عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة من السيسي

 من حق المصريين أن يفخروا برئيسهم عبدالفتاح السيسي، ومن واجبهم أن يساندوه في هذه المرحلة الهامة من تاريخ مصر.. ليس لأنه رئيس الجمهورية، ولكن لأن الرجل يسعي بصدق إلي تحقيق أهداف وتطلعات الشعب، وممارسته لمهام عمله تؤكد يوماً بعد الآخر أن هذا الرجل جدير بحمل المسئولية، وأمين علي الأمة المصرية، وكل مواقفه منذ ثورة 30 يونيه حتي الآن تكشف عن عمق وطنيته وانحيازه الدائم لكل ما يخدم هذا الوطن ويسارع في التئام جروحه ونهضته ونموه.

زيارة الرئيس السيسي إلي الكاتدرائية الأسبوع الماضي لتهنئة الأشقاء بعيد الميلاد المجيد، وكانت مصدر سعادة وفرحة بالغة داخل الكاتدرائية وخارجها، علي اعتبار أنه أول رئيس يحضر قداس عيد الميلاد، ويؤكد انه رئيس لكل المصريين.. كان لها مردود أهم ربما لم يلتفت إليه كثير من المحللين لهذه الزيارة، وهي أن فرحة عامة المصريين من المسلمين كانت بالغة أيضاً لأنهم استشعروا أن هذا الرئيس يعبر عن مكنون نفوسهم تجاه الأشقاء، ويعبر تعبيراً صادقاً عن كل مسلم يفهم دينه جيداً ويعي أن الإسلام دين السماحة والحب والإخاء وقبول الآخر.. من هنا كانت الزيارة رسالة مهمة لجميع المصريين والعالم أجمع، ولها دلالات مهمة يأتي علي رأسها أن مصر تضع أسس الدولة الحديثة القائمة علي المواطنة.
< ثم="" تأتي="" زيارة="" السيسي="" الثانية="" إلي="" دار="" القضاء="" العالي="" لمشاركته="" قضاة="" مصر="" الأجلاء="" عيدهم،="" ورغم="" تأكيده="" علي="" ترسيخ="" مفهوم="" استقلال="" القضاء،="" إلا="" أن="" الزيارة="" في="" حد="" ذاتها="" تعني="" احترامه="" لهذا="" الصرح="" الشامخ="" وتؤكد="" علي="" استقلاله..="" وهنا="" تأتي="" الدلالة="" الثانية="" التي="" تكشف="" فكر="" وتوجهات="" الرئيس="" نحو="" بناء="" دولة="" القانون،="" وهي="" الرسالة="" الثانية="" من="" السيسي="" للمصريين="" والعالم="" أجمع="" في="" أقل="" من="" أسبوع،="" لتأكيده="" علي="" بناء="" دولة="" المؤسسات="" القائمة="" علي="" القانون،="" وهي="" رسالة="" بالغة="" الأهمية="" علي="" شتي="" المستويات="" السياسية="" والاقتصادية="" والاجتماعية="" لمن="" يعيها="" داخلياً="" وخارجياً،="" وهي="" طمأنة="" المصريين="" علي="" حاضرهم="" ومستقبلهم،="" ورسالة="" للعالم="" الخارجي="" الذي="" يرتبط="" مع="" مصر="" باتفاقيات="" وعقود="" ومشاريع="" استثمارية="" بأن="" مصر="" تتحول="" إلي="" دولة="">
< من="" هنا="" يجب="" علي="" الجميع="" أن="" يفهم="" رسالة="" الرئيس="" العميقة="" بعيدا="" عن="" الفهم="" السطحي="">

العاطفي، حتي يقوم كل فرد بدوره في هذا المجتمع، وحتي يحدث التغيير الحقيقي الذي ينشده عامة المصريين.
وهذه الرسالة تحمل الحكومة وكل المسئولين أعباء كبري إذا فهموا دلالتها، لأنها تعني قيام كل مسئول بواجباته ومهامه طبقاً للقانون والدستور، وألا ينتظر التعليمات والتوجيهات التي سارت عليها الحكومات السابقة، وكانت سبباً في فساد هذا المجتمع وتخلفه.
< لم="" يعد="" مقبولاً="" في="" ظل="" التحول="" نحو="" دولة="" المؤسسات="" أن="" يغيب="" القانون="" وأن="" يعمل="" الجهاز="" الإداري="" للدولة="" بنفس="" المنطق="" القديم،="" وأن="" نري="" حتي="" الآن="" أحكاماً="" قضائية="" حبيسة="" أدراج="" بعض="" الوزراء،="" والمحافظين،="" والموظفين،="" انتظاراً="" لتعليمات="" الرئيس،="" أو="" رئيس="">
ولم يعد مقبولاً استمرار مثل هؤلاء في مواقعهم لأنهم يعمدون إلي إهدار دولة القانون ونشر الفساد.. ولم يعد مقبولاً تجاوز القانون في أصغر صوره حتي لو كانت في إشارة مرور، ولا في أكبر صوره بتأشيرة من وزير أو محافظ، لأن هذا كان في الماضي الباب السحري للثراء وأساساً لتجذر الفساد.
< باختصار...="" مصر="" الآن="" في="" مفترق="" طرق،="" وهناك="" صراع="" حقيقي="" بين="" الدولة="" العميقة="" التي="" تنشر="" الفساد="" وترفض="" التغيير="" والتحول،="" وبين="" الرئيس="" عبدالفتاح="" السيسي="" وقلة="" من="" المسئولين="" الجدد="" الذين="" يسعون="" إلي="" ترسيخ="" دولة="" القانون="" والشفافية،="" وحسم="" هذا="" الأمر="" يحتاج="" إلي="" جرأة="" وقطع="" عدد="" من="" رؤوس="" الفساد="" في="" الجهاز="" الإداري="" للدولة="" حتي="" يعي="" الجميع="" أن="" التغيير="" قادم="" لا="" محالة="" وأن="" مصر="" الحديثة="" لابد="" أن="" تخرج="" إلي="">