بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

العصائر الطبيعية.. متى تكون مفيدة ومتى تضر صحتك؟

العصائر الطبيعية
العصائر الطبيعية

رغم أن العصائر الطبيعية تُعتبر من المشروبات الصحية والمفضلة لدى الكثيرين، إلا أن تناولها دون وعي قد يحوّلها من فائدة إلى ضرر، فبينما تحتوي الفواكه على فيتامينات ومعادن ضرورية للجسم، فإن عصرها يفقدها جزءًا كبيرًا من قيمتها الغذائية ويزيد من محتواها السكري، ما قد يؤدي إلى مشكلات صحية إذا أُفرط في شربها.

يؤكد خبراء التغذية أن العصائر الطبيعية مفيدة عندما تُستهلك بكميات معتدلة وبدون إضافة سكر، خصوصًا تلك المصنوعة من الفواكه الغنية بالألياف مثل: التفاح، الجوافة، والبرتقال فهذه العصائر تحتوي على مضادات أكسدة تساعد على تقوية المناعة، وتنشيط الدورة الدموية، وتحسين صحة الجلد كما يمكن أن تكون خيارًا جيدًا لتعويض السوائل بعد التمارين أو في أيام الحر الشديد.
 

لكن المشكلة تبدأ عند استبدال الفاكهة الكاملة بالعصير فقط، إذ إن عملية العصر تزيل الألياف التي تساعد على ضبط امتصاص السكر في الدم، مما يجعل الجسم يمتصه بسرعة أكبر، فيرتفع مستوى الجلوكوز بشكل مفاجئ، وهو ما قد يسبب زيادة في الوزن أو يضر بمرضى السكري.

 

أما العصائر المعبأة والمضاف إليها مواد حافظة وسكر صناعي، فهي بعيدة تمامًا عن الفائدة، إذ تحتوي على نسب مرتفعة من السكر تعادل أحيانًا المشروبات الغازية، ما يزيد من خطر السمنة وتسوس الأسنان وضعف المناعة.

 

وللحصول على أقصى فائدة من العصائر، يُنصح بتناولها فور عصرها، لأن الفيتامينات خصوصًا “فيتامين C” تتأكسد بسرعة عند تعرضها للهواء. كما يُفضّل خلط الفواكه مع الخضروات مثل: الجزر أو السبانخ لتقليل نسبة السكر ورفع القيمة الغذائية.

 

في النهاية، العصائر ليست عدوًا ولا صديقًا مطلقًا، فالأمر يعتمد على الكمية وطريقة التحضير. كوب صغير من عصير طبيعي طازج بدون سكر يمكن أن يكون دفعة من الطاقة، أما الاعتماد عليها بدل الأكل الكامل فقد يكون خطرًا صحيًا صامتًا.