رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو..التفاصيل الكاملة للهجوم الإرهابى على كمين مسطرد

حادث مسطرد
حادث مسطرد

استشهد 6 مجندين من رجال القوات المسلحة فى جريمة إرهابية نكراء نفذها 5 ملثمين على كمين الشرطة العسكرية بمسطرد فى الخامسة، صباح اليوم.

هاجمت المجموعة الإرهابية المسلحة والمكونة من 4 أفراد وفقًا للمعلومات الأولية الكمين حيث أطلقت قنبلة صوت فحرج أفراد الكمين لاستطلاع الأمر وكانت رصاصات الغدر والخيانة والخسة فى انتظارهم من قبل ملثمين يحملون الأسلحة الآلية أمطروهم بوابل من الرصاص فسقطوا فى الحال.

ولم يكتف الإرهابيون بذلك بل فجروا جزءًا كبيرًا من مبنى الكمين فوق رؤوس جثث الشهداء، وزرعوا عبوتيين ناسفتين بجوار الكمين لاستهداف أية قوات قادمة بهدف الإنقاذ أو التأمين.
ولكن عناية الله أنقذت الموقف حيث نجح خبراء المفرقعات فى تفكيك القنبلتين وتبين من المعاينة أن إحداهما كانت شديدة الانفجار، وتحتوى على وصلات كهربائية وتم تركيبها بكل خسة داخل مقر الكمين بجوار جثث الشهداء الستة لانفجارها أثناء معاينة القوات لموقع الحادث.

وقد فرضت أجهزة الأمن بوزراة الداخلية والمخابرات الحربية طوقًا أمنيًا شديدًا حول مكان الحادث؛ حيث قامت مجموعات من الأجهزة الأمنية المعنية بجمع المعلومات حول ظروف وملابسات الواقعة من خلال عملية التمشيط؛ التى استهدفت المداخل والمخارج والطرق التى يمكن أن يسلكها الجناة عقب ارتكابهم للجريمة الإرهابية.

وكشفت المعلومات الأولية وفقا للروايات التى ذكرها بعض الشهود أن أحد أفراد المجموعة الإرهابية قام بتصوير العملية عبر كاميرا كان يحملها فى يده حيث صور الكمين قبل وبعد العملية الإرهابية فيما تولى زملاؤه الثلاثة الآخرون عملية إطلاق الرصاص بكثافة من أسلحتهم الآلية على الجنود ... واستخدم الجناة سيارة ملاكى سوداء.
انتقل لمكان الحادث اللواءات سيد شفيق مدير مصلحة الأمن العام  ومحمد القصيرى وكيل مصلحة الأمن العام ومحمود يسرى مدير أمن القليوبية، وقيادات وضباط البحث الجنائى والشرطة العسكرية حيث تم إجراء مسح شامل للمنطقة وفرض كردون أمنى محكم، فضلًا عن إغلاق الطريق من الاتجاهين وعمل تحويلات مرورية ووضع حواجز لا تقل عن 40 مترًا قبل موقع الحادث.
وأكد العميد عماد عيد، مدير إدارة المفرقعات، أن المعاينة الأولية كشفت العثور على فوارغ كميات كبيرة من الطلقات الآلية وصلت إلى 160 طلقة وتجرى عمليات بحث مكثفة للكشف عن أية أجسام غريبة أو متفجرات زرعها الجناة  حيث تبين أن القنبلتين اللتين تم التعامل معهما كانتا معدتين للتفجير عن بعد وقد استخدمنا فى عمليات الكشف عن المفرقعات كافة الأجهزة الكشفية الحديثة والكلاب وهو ما ساعدنا على أبطال مفعولهما بسرعة.

وقال اللواء جمال العربى، نائب مدير أمن القليوبية، إن الجناة قاموا بوضع المتفجرات داخل الكمين لإحداث أكبر قدر من الخسائر عند وصول القوات لموقع الحادث.
وقد زار المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية موقع الحادث وتفقد آثار الدمار بالكمين وأمر بتوفير كافة إمكانات المحافظة لرفع آثار الدمار الذى خلفتة الانفجارات عقب انتهاء الأجهزة المعنية من رفع الآثار.

وأكد عبدالظاهر أن الإرهاب لا وطن ولا دين له، مشيرًا إلى أن مصر تواجه حربًا ضروسًا من قبل تنظيم الإخوان الإرهابى وحلفائه من الجماعات التكفيرية والجهادية .. لكن أبدًا لن يكسر الإرهاب الدولة لأن الإرهاب لا يهزم الأوطان، مشيرًا إلى أنه تقرر إطلاق اسم ميدان الشهداء على المنطقة التى شهدت الحادث الإجرامى الخسيس.

ووجه المحافظ العزاء لأسر الشهداء فى الحادث مؤكدًا أنهم دفعوا حياتهم فداءً لهذا الوطن، موضحًا أن الدولة بكل أجهزتها مستمرة فى العطاء مهما كلفها ذلك من تضحيات لأن مصر تستحق منا الكثير والكثير.
وأكد المحافظ أنه على ثقة كاملة فى  أن الأجهزة المعنية سوف تضع يدها خلال فترة وجيزة  على الجناة المجرمين.

وأشار إلى أن استمرار جرائم الإخوان الإرهابية يدحض أية أصوات من هنا أو هناك تطالب بالمصالحة أو دمج هولاء الإرهابين فى العملية السياسية لأن هؤلاء بلا عهد أو وعد ويحاولون إفشال الدولة

لكن مصر أكبر من أية مخططات سواء داخلية أو خارجية بتماسك وتلاحم أبناء شعبها.

كما تفقد اللواء أركان حرب جمال شحاتة، مدير إدارة الشرطة العسكرية، مقر الحادث، برفقة عدد من قيادات الإدارة لمتابعة الموقف، وأمر بنشر قوات إضافية حول النقطة وتمشيط موقع الحادث، إلى جانب تكثيف التواجد على مختلف نقاط الشرطة العسكرية بالقاهرة الكبرى.


وأكد شهود العيان أنهم سمعوا أصوات تكبيرات أطلقها الجناة أثناء تنفيذ الجريمة النكراء وشاهدوا 3 ملثمين يطلقون الرصاص بينما تولى الرابع عملية التصوير.

وقال أحمد محمد رزق، من أمن شركة النشا والكلور، التى تقع على مقربة من نقطة الشرطة العسكرية إنه فى حوالى الساعة الخامسة صباحا فوجئ بصوت انفجار قوى فى البداية وعندما توجه لاستطلاع الأمر شاهد أحد الملثمين يطلق الرصاص بغزارة على أفراد الكمين ثم تبع بثوانى ملثم آخر، وأطلق هو الآخر وابلًا من الأعيرة النارية وتبعه الثالث الذى حمل حقيبة وقام بوضعها داخل الكمين بينما تفرغ الرابع للتصوير.

ويضيف زميلة محمد السيد مشرف أمن بنفس الشركة أنه شاهد أحد الجنود وهو يقرأ القرآن عقب أدائه لصلاة الفجر حيث كان أول الذين استشهدوا فى الحادث البشع ثم خرج بعد ذلك زملاءه لاستطلاع الأمر، وكان الرصاص الغادر فى انتظارهم .. مشيرًا إلى أن الجناة كانوا يستقلون سيارة داكنة ملاكى ولاذوا بالفرار وهم يهللون ويكبرون.

يذكر أن كمين الشرطة العسكرية يقع فى نهاية كوبرى مسطرد على ترعة الإسماعيلية وبالتحديد عن بداية طريق "القاهرة الإسماعيلية الزراعى" ولا يقع حوله أية مساكن بل يضم مجموعة من المصانع الصغيرة والكبيرة منها شركة النشا والكلوز المعروفة بمسطرد.

أكد شهود العيان أن اثنين من الجناة طوال القامة وآخر سمين وهو الذى تولى عملية التصوير للمكان.
وأكد بعض أهالى المنطقة الذين تقع مساكنهم على مقربة من الكمين أنهم سمعوا أصوات انفجار وطلقات الرصاص بكثافة شديدة فى الخامسة والربع صباحًا، وأصيبوا بحالة غير مسبوقة من الذعر والرعب الشديدين  من جراء كثافة النار وتوجه بعضهم إلى مكان الحادث بعد دقائق من فرار الجناة فوجدوا الكمين المكون من حجرتين، ومكان للانتظار وحمام وقد تحول إلى أشلاء وجثث الجنود الستة ملقاة على الأرض، أضافوا أنهم لم يدركوا أن الجناة الإرهابين وضعوا قنبلتين أخريتين فى المبنى ولو حدث ذلك لسقط عشرات الضحايا من الأهالى الذين توجهوا لاستطلاع الأمر عند الكمين لكن رجال الإنقاذ وخبراء المفرقعات والأجهزة المعنية حضرت للمكان وفرضت طوقاً أمنيًا تحسبًا لوقوع أية إصابات خلال التعامل مع القنبلتين.

شاهد الفيديو