عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طفلة مصرية تبحث عن «رئيس»

قالت البنت لأخيها: أنا خائفة.

قال أخوها: أنت جبانة، وهل نحن فى ذلك اليوم!!

قالت: أى يوم؟.. لماذا هو نائم هكذا، ألا يستطيع أن يجلس على كرسى؟

 

قال: لعله يستعبط، طول عمره يستعبط.

قالت: أنا خائفة.

قال: خائفة منه حتى وهو فى القفص؟ خائفة على ماذا؟

قالت: على أختنا.

قال: ما لها؟

قالت: سألتنى أمس أسئلة لم أعرف إجاباتها.

قال: لأنك خائبة، وعاطفية، وبلهاء.

قالت: وأنت متبلد ومتحمس وغير مسئول.

قال: أنا أشعر بما يشعر به كل مواطن قاسَى من هذا الديناصور المتمارض.

قالت: أنت تعتقد أنك الممثل الأوحد  لهذا الشعب العظيم، وبالذات أنت لا تشعر بمشاعر الأطفال.

قال: البركة فيك، أنت تشعرين بمشاعر الأطفال، لأنك طفلة بلهاء، ولا تعرفين ماذا فعل هذا الرجل بالأطفال، والشباب وذويهم؟

-2-

قالت البنت الصغيرة لأختها الكبيرة : أليس هذا هو الرئيس مبارك؟

قالت الكبيرة:  نعم هو.

قالت الصغيرة: لماذا يفعلون به هكذا؟

قالت الكبيرة: إنه فى المحكمة.

قالت الصغيرة: لماذا هو نائم على سرير هكذا؟، وهل فى المحكمة أسرّة؟

قالت الكبيرة: لأنه مريض.

قالت: ولماذا يحاكمونه وهو مريض؟ أنا أحبه، أليس هو رئيس مصر، أنا أحب مصر.

قالت الكبيرة: كان رئيسا لمصر، لكنهم نهبوها، اللصوص نهبوها.

قالت الصغيرة: يبقى يحاكموا اللصوص.

قالت الكبيرة: هو الذى سمح لهم أن يسرقوا، والألعن أنهم يقولون إنه قتل الشباب الذين تشاهدينهم  فى التليفزيون.

قالت الصغيرة: قتلهم  لماذا؟ كيف؟!!

قالت الكبيرة: لا أعرف، لأنه الرئيس فلا بد أنه هو الذى أمر بقتلهم، ولهذا يحاكمونه.

قالت الصغيرة: ولماذا يحاكمونه ما داموا قرروا أنه القاتل.

قالت الكبيرة: الناس هم الذين قرروا، لكن لا بد من إثبات ذلك بالقانون.

قالت الصغيرة: ومن الذى يثبت ذلك؟

قالت الكبيرة: المحكمة.

قالت الصغيرة: لست فاهمة، فلماذا لا ننتظر حتى تحكم المحكمة.

قالت البنت الكبيرة: ننتظر ماذا؟.. الشباب، والناس، لا يصدقون أن المحكمة سـتأخذها جدا؟

قالت البنت الصغيرة: ولماذا لا يصدق الناس؟

قالت الكبيرة: إيش عرفنى: كـُـفّى عن الأسئلة هكذا يا حبيبتى، أنا لا أفهم فى السياسة، ولم أدخل عمرى محكمة، اسألى أخانا.

-3-

قالت  الصغيرة لأخيها: لماذا لا تصدق أن المحكمة ستأخذها جدا يا أخى.

قال أخوها: من قال لك ذلك؟.. أنا أصدق طبعا، ولكن: من الذى دعاكى أن تسألينى أنا بالذات؟ 

قالت البنت : أختى، أختنا.

قال: هذا ما رجحته، ياحبيبتى، خلّ بالك أنت من دروسك، وكل شىء سينصلح.

قالت: كيف سينصلح بدون رئيس، أنا أريد لى رئيسا أحبه وأحترمه.

قال: يكفينا والدنا الآن، هو رئيسنا، حتى تـُفـرج.

قالت : والدنا  ليس هنا، هو لا يرد علىّ، ولا حتى على ماما.

قال: إصبرى قليلا، وسوف ننتخب  لنا رئيسا.

قالت : «ننتخب» يعنى ماذا؟

قال: يعنى نختار.

قالت : نختار من؟

قال: نختار رئيسا.

قالت: لماذا لم يتركوا لى هذا الرئيس الذى كنت أحبه حتى يختاروا رئيسا آخر؟

قال: هو الذى كان يمنع ذلك، يا ليته سمح بذلك، إذن لما تبهدل هذه البهدلة.

قالت: ولماذا لم يفعل؟

قال: تصور أنه لن يموت، وحين انتبه إلى استحالة ذلك قرر أن يمتد فى ابنه، فيبقى هو هو.

قالت: يمتد فى إبنه يعنى ماذا ؟ إبنه هذا الذى اسمه جمال؟

قال: نعم.

قالت: أنا لا أحبه.

قال: ولا الناس تحبه، لهذا حدث كل هذا.

قالت: هل حدث كل هذا لأن الناس لا تحب ابنه هذا؟

قال: يعنى، خافوا أن يفرضه أبوه علينا فرضا. 

قالت: كيف يفرضه وأنت تقول إننا نحن الذين نختار الرئيس.

قال: وهل أنا الذى كنت سأفرضه، روحى اسألى أختك التى أرسلتك.

قالـت : سوف تقول لى روحى اسألى اخاك.

-4-

قالت الأم للأب: البنت مريضة، وتبكى وهى ذاهبة  إلى المدرسة، وأنا لا أدرى ماذا جرى لها.

قال الأب: هه!؟

قالت الأم: ألم تسمع؟

قال: سمعت.

قالت : ثم ماذا بعد أن سمعت؟

قال : ثم ..ثم..المدرسة، تذهب إلى المدرسة.

قالت: قلت لك إنها خائفة، خائفة من كل شىء، وسمعتها تتكلم، وتبكى فى الظلام وحدها أمس بعد أن حسبتُ  أنها نامت.

قال الأب: نوم العافية.

قالت الأم: عافية من أين؟ أقول لك البنت مريضة، وتهلوس.

قال: لا.. لا إن شاء الله خير.

قالت : اقول لك البنت مريضة، تقول لى خير؟

قال: أنا لم أقل «خير»، أنا قلت «إن شاء الله خير»

قالت: إنها تكلم نفسها، حتى وهى نائمة، تردد : أريد  رئيسا.

قال: بسيطة، هاتى لها رئيسا.

قالت: يا رجل، عيب كذا!، آتى لها برئيس من أين؟ من السوبر ماركت المجاور.

قال: يقولون إنهم سيعينون رئيسا قريبا، فلا تشغلى بالك.

قالت: يعينون؟ وهل الرئيس يُعيـَّـن؟

قال: أقصد يعنى يعينه الناس.

قالت: يعينونه أم ينتخبونه؟

قال: أقصد يعنى يعينه الله، أعنى أمريكا، أعنى «الفلوس»، أقصد يعنى يعينه الجيش.

قالت: أنت تخرف ألعن منها، لو كنتَ مالئا مركزك، لما احتاجت البنت إلى رئيس هكذا.

قال: ما ذا تقولين؟ وهل أنا قلت لك أو لها أننى سوف أرشح نفسى رئيسا؟

-5-

قالت الأم لابنها: أختك، لا بد أن نذهب بها إلى طبيب نفسى.

قال: أختى من؟ هى فعلا تخرف حين تتكلم فى السياسة بعواطفها، دعيها فهى تافهة تستعيل.

قالت الأم: سياسة ماذا؟ أنا أقصد أختك الصغرى!

قال: مالها؟

قالت: لا تذهب إلى المدرسة، وتتفزز وهى نائمة، وتهمهم:  أريد رئيسا، ولا بد من استشارة نفسية.

قال: نفسية ماذا؟ وهم مالهم؟ هؤلاء النفسيون لا يفهمون شيئا وسوف يعقدونها

قالت الأم : إذن ما هذا الذى عندها؟ هى تحتاج إلى طبيب.

قال: هذا ليس طبا، هذه سياسة، ابنتك الكبيرة  هى التى أفسدتها، حين تنصلح الأمور سوف تروق البنت.

قالت: تنصلح كيف؟ هل أذهب بها إلى ميدان التحرير؟

قال: والله فكرة.

قالت : لكن ميدان التحرير ليس فيه رئيس، ولا دكتور.

قال: لماذا؟ أليس الدكتور عصام شرف، دكتورا؟

قالت : هل هو طبيب.

قال: إيش عرفنى؟

قالت: من الذى يعرف؟

قال: المجلس العسكرى غالبا.

قالت: مثل أبيك والمصحف!!، الله يخيبك، أمرى إلى الله.

www.rakhawy.org