القاهرة تتصدر قائمة المدن الأفريقية الأكثر تأثيرًا لعام 2025
أعلنت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، تصدّر مدينة القاهرة قائمة المدن الأفريقية الأكثر تأثيرًا لعام 2025 في مجالات البنية التحتية ووسائل النقل وآليات التمويل، وذلك وفقًا لتقرير دولي صادر عن مجلة Jeune Afrique الفرنسية بالتعاون مع مكتب Sageai Research المتخصص في دراسات السوق بالقارة الأفريقية.
وأكدت الوزيرة، أن هذا التقدم يعكس حجم التحولات التنموية الشاملة التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن التقرير صنّف القاهرة في المركز الأول بين 30 مدينة أفريقية، بعد أن كانت في المركز الثامن خلال العام الماضي، بما يعكس التطور الكبير في مجالات التنمية الحضرية، والبنية التحتية، والنقل، وتحسين جودة الحياة، إلى جانب تطور البيئة التشريعية الداعمة لجذب الاستثمارات.
وأوضحت الدكتورة منال عوض، أن التقرير اعتمد على استطلاعات رأي ميدانية أُجريت خلال شهر أكتوبر 2025، شملت أكثر من 41 ألف مشارك من مختلف الدول الأفريقية، واستند إلى أربعة محاور رئيسية، هي: جودة الحياة، ومستوى البنية التحتية والنقل، والديناميكية الاقتصادية، وسهولة الوصول إلى الخدمات الأساسية، فضلًا عن تحليل تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الفترة من 2020 إلى 2023، بهدف تقديم رؤية متكاملة عن النهضة العمرانية في القارة ودور المدن في دعم التنمية الوطنية.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن التقرير أبرز جهود الدولة المصرية في استيعاب النمو السكاني من خلال التوسع في إنشاء المدن الجديدة، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، التي بلغ حجم الاستثمارات بها نحو 60 مليار دولار، باعتبارها نموذجًا للتنمية الحضرية المتكاملة رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
وأضافت أن القاهرة حافظت على مكانتها كأكثر المدن الأفريقية جذبًا للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو أحد العوامل الحاسمة في تصدرها الترتيب، حيث بلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو 11.3 مليار دولار خلال الفترة من 2019 إلى 2023، من بينها 4.3 مليار دولار خلال عام 2023 وحده، بما يعكس ثقة المستثمرين الدوليين في الاقتصاد المصري.
ولفتت الوزيرة إلى أن التقرير استعرض تنفيذ 173 مشروعًا بالقاهرة بتمويلات أجنبية، شملت تحديث وتوسعة شبكة مترو الأنفاق، وإنشاء محطات معالجة المياه والصرف الصحي، وإعادة تأهيل المواقع التاريخية والثقافية، إلى جانب مشروعات كبرى، من بينها تشغيل قطار المونوريل وافتتاح المتحف المصري الكبير.
كما أشار التقرير إلى عوامل إضافية تمنح القاهرة ميزة تنافسية مهمة، أبرزها كونها واحدة من أكبر الأسواق المحلية في المنطقة، بما يوفر قاعدة قوية لفرص التصدير، ويجعلها نقطة جذب للشركات الراغبة في التوسع إقليميًا ودوليًا، فضلًا عن انخفاض التكلفة النسبية للأيدي العاملة، وهو عامل داعم لجذب الاستثمارات الصناعية الأجنبية.
واختتمت وزيرة التنمية المحلية تصريحها بالتأكيد على أن هذا التقدم يعكس رؤية الدولة المصرية لتحقيق تنمية حضرية مستدامة وشاملة، وتعزيز تنافسية المدن المصرية، وتهيئة مناخ جاذب للاستثمار الأجنبي، بما يدعم أهداف التنمية الوطنية خلال المرحلة المقبلة.
