مؤمن زكريا
ماهي مشكلتنا الحقيقية..؟ المشكلة هي أننا لا نحترم سيادة القانون.. عندما يسري القانون علي الجميع.. الكبير قبل الصغير.. القوي قبل الضعيف.. عندها فقط ستتحقق العدالة ويسود العدل.. دولة القانون هي الحل.
أزمة بسيطة.. بل وتافهة.. شغلت الرأي العام.. طفت فجاءة علي السطح.. أصبحت حديث الفضائيات.. وصفحات الصحف.. مشكلة اللاعب مؤمن زكريا.. وبعدها خالد قمر ومعروف يوسف.. هل هذا معقول؟
في النهاية.. كرة القدم لعبة رياضية.. يعني قطعة جلد منفوخة هواء.. يجري وراءها ويلهث 22 لاعبا في ملعب كرة.. وكأننا نبحث عن الأزمات والمشاكل.. نصنعها بأيدينا أزمة شغلت الناس.. وكأن الأزمات الكبري لا تشغلنا.. وطن يعيش في حالة حرب ضد الإرهاب.. وأزمات اقتصادية ـ متراكمة.. ناهيك عن أزمات يومية مثل انقطاع التيار الكهربائي.. والصرف الصحي ومياه الشرب ـ والنسف والتفجيرات التي تقوم بها جماعة الاخوان الخائنة للوطن.. ويسقط كل يوم شهداء.. ثم نفاجأ بأزمة الناديين الكبيرين الأهلي والزمالك بسبب لاعب كرة.. مؤمن زكريا ليس رونالدو ولا ميسي وخالد قمر ومعروف يوسف ليسا مارادونا أو بيليه.. وحالتنا في كرة القدم لا تسر عدوا ولا حبيبا.. فريقنا القومي لم يستطع العبور من تصفيات إفريقيا.. تصنيفنا بين دول العالم رقم 60.. فلماذا إذن هذه الضجة الكبري..؟
السبب الحقيقي وراء هذه الأزمة التافهة بصراحة وبوضوح.. أننا لا نحترم القانون وسيادة القانون مؤجلة.. القانون لايزال يطبق علي الغلابة.. هذه الأزمة التافهة ينتظر الجميع أن نري القانون يسود فيها.. ونستغل شعبية كرة القدم ونقول للجميع إن القانون سيطبق علي الأهلي والزمالك بقوة وحسم كما يطبق علي أندية طنطا والمنصورة والمنيا وسوهاج.. اتحاد الكرة بتهاونه وعجزه وخوفه من تطبيق القانون واللوائح وخوفه
متي سنتقدم؟ الإجابة سهلة.. عندما نحترم القانون..