عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«قصر القطن» شاهد علي البيروقراطية والفساد

بوابة الوفد الإلكترونية

«قصر القطن» بالإسكندرية نموذج صارخ علي البيروقراطية ومثل أعلى لفساد الإدارة الحكومية على مدار ثلاثين عامًا، هذا المبنى قدرت قيمته مؤخرًا بحوالى 700 مليون جنيه، منها 550 مليون جنيه تخص وزارة المالية وعددًا من البنوك المصرية، والباقى مديونية للشركة المنفذة والمهندس الاستشارى للمشروع.

شيد (قصر القطن) فى قلب الإسكندرية على أرض البوستة القديمة بميدان المنشية قبل حوالى ثلاثين عامًا أمام تمثال الجندى المجهول، ولا يتصور أى عاقل أن مبنى ضخما بهذا الشكل شيد فى منتصف الثمانينيات علي مساحة 4300 متر بارتفاع 42 طابقًا وباجمالى مساحات مبان حوالى 50 ألف متر مربع مازال مهجورًا حتى الآن وهو الذى كان معدًا ليكون مقرًا لبورصة القطن المصرى وجميع الشركات العاملة فى مجال القطن والتي تقوم بالتصدير للخارج.
مشكلة هذا المبنى بدأت منذ تعثر الجمعية التعاونية للعاملين بالشركة الشرقية للاقطان فى منتصف الثمانينيات عن سداد المديونيات المستحقة لعدد من البنوك الأجنبية والمصرية التى قامت بتمويل المشروع، واضطرت

الدولة ممثلة فى وزارة المالية لسداد القروض الخاصة بالبنوك الأجنبية للحفاظ على سمعة مصر فأصبحت طرفًا رئيسيًا إلى جانب البنوك المصرية الممولة للمشروع وشركة ايتال جروب المنفذة له، وظلت مشكلة المبنى قائمة بين كل هذه الأطراف منذ أواخر الثمانينيات إلى أن صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1599 لعام 2001 بأن يقسم المبنى قسمة الغرماء بين الدائنين بعد إعادة تأهيله، مع اسقاط قيمة الفوائد، لكن القرار لم ينفذ والمطلوب من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء تفعيل هذا القرار بجرة قلم ليعيد إلي خزينة الدولة حوالى 550 مليون جنيه مهدرة ويعيد الروح إلى المبنى المهجور.