بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الكوليسترول المرتفع.. مخاطر صامتة يمكن تجنبها

الكوليسترول
الكوليسترول

يُوصف الكوليسترول المرتفع غالبًا بـ القاتل الصامت، لأنه لا يسبب أعراضًا واضحة في معظم الحالات، لكنه يشكل عامل خطر رئيسيًا لأمراض القلب والسكتة الدماغية، فالكوليسترول مادة دهنية يحتاجها الجسم لبناء الخلايا وإنتاج الهرمونات، لكن ارتفاع مستوياته الضارة (LDL) في الدم يؤدي إلى تراكمها على جدران الشرايين، مكوّنة ترسبات دهنية تعرف باللويحات.

هذه الترسبات مع مرور الوقت تضيق الأوعية الدموية وتقلل من تدفق الدم، ما يزيد من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية. وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول غالبًا لا يكتشفون المشكلة إلا بعد إجراء فحوصات دورية أو عند ظهور مضاعفات خطيرة.

 

العوامل التي ترفع الكوليسترول متعددة، منها النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والمتحولة، قلة النشاط البدني، التدخين، والسمنة. كما أن العامل الوراثي يلعب دورًا مهمًا في تحديد مستويات الكوليسترول في الدم.

 

وللوقاية، ينصح الأطباء بتبني نظام غذائي صحي يعتمد على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، مع تقليل اللحوم الحمراء والأطعمة المقلية. كما أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في رفع الكوليسترول الجيد (HDL) الذي يحمي القلب. التوقف عن التدخين وخفض الوزن من الإجراءات الفعالة أيضًا.

 

أما في الحالات التي يكون فيها ارتفاع الكوليسترول كبيرًا أو مصحوبًا بعوامل خطر أخرى، قد يصف الطبيب أدوية خافضة للكوليسترول مثل “الستاتينات”، والتي أثبتت فعاليتها في تقليل خطر المضاعفات القلبية.

 

الفحص الدوري لمستويات الكوليسترول، خاصة بعد سن الأربعين أو عند وجود تاريخ عائلي مع أمراض القلب، يمثل خط الدفاع الأول لاكتشاف المشكلة مبكرًا. فمعظم المخاطر يمكن تفاديها عبر الوقاية والالتزام بأسلوب حياة صحي