عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«ليليان».. صوت «الأسواني» الحر الآن!!


- قبل أن نقرأ: لم أصدق الصورة التي شاهدتها نقلا عن صحيفة اليوم السابع!
- الصورة كانت تضم الأديب علاء الأسواني والإعلامية اللبنانية ليليان داود!

«علاء» معروف بنقده الشديد للنظام المصري وهذا حقه، أما «ليليان» فبعض تغريداتها الأخيرة كان سببا في هجوم ضارٍ عليها من قبل زميلنا محمود الكردوسي - وآخرون - حتي انه عنون مقاله عنها بـ ( ليليان - لامؤاخذه - داود/ الغازية لازم ترحل)!! وعلامتا التعجب من عندي، وقد افتح قوسا هكذا (....) بينه نقاط، تعبيرا عن اختلافي مع الكردوسي، وإن كان هذا لايعني أنني أقف (بالكُلية) مع الدكتور حازم حسني، الذي نشرت له صحيفة «البديل» مقالا بعنوان محمود - لامؤاخذة - الكردوسي، استخدم فيه معه نفس الاسلوب الذي استخدمه الأخير مع ليليان! وكان أن وضعت تعليقا علي المقال المنشور لـ «حازم».. أثار حفيظة صديقي الكردوسي فأرسل لي رسالة خاصة (علي Messenger) يهجوني فيها بكلمات من نوع (حتي انت ياشربيني؟ إخص! عيب عليك.. الخ)!

لم أتوقع مطلقا أن أجد (الأديب) علاء الاسواني في هذا الموقف.. الصورة لمن لم يرها تضمه مع ليليان وهما يمسكان بلافتة كتب عليها: (انت الصوت الحر الآن / واحنا معاكي ياليليان)؟! هل هذا معقول؟ أن تصبح قامة أديبنا المعروف صغيرة بحيث يبدو مثل أي معجب بفنان أو اعلامي أو لاعب كرة، فيمسك بقميصه ويطلب معه صورة تذكارية، ثم يهتف «احنا معاكي ياليليان»؟ أصبحت ليليان الآن زعيمة علاء الأسواني السياسية.. انتقل مركز الثقل إليها، بعد أن كانت «قمته» (الدكتوران) مرسي (باعتباره رئيسه المنتخب) والبرادعي باعتباره ثائر ثوار يناير، فإذا به ينزل الي «قامة» مقدمي برامج التليفزيون؟! مهنة مقدرة ومحترمة وكل التقدير لأصحابها، لكن المقارنة بين مبدع ومذيع لاتستقيم؟ وإذا كان طبيعيا أن يكرم أديب مذيعا، فإن ما أستهجنه هو إمساكه باللافتة علي طريقة الإعجاب باللاعبين والممثلين.. هذا لايستقيم أن يجر أديب نفسه خلف أحد فيكون معبرا عنه ولسانا لحاله!
يبدو أن كثيرا مما في «الوطن» الآن يستحق الاستهجان! وبنفس الاستهجان أشير الي «كومنت» علقت به علي مقال لحازم حسني ينتقد فيه الكردوسي، علي موقفه من ليليان وأدي إلي غضبه مني!
«أحييك علي مقالك». كتبتها لـ «حازم»، لكن لم أتصور أن «الكردوسي» سيتوجع منها! (كتب اليَّ يقول: عاجبك قوي اللي كتبه (...) حازم حسني؟.. صعبانة عليك قوي (...) اللي أنا هاجمتها؟.. والله عيب عليك.. عيب قوي. إخص)!
لم أتصور أنه سيتوجع الي هذا الحد من ثلاث كلمات كتبتها! يبدو أنه مهما باعدت بيننا المسافات، فإن «محمودا» مازال علي ودنا القديم.. وقد تزاملنا في «صباح الخير» أيام الشباب، وفي مكتب «الأنباء»!
لماذا توجع الكردوسي؟ ألم يكتب عن «ليليان» نحو ألف كلمة أو أقل قليلا، وصمها فيها بكل مافيها وماليس فيها، ولم يوفر شيئا إلا وغمزها منه، من اسمها الذي يحمل سمات يهودية، إلي أنفها الذي رآه أنفا قيصريا(...)
كتب يقول لي: «عيب تؤيد وتزكي الشخص (...) اللي شتمني وتعمله كومنت» وقلت: أما عن انني أزكي الشخص الذي شتمك فهذا ليس صحيحا مطلقا فأنا لم أعلق بقولي: أتفق معك يادكتور فلان وأذهب إلي ماذهبت إليه إلخ لكني قلت معلقا (أحييك علي مقالك) وماقصدته هو تفنيده لما ورد في مقالك انت نقطة نقطة وهنا موضع التحية، لكني إذا كنت أختلف مع أسلوب تحقيرك لليليان (وهي ليست إلا مجرد مواطنة عربية تعمل بالاعلام، أستطيع ان أختلف معها وأفند أخطاءها بأكثر مما تريد ولكن بغير أسلوبك) فإن هذا لايعني قبولي للأسلوب الذي كتب به حسني عنك أبدا. لم أتطرق لأسلوبه وإنما اعتبرت الامر مجرد

محاولة منه ليريك كم هو مؤلم أن تختلف مع الآخر بمثل هذا الأسلوب الذي لجأت اليه (ما علاقة الأنف القيصري بالموضوع؟ ما علاقة اسم «ليليان» و«داود» بالفكرة التي تطرحها؟ ببساطة حازم استخدم في مقالة نفس «التيمة» التي لجأت اليها ابتداء من العنوان الي أنف ليليان!
أضفت: هي «لاصعبانه علي ولا حاجه خالص» كل ماهنالك انك الآن لاتقول للرئيس ماينبغي أن يقال، وبالتالي فأنت بدلا من تنويره تجعله يمضي في طريقه بلا رؤية، مع انه كان احري بك وانت «الاعلي» في تأييده (وأنت الأسوأ - وهذا رأي لاشتيمة - في نقد ثورة يناير المجيدة - التي تصر علي أنها «فاجعه»!!) أن تكون ناصحا أمينا له!
يرد الكردوسي قائلا: أولا إخص مش شتيمة لكن عتاب. ثانياً بما أنك بتتكلم عن الشتيمة. (.. اعمل تحليل مضمون لبرنامجها وتويتاتها وشوف جات منين وكانت إيه وانت تعرف حقيقة موقفها من مصر»..» بما أنك في نفس خندقي زي ما بتقول يبقى المفروض ما تتحملش في البلد دي وفي الظروف دي أي حد ينتقد لمجرد ان السيسي مثلاً مش عاجبه».
يامحمود: منذ متي كان الرأي رأيا واحدا فإما ان أكون معك او أكون ضدك؟
منذ متي والاعتقاد بصواب الرأي المطلق حجة علي الآخر فيفرض علي الآخر ان يكون معك او انه في خندق آخر»؟
ياصديقي لن يكون هناك مستقبل إلا بالتعددية والتنوع واحترام حريات الآخرين ورد المظالم ورفعها عنهم وخوض المعارك اليومية مع الناس وليس زيادة معاناتهم برفع الدعم عنهم حتي يضطروا للأكل من القمامة.
كان أملي أن يكون خندقنا الواحد في تأييد الرئيس سببا في تلاقينا علي نقد أخطائه وعدم قدرته علي استعادة وحدة وتماسك الدولة والنهوض بها وشد حيلها لأن ما نراه حاليا من معركة إنما هو عمل أمني وليس شعبيا وبالتالي فإن الأمن وحده لايكفي للانتصار في هذه المعركة.
بعد ان قرأت: قديما قالوا: رحم الله إمرأ أهدي الي عيوبي) وهذا مارجوته من أن تذهب اليه في مقالاتك باعتبارك من «المجيدين» في تأييد الرئيس وهذا حقك لكن أن تختلف مع الآخرين بتحقيرهم وتصغيرهم والتحريض عليهم وترحيلهم فإنما انت تدعو لهولوكوست فكري أربأ بك عنه، مثلما أربأ بنفسي أن أؤيد حازم حسني في أسلوب نقده، ولو فعلها من تلقاء ذاته في مقال له - وأنا لا أعرفه ولست من قرائه - لربما انبريت له نيابة عنك.