أم حكيم بنت الحارث
صحابية جليلة، أسلمت يوم الفتح دون زوجها «عكرمة بن أبي جهل». قبل إسلامها خرجت مع زوجها لتشهد غزوة أحد مع المشركين ضد المسلمين، بعد أن أسلمت رضي الله عنها يوم الفتح فرَّ زوجها إلى اليمن. فخرجت في طلبه تبحث عنه، بعد أن طلبت له الأمان فأمنه المسلمون، فأدركته في ساحل من سواحل تهامة وقد ركب البحر، فجعلت تصيح إليه وتقول: «يا ابن عم، جئتك من عند أوصل الناس، وأبر الناس، وخير الناس، لا تهلك نفسك، وقد استأمنت لك فآمنك فقال: أنت فعلت ذلك؟ قالت: نعم أنا كلمته فآمنك فرجع معها، وقدم فانتهى
وشهدت «موقعة اليرموك» وأُبْلَت فيها بلاء حسنًا، فقاتلت فيها أشد القتال في موقعة «مرج الصفر»، وخرجت بعمود الفسطاط فقتلت سبعة من الروم.