«قصر القطن» شاهد علي البيروقراطية والفساد
«قصر القطن» بالإسكندرية نموذج صارخ علي البيروقراطية ومثل أعلى لفساد الإدارة الحكومية على مدار ثلاثين عامًا، هذا المبنى قدرت قيمته مؤخرًا بحوالى 700 مليون جنيه، منها 550 مليون جنيه تخص وزارة المالية وعددًا من البنوك المصرية، والباقى مديونية للشركة المنفذة والمهندس الاستشارى للمشروع.
شيد (قصر القطن) فى قلب الإسكندرية على أرض البوستة القديمة بميدان المنشية قبل حوالى ثلاثين عامًا أمام تمثال الجندى المجهول، ولا يتصور أى عاقل أن مبنى ضخما بهذا الشكل شيد فى منتصف الثمانينيات علي مساحة 4300 متر بارتفاع 42 طابقًا وباجمالى مساحات مبان حوالى 50 ألف متر مربع مازال مهجورًا حتى الآن وهو الذى كان معدًا ليكون مقرًا لبورصة القطن المصرى وجميع الشركات العاملة فى مجال القطن والتي تقوم بالتصدير للخارج.
مشكلة هذا المبنى بدأت منذ تعثر الجمعية التعاونية للعاملين بالشركة الشرقية للاقطان فى منتصف الثمانينيات عن سداد المديونيات المستحقة لعدد من البنوك الأجنبية والمصرية التى قامت بتمويل المشروع، واضطرت