مع بداية فصل الربيع.. أسباب تؤدي إلى حدوث اضطرابات النوم المختلفة

مع بداية فصل الربيع، يبدأ العديد من الأشخاص بالشكوى من اضطرابات النوم وخلال هذه الفترات، من الضروري مراقبة ما إذا كانت هناك تغييرات أخرى غير مواتية في عمل الجسم.
يعد بداية الربيع وقتًا انتقاليًا صعبًا حيث تظهر أو تشتد مشاكل النوم المختلفة، وهو ما يتم تفسيره غالبًا بالتغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم، ذكر الطبيب النفسي ميخائيل كاشتانوف بهذا الأمر في محادثة مع MedikForum.ru.
وفي كثير من الأحيان، تحدث اضطرابات النوم مع بداية فصل الربيع بسبب ردود فعل الجسم الهرمونية للتغيرات المناخية المستمرة، وتزداد ساعات النهار، ويبدأ الجسم بإنتاج كمية أقل من هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن النوم.
ويؤدي هذا إلى صعوبة النوم وزيادة النوم السطحي، بالإضافة إلى ذلك، تصبح العمليات الأيضية أكثر نشاطًا في الربيع، مما قد يؤثر على عمل الجهاز الصماء، وتحدث تقلبات حادة في مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) والسيروتونين، وقد يضطرب إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، مما يسبب الأرق أو على العكس من ذلك زيادة النعاس.
هناك أسباب أخرى قد تؤدي إلى حدوث اضطرابات النوم المختلفة مع بداية فصل الربيع
نقص الفيتامينات والمغنيسيوم
بعد فصل الشتاء، يعاني الجسم في كثير من الأحيان من نقص فيتامين د والمغنيسيوم وفيتامينات ب - نقصها يمكن أن يؤثر سلبا على عمل الجهاز العصبي ونوعية النوم.
الاعتماد على الطقس
يتميز بداية الربيع بعدم استقرار الطقس، حيث تحدث تغيرات حادة في درجات الحرارة والضغط الجوي والرطوبة والظروف الجيومغناطيسية - كل هذا يؤثر أيضًا على الصحة، وخاصة لدى الأشخاص الحساسين للطقس.
عدم الاستقرار العاطفي
في فصل الربيع، يعاني العديد من الأشخاص من زيادة الانفعال والقلق وتقلبات المزاج ويمكن أن تنشأ مثل هذه الحالات أيضًا كدليل على إعادة الهيكلة المستمرة في الجسم، وغالبًا ما تتداخل مع الاسترخاء والنوم الطبيعي، مما يجعل النوم متزعزعًا وسطحيًا.
التفاعلات التحسسية
مع بداية فصل الربيع، يؤدي الإزهار الغزير للنباتات في كثير من الأحيان إلى حدوث تفاعلات حساسية ويزيد من خطر الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية. في مثل هذه اللحظة، يتم تنشيط العمليات الالتهابية في الجسم، والتي يمكن أن تؤثر سلبا على حالة الجهاز العصبي والدماغ ومن بين العواقب المترتبة على ذلك صعوبة النوم والأرق والاستيقاظ المبكر.