كيف تحصل على نوم هادئ في الليل؟.. 3 خطوات قرأنية
في زمن تتزايد فيه الشكاوى من الأرق واضطرابات النوم، يطرح الكثير سؤالًا بسيطًا لكنه مهم:كيف أحصل على نوم هادئ بطريقة سهلة وميسّرة؟
وأجاب عن هذا السؤال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية وضعا لنا روشتة روحية فعالة، تتكون من ثلاثة أعمال بسيطة يستطيع كل مسلم القيام بها قبل النوم، لينعم بسكينة ليلية ونوم آمن بإذن الله.
العمل الأول: قراءة المعوذات الثلاث
ينصح الدكتور مختار بقراءة سور الإخلاص والفلق والناس، ثم النفث في الكفين ومسح الرأس وسائر الجسد ما أمكن.
وقد ورد في الصحيحين عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت:"كان النبي ﷺ إذا أوى إلى فراشه كل ليلة، جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات". [رواه البخاري].
العمل الثاني: قراءة آية الكرسي
من أعظم أسباب التحصين من الشياطين، كما جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن الشيطان قال له:"إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح"، فأقرّه النبي ﷺ قائلاً:
"صدقك وهو كذوب". [رواه البخاري، رقم: 2311].
العمل الثالث: قراءة آخر آيتين من سورة البقرة
ينصح الدكتور مختار بقراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة:{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ...} إلى نهاية السورة، مؤكدًا على ما ورد في الحديث النبوي:"من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه" [رواه البخاري ومسلم].
فوائد هذا التحصين الثلاثي
يؤكد الدكتور مختار مرزوق أن من يواظب على هذا التحصين الليلي، يجني عددًا من الفوائد الجليلة، منها:
أولًا: الحماية من الكوابيس والقلق
فمن جرب هذه الأذكار بانتظام، شعر باطمئنان عجيب، واختفى عنه الأرق أو الأحلام المزعجة، لما فيها من تحصين من وساوس الشيطان.
ثانيًا: استحضار معية الله
إذ يشعر العبد عند النوم أنه في رعاية الرحمن، فينام وهو متصل بالسماء، مطمئن القلب.
ثالثًا: نيل الأجر والثواب
لأن كل آية تُتلى هي عبادة، وتكتب لصاحبها حسنات حتى وهو نائم.
