رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

على الغنام رئيس مجلس إدارة شركة أسطول القابضة للاستثمارات المالية:

2026 عام السيولة الكبرى.. البورصة على موعد مع قفزات تاريخية فى أحجام التداول

على الغنام رئيس مجلس
على الغنام رئيس مجلس إدارة شركة اسطول

5 مستهدفات تترقبها الشركة

 

 

لا دعم إلا الإيمان بالنفس، ولا سلاح سوى العمل الشاق والطموح، قصتك ليست مجرد إنجاز، بل رسالة ملهمة بأنك لم تولد وفى يدك مفاتيح النجاح، بل صنعتها بعرق جبينك، ونقشت مستقبلك بإرادة لا تنكسر.. لا تنتظر أن يجاملك أحد، بل أجبرهم على الاعتراف بقيمة الصبر والاجتهاد والاستمرار.. اعلم أن من يؤمن بنفسه، ويخلص للعمل، ويصبر على الطريق.. يصل، مهما طال، فالمجد لا يمنح، وأن من يزرع الجهد يحصد المستقبل، ومن يصادق التعب يصافحه النجاح فى النهاية.. وكذلك محدثى يؤمن أن كل خطوة كانت معركة، وكل تعب كان استثمارًا، وكل سقوط كان درسًا يقوده إلى قمة أعلى.

المسارات الاستثنائية تُصنع حين يكون الاعتماد على النفس أسلوب حياة، لا خيارًا مؤقتًا، ويصبح التفرّد نتيجة طبيعية لشجاعة القرار والاستمرار.. وعلى هذا الأساس كانت رحلته منذ الصبا.

على الغنام رئيس مجلس إدارة شركة اسطول القابضة للاستثمارات المالية.. يعرف متى يتقدم، ومتى يثبت، ومتى يغير المسار، يؤمن أن الاجتهاد يصنع الفرق بين من ينتظر الفرص، ومن يخلقها، يحول العقبات إلى دوافع، والضغوط إلى طاقة تدفع للأمام.

على ضفاف نيل الزمالك، ينساب الزمن بهدوء وتتنفس الذاكرة عبق التاريخ، وعلى بعد خطوات قليلة من حديقة الأسماك، صرح شامخ، صمم بديكورات تمزج بين روح الماضى ونبض الحاضر، مبنى لا يكتفى بأن يكون جدرانًا وأدوارا، بل يحكى حكايات، ويختزن ذكريات، تظل جدرانه شاهدة على محطاتٍ صنعت عراقة المكان وهيبته.

بالطابق الرابع، خلية عمل متكاملة، حركة دؤوبة بلا ضجيج، عمل صامت لكنه مثمر، كل فرد يعرف موقعه ودوره، وكأن المكان اعتاد أن يقدس الإنجاز. عند المدخل الرئيسى، ممر جانبى يقود إلى غرفة مكتب ذات ملامح خاصة، لا تشبه سواها، وتحمل بصمتها الفريدة.

فى قلب الغرفة، يتصدر المشهد مكتب كبير، ثابت كأنه نقطة ارتكاز.. على بعد خطوات، ركن جانبى أنيق خصص لاستقبال الضيوف، حيث تُدار الأحاديث المهمة، وتُصاغ القرارات المصيرية. فوق سطح المكتب، جهاز الكمبيوتر، نافذة مفتوحة على عالم العمل، يراقب حركة الأسهم، ويتابع التفاصيل الدقيقة، بجواره مجموعة من القصاصات المرتبة بعناية؛ بعضها يسجل مواعيد لا تحتمل التأجيل، وبعضها الآخر يوثق رحلة طويلة، وملحمة كفاح لرجلٍ عصامى، لم ينتظر الفرص بل صنعها، ولم يساوم على الحلم بل ناضل لأجله.

بين الأوراق والشاشات، تتجسد قصة إنسان حفر فى الصخر بإرادته، ورسم طريقًا لم يكن ممهدًا، لكنه اختاره بثبات. ملحمة تُكتب بأحرف من جهد وعرق، لا تُهدى إلا للناجحين، لأولئك الذين آمنوا بأن النجاح ليس صدفة، وأن أعظم الانتصارات هى تلك التى تترك أثرًا وتبقى.

حكمة فى قراءة الأحداث وتفسير مساراتها، لا يستعجل الأحكام، بل يغوص فى العمق بحثًا عن المعنى والدلالة، إخلاص أصيل فى العمل، خطته لا تولد من فراغ، بل تبنى على الدراسة والتحليل.. يرى أن الاقتصاد الوطنى مر بسلسلة من الأزمات العميقة والمتغيرات الخارجية المتلاحقة، التى ألقت بظلالها الثقيلة على مسار الانطلاق والنمو.. ورغم قسوة التحديات، لم تقف الدولة موقف المتفرج، بل تحركت بخطوات محسوبة لبناء أساس اقتصادى صلب، يرتكز على بنية تحتية قوية، كانت حجر الزاوية فى معادلة التعافى. وقد تجلى ذلك بوضوح خلال عام 2025، مع اكتمال شبكة واسعة من الطرق والمحاور الحديثة، أسهمت فى تهيئة بيئة استثمارية جاذبة، وقادرة على استقطاب مزيد من رؤوس الأموال الأجنبية.

هذا التحسن وفقا لقوله لم يأتِ بمعزل عن الدور المصرى المحورى فى دعم استقرار الأوضاع بالمنطقة، وهو ما عزز ثقة المستثمرين، إلى جانب المساحة الواسعة التى أتيحت للقطاع الخاص ليكون شريكًا حقيقيًا فى عملية التنمية، ونتيجة لهذا التفاعل الإيجابى، بدأت العديد من القطاعات تستعيد عافيتها، وعلى رأسها قطاع السياحة، الذى شهد قفزات ملحوظة، مدفوعًا بافتتاح المتحف المصرى الكبير، ليصبح علامة فارقة فى المشهد السياحى والاقتصادى معًا.

الفارق تصنعه الرؤية الواضحة والاجتهاد المستمر، وبنفس الحماس يكون المشهد الاقتصادى داخليًا، خاصة فى ظل التناغم والتكامل بين القطاعين العام والخاص. ومع ذلك، لا يغفل عن التحديات الداخلية القائمة، وفى مقدمتها عبء الدين الخارجى، الذى تعمل الدولة على إدارته وسداده وفق خطط مدروسة، مدعومة بتدفقات استثمارية متزايدة، ودخول مستمر للأموال الأجنبية إلى السوق، فى مسار يؤكد أن التعافى ليس وليد الصدفة، بل نتاج إرادة وسياسات ورؤية بعيدة المدى.

< إذن.. كيف ترى مسار الاقتصاد فى عام 2026؟

< بثقة راسخة وتفاؤل هادئ يرتسمان على ملامحه يقول إن «المؤشرات القطاعية والأرقام المتنامية لم تعد مجرد إشارات عابرة، بل دلائل واضحة على انطلاقة قوية فى مسار الاستثمارات وتدفقات رؤوس الأموال الأجنبية، خاصة فى القطاع السياحى، الذى بات أحد أعمدة الجذب الرئيسية للاقتصاد، وكذلك الإجراءات المرتبطة بسعر الصرف لعبت دورا محوريا فى إعادة صياغة المشهد الاستثمارى، إذ أسهمت فى تعزيز تنافسية السوق، ورفعت من جاذبيته أمام المستثمرين، بتهيئة بيئة أكثر وضوحًا واستقرارًا».

يرى أن السوق أصبح أكثر استعدادًا لاستقبال برنامج طرح الشركات الحكومية فى البورصة، ليس كخطوة إجرائية عابرة، بل كمرحلة جديدة تُرسّخ عمق السوق، وتفتح آفاقًا أوسع للنمو، وتعكس تحولًا حقيقيًا فى فلسفة الإدارة الاقتصادية.

تفكير إيجابى نابع من عقلٍ يؤمن بأن الوصول حتمى لمن يحسن التخطيط، يجعله أكثر دعمًا وثقة فى السياسة النقدية ودورها المحورى فى تحقيق الاستقرار الاقتصادى.. يرى أن القدرة على الموازنة بين السياسة الانكماشية والتوسعية، عبر أدوات مالية مدروسة، كانت عاملًا حاسمًا فى ضبط إيقاع السوق، ويؤكد أن النجاح فى تجاوز أزمة سعر الصرف لم يكن حدثا عابرا، بل نقطة تحول مفصلية، أسهمت فى خلق قدر كبير من المرونة، خاصة فيما يتعلق بعمليات التخارج للمستثمرين، وأعادت بناء جسور الثقة مع السوق. كما لعبت تدفقات أموال المصريين العاملين بالخارج دورًا محوريًا فى تعزيز حصيلة النقد الأجنبى، لتصبح أحد أعمدة الدعم للاستقرار النقدى، وتشكل منظومة متكاملة من المؤشرات، تؤكد أن دور السياسة النقدية مرشح للتعاظم خلال عام 2026، باعتبارها أداة التوازن الرئيسية، وقاطرة الاستقرار.

حصيلةٌ طويلة من التجارب المتراكمة صقلت خبراته، وعمّقت رؤيته، وهو ما يتجلى بوضوح فى حديثه عن السياسة المالية، التى شهدت قدرًا ملحوظًا من المرونة، مقرونًا بتنسيق فعّال مع العديد من الجهات والمؤسسات ذات الصلة، وهذا التناغم لم يكن شكليًا، انعكس مباشرة على زيادة الحصيلة الضريبية، عبر أدوات أكثر كفاءة وعدالة، دون إرهاق للنشاط الاقتصادى، وأيضا تحفيز عجلة الإنتاج، ودعم بيئة الأعمال، وتشجيع التوسع والاستثمار، بما يحقق مصالح متبادلة بين الدولة والقطاع الخاص..

< وما تقييمك للاستثمارات الأجنبية المباشرة؟

< علامات ارتياح ترتسم على ملامحه، قبل أن يجيب قائلاً بثقة وحكمة: إن «الاستثمار الأجنبى المباشر واجه خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات والصدمات الإقليمية والعالمية، التى أعاقت نموه وأثرت على وتيرة تدفقاته. ومع ذلك، فإن الإجراءات الاقتصادية والاستثمارية الحديثة تمثل نقطة تحوّل، إذ من شأنها مضاعفة الاستثمارات الأجنبية، عبر تعزيز الثقة فى السوق، والترويج المستمر للفرص الاستثمارية، مستفيدين من تكامل جهود القطاع الخاص مع الجهات الرسمية الأخرى، مشددا على أهمية دعم المستثمر المحلى القادر على جذب المستثمرين الأجانب، عبر تقديم المزيد من المحفزات والتيسيرات التى تعزز دوره الاستثمارى. كما يلفت الانتباه إلى التحسن الملحوظ فى أداء القطاع الخاص، الذى أصبح على المسار الصحيح، جاهزًا للاضطلاع بدوره الكامل فى دفع عجلة التنمية، وتعظيم أثر الاستثمارات الأجنبية، بما يخلق بيئة اقتصادية متوازنة.

كلّ مجتهدٍ يخلص فى عمله لا يضيع سعيه، وبذات الإيمان العميق يتناول ملف برنامج الطروحات، قراءةً وتحليلًا بعيدًا عن التسرع أو الأحكام السطحية. فهو يرى أن ما تعرض له البرنامج من تباطؤ لم يكن ناتجًا عن خلل، بقدر ما كان انعكاسًا مباشرًا للأزمات التى ضربت الاقتصاديات العالمية والإقليمية، وألقت بظلالها الثقيلة على أسواق المال وتدفقات الاستثمارات.

ويؤكد أن نجاح الطروحات لا يرتبط فقط بجودة الأصول المطروحة، بل يتوقف بدرجة أكبر على اختيار التوقيتات المناسبة، تلك التى تتوافر فيها شهية المستثمرين، واستقرار الأسواق، ووضوح الرؤية. فالتوقيت، من وجهة نظره، ليس تفصيلاً ثانويًا، بل عنصرًا حاسمًا يصنع الفارق بين طرح عابر ونجاح مستدام، يعزز ثقة السوق، ويحقق الأهداف المرجوة للاقتصاد ككل.

< إذن كيف ترى المشهد فى البورصة؟

< لحظةُ هدوءٍ مشوبة بالتركيز تسبق كلماته، قبل أن يكسر صمته قائلًا إن «التنسيق بين البورصة وهيئة الرقابة المالية ضرورة تصب مباشرة فى مصلحة السوق. فهذا التناغم المؤسسى، يمثل حجر الأساس لمرحلة جديدة قادرة على تعميق السوق، وتوسيع قاعدته، وفتح آفاق أرحب أمام المستثمرين».

ويضيف أن إدخال مزيد من المنتجات والأدوات المالية سيشكل دفعة قوية لنشاط التداول، ويعيد رسم خريطة السيولة داخل السوق، بما يدفع قيم التعاملات إلى مستويات غير مسبوقة. وفى ظل هذا الإطار المتكامل، يتوقع أن تشهد جلسات التداول اليومى قفزة نوعية قد تصل إلى نحو 20 مليار جنيه، كمتوسط مستهدف خلال عام 2026، فى مشهد يعكس سوقًا أكثر نضجًا، ومرونة، وقدرة على استيعاب الطموحات القادمة.

مجموعة خطوات صغيرة، كل منها تعمل على بناء كيان، وبنفس الأسلوب نجح فى تكوين صرح كبير فى سوق المال ونجح مع مجلس الإدارة خلال 2025 فى تحقيق 80% من استراتيجية الشركة، وكذلك فتح مكاتب تمثيل بعدد من الدول العربية، بهدف استقطاب المزيد من المستثمرين المصريين العاملين بالخارج، وأيضا العمل فى الاستثمار المباشر عبر استحواذات بقطاع التحاليل الطبية، حيث تم الاستحواذ على 50% من أحد معامل التحليل الطبية، وكذلك الاستحواذ على 30% من إحدى الشركات العاملة بالقطاع الغذائى، وكذلك زيادة عدد قاعدة العملاء بكافة شرائحهم، وكذلك نجاح الشركة فى احتلال المركز الثالث فى ترتيب شركات السمسرة فى تعاملات الخارج، يسعى بكل طاقته للعمل على تحقيق المستهدفات، وتقوم على 54 محورا تتمثل فى تعزيز نمو الشركة، عبر استقطاب المزيد من الاستثمارات، لتطوير البنية التحتية التكنولوجيا، عبر إطلاق «موبايل ابلكيشن» وأيضًا العمل على نشر الوعى بالجامعات، وتأسيس مكاتب تمثيل للشركة فى السعودية والكويت وقطر، وتأسيس صندوق مفتوح لأسطول برأس مال يتجاوز 100 مليون جنيه يستثمر فى أدوات الدين، يصل إلى 1 مليار بالنصف الأول من 2026، وأيضا بحث فرص للاستثمار المباشر فى قطاع التعليم بالاستحواذ على مدارس.

نجاحاته متتالية لا يأتى صدفة، بل هو ثمرة رؤيةٍ واضح، يحث أولاده على العمل والحذر فى التعامل مع الآخرين، والعمل على الموهبة.. لكن يظل شغله الشاغل الحفاظ على ريادة الشركة فى السوق.. فهل ينجح فى ذلك؟