البحرية والذي له علاقة مكملة مع قناة السويس.
وأشار عادل الصفتي وكيل وزارة الخارجية الأسبق أن الحل السياسي لم ينجح مع الحوثيين، مضيفًا أن الضربة العسكرية كانت هي الحل الوحيد والأمثل للقضاء عليهم وتقليص سيطرتهم على اليمن.
وأكد الصفتي، أن الحوثيين مدفوعين من إيران لذلك يجب أن يتبع الضربة العسكرية إجراءات أخرى، مثل منع وصول الإمدادات والأسلحة لهم، بالإضافة إلى إرسال رسائل تحذرية لإيران لوقفها عن التدخل في الشأن اليمني. 
وأشار الصفتي، إلى أنه لا يمكن الحكم على تحقيق الضربة لأهدافها في الوقت الحالي، موضحًا أن ذلك سابق لأوانه وأن الأيام القادمة ستبين مدى نجاح الضربة في تحقيق أهدافها أو فشلها.
وفي سياق متصل، قال أيمن سلامة، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية وأستاذ القانون الدولي، إن الضربة التي قام بها الائتلاف الخليجي والعربي بقيادة السعودية، وذلك استجابة لدعوة الرسمية من الرئيس اليمني المنتخب، عبدربه منصور هادي، يناشدهم فيها بتفعيل اتفاقية الدفاع الاقتصادي المشترك لجماعة الدول العربية، هي ضربة شرعية وغير مخالفة للمواثيق العربية والدولية.
وأضاف سلامة، أن المادة 51 من ميثاق منظمة الأمم المتحدة، هو الأساس القانوني الذي ارتكزت عليه دعوة الرئيس اليمني، والتي ترخص للدول الأعضاء فردى أو جماعة، بأن تقوم بالدفاع عن النفس ضد أعمال العدوان التي

تهدد استقلال الدول ووحدتها الاقليمية، وهذا ما أشار إليه الرئيس اليمني في خطابه الاخير، أن هناك قوى اقليمية تقوم بفعل العدوان ضد اليمن في اشارة صحيحة منه إلى إيران.
ولفت سلامة، إلى أن الدول ذات السيادة يقع عليها واجبًا دوليا رئيسيا وهو الحفاظ على سلامة وأمن البلاد، وفي هذا الشأن عليها أن تتخذ كافة الإجراءات والتدابير من أجل الحفاظ على استقلالها وسلامة وحدتها وأراضيها.
وأكد "عضو المجلس المصري للشئون الخارجية" أن هذه ليست السابقة الأولى في التاريخ العربي المعاصر، لافتًا إلى أن هناك دول عربية عديدة طلبت في الماضي من جماعة الدول العربية مساعدتها عسكريًا، في حالة مشابهة للحالة الامنية واستجابة للكثير من الدول العربية في ائتلاف عسكري للتحقيق هذا الغرض.
واختلف معهم سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية والسياسية حيث رأى أن الحل السياسي كان هو المناسب والأمثل، مشيرًا إلى أن استخدام الحل العسكري لم يؤتي ثماره سابقًا في أكثر من منطقة نزاع عربية خصوصًا في سوريا.
وأكد اللاوندي أن هذه الضربة لن تصب إلا في صالح أمريكا والدول الغربية التي تسعى إلى نشوب حرب عربية، موضحًا أن الحوثيين هم جماعة داخل دولة وليست دولة مستقلة، وكان يمكن من خلال وحدة الدول العربية في الضغط والتفاوض معها أن تتراجع عن أهدافها الاستحواذية على اليمن.
وأشار اللاوندي، إلى أنه برغم من قوة هذه الضربة إلا أنها لن تقضي على الحوثيين بشكل كامل مضيفًا أنه يجب أن يتبعها حل سياسي لإنهاء هذه الأزمة. 
ولفت اللاوندي، إلى أن القمة العربية القادمة سيكون من أهم أولوياتها مناقشة هذه الضربة العسكرية السعودية على اليمن ومدى نتائجها في تحقيق أهدافها.