رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر وألمانيا علاقات راسخة وتحالفات أقتصادية

بوابة الوفد الإلكترونية

"المصالح المتبادلة".. على هذا المبدأ تسير ألمانيا فى علاقتها مع الدول الخارجية ، فمنذ القدم تجمع مصر وألمانيا علاقات ترتبط بالمصالح المشتركة بين البلدين ، فلم تستطع ألمانيا على مر العصور تجاهل مصر ومكانتها بين الدول بأعتبارها مفتاح الشرق العربي .

يعتبر الموقف المعادى التى تتخذه ألمانيا ضد إسرائيل منذ السبعينات هو الأساس فى العلاقة بينها وبين مصر ، وعلى هذا سارت العلاقات بين الطرفين على نحو جيد فى المجالات الاقتصادية والثقافية، ولكن مع المراحل التى مرت بها نمصر فى الفترة الأخيرة كان لألمانيا مواقف متناقضة .

فمع قيام ثورة 25يناير، وأحتشاد الجماهير فى الميادين كانت ألمانيا من أوائل الدول الداعمة للثورة المصرية حيث أرسلت ميركل وزير الخارجية السابق جيدو فسترفيلة من الحزب الليبرالى وأستمر دعم برلين الى مصر فى عهد المعزول محمد مرسي وجماعته على المستوى الأقتصادى والسياسى ، و لم توجه ألمانيا  خلال تلك الفترة الى مصر أى نقد بخصوص الأوضاع في مصر.

وعندما أعلن مرسي الاعلان الدستورى ألتزمت برلين الصمت تجاه هذا التجاوز الذى أدانته دول العالم  ،فيما أستمرت اللقاءات بين الجانين ،فى محاولة من جماعة الأخوان لأثبات أنهم يمثلوا توأم الحزب المسيحى الديمقراطى الذى يسيطر على الحكم بألمانيا .

وعندما أندلعت ثورة 30 يونيو وخرج المصريين ينددون بحكم وأستبداد الجماعة ، اختلط الامر علي القيادة الالمانية  تجاه  مصر ووجهت الكثير من الإدنات لإرتباط سياستها بحزب الحرية والعدالة وقيادات الجماعة آنذاك  ..

تحركات مصرية

ومع التحركات والنشاطات التى قامت بها مصر في ملف العلاقات الخارجية عادت ألمانيا الى مسارها السليم بعد موجه الأنتقادات التى وجهت لها بتابعيتها الى الولايات المتحدة ،أدركت ألمانيا ان مصر هى أهم حليف أستراتيجى لها  وكشأ القضايا الأخرى تحولت العلاقة مع ألمانيا .

فبعد اعلان السيسي ترشحه للرئاسه أعلنت ميركل دعمها الكامل له حرصا منها على أستكمال خارطة الطريق فى مصر  وتحقيق مبادىء الديمقراطية ،وعند ظهور نتائج فوز الرئيس بعث رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، “يوآخيم

جاوك،” برقية تهنئة إلى السيسي ، أعرب فيها عن أطيب تهانيه القلبية ؛ بمناسبة انتخابه وتنصيبه رئيسا لمصر.

وأشاد “جاوك”، في البرقية التى وزعتها سفارة ألمانيا ، بالدور البارز الذي يضطلع به الرئيس السيسي في لم شمل جموع الشعب المصري .

شراكة اقتصاديه

وفى المجال الأقتصادى تميزت العلاقات بين الجانبان المصري والألمانى بالقوة وتجلى ذلك فى وجود الكثير من المؤسسات والمصانع الألمانية فى مصر ،كما تعتبر ألمانيا ثالث أهم شريك تجاري لمصر على مستوى العالم والأول على مستوى أوروبا.

وتعتبر القاهرة أكبر حاضنه لأهم المؤسسات التابعة للغرف التجارية الألمانية بالخارج، إنها الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة التي تعمل منذ قرابة ستين عاماً على تعزيز العلاقات التجارية بين ألمانيا وبين منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط وبالأخص مصر.

ويلعب الجانب الالمانى دور كبير فى دعم الكثير من المبادرات المصرية وكان أخرها المبادرة القومية للتوظيف التي أطلقها مجتمع رجال الأعمال المصري الألماني والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ ووزارة الخارجية الألمانية وبرعاية السفارة الألمانية في القاهرة للقضاء على البطالة .

ويبلغ حجم التبادل التجاري على المستوى الثنائي سنوياً 4 مليار يورو، منها 1،5 مليار يورو في إطار تصدير منتجات مصرية إلى ألمانيا،وكانت مصر شريكاً رسمياً لبورصة السياحة الدولية في برلين في عام 2012.